في غزة.. فتحي يصنع من "الخردة" سيارة سباق بمواصفات عالمية

13.07.2021 04:50 PM

غزة-وطن-أحمد الشنباري: تحت سقفٍ متواضع من الصفيح يعرضُ الشاب فتحي أبو غرابة سيارته التي أنهى العمل بها حديثاً، وبين حينٍ وآخر يضعُ اللمسات الأخيرة لتصبح جاهزة للسير.

وبإمكانيات وأدواتٍ بسيطة، اجتهد الشاب فتحي أبو غرابة طيلة ستة أشهر، محاولاً ان يصل إلى حلمهِ الذي راوده منذ أن كان طفلاً، وبعد محاولاتٍ استطاع ابو غرابة صناعة سيارة سباق ذات مواصفاتٍ عالمية.

يقول فتحي ابو غرابة حول فكرة العمل على سيارته " راودتني فكرة هذه السيارة منذ الصغر حيث كان حلمي منذ الصغر امتلاك سيارة سباق أو حتى دراجة نارية، ونجحت اول مرة في صناعة سيارة زراعية واخرى عبارة عن جيب صغير، حتى وصلت إلى العمل على فكرة سيارة السباق وبدأت البحث عن ماتور خاص لها".

وبدأ مشوار الشاب فتحي ابو غرابة في البحث عن قطع الغيار الخاصة بسيارته التي رُسمت في مخيلته، فكان سوق الخردة ملجأ فتحي الذي وجد فيه بعضا من احتياجات سيارته مضيفاً " بدأت البحت عن ماتور السيارة في ظروف صعبة خاصة في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث اتجهت الى سيارات الخردة وبعد معاناة تمكنت من الحصول على ماتور خاصة بمواصفات سيارة السباق ".

ويشير ابو غرابة إلى أنه واجه صعوبات كثيرة في إيجاد عجلات السيارة المطلوبة، لأن الاحتلال يمنع من دخولها لقطاع غزة، مضطراً لاستخدام عجلات مستعملة ويصنع منها سيارة حلمه.

وفي قرية المصدر الريفية وسط قطاع غزة، عمل فتحي في ورشته المتواضعة داخل منزله، متحدياً ظروف العمل الصعبة في ظل انقطاع التيار الكهربائي ونقص الإمكانيات التي شكلت دافعا لإنجاز سيارته، مواصلاً حديثه " امكانياتي بسيطة جداً، ولم أمتلك الكثير منها، واغلب ما اعمل به قطع بسيطة كالمفكات، وماكينة لحام، وكان عملي يدوياً".

وأوضح ابو غرابة ان انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الإمكانيات اللازمة كانت أبرز الصعوبات التي واجهته خلال فترة انجازه للسيارة، إضافة إلى التزاماته المنزلية لا سيما بأنه رب أسرة.

وبيّن فتحي ان سيارته مخصصة لسباقات الرمل، وذات مواصفات رياضية  عالية،  حيث أن سرعتها تصل إلى 350 كيلو متر في الساعة.

ويرى ابو غرابة ان طموحاته لم تتوقف عند هذا الحد، لكن عدم توفر الامكانيات تُشكلُ عائقاً امام قدراته، مطالباً الجهات المختصة بضرورة دعم وتبني هذه الافكار .

 

 

تصميم وتطوير