"مجاري" المستوطنات تلحق الضرر بأهالي دير بلوط.. والمواطنون يناشدون عبر وطن

07.12.2020 03:42 PM

وطن- مجد أمين - سلفيت: لم يكتفِ الاحتلال بقضم معظم الأراضي الزراعية في بلدة دير بلوط قضاء سلفيت لصالح جدار الضم والفصل العنصري، فهو يسعى الآن لتخريب ما تبقى من هذه الأراضي من خلال تسرب مياه "المجاري" على أراضي المزارعين من مستوطنة "ليشم" التي تُقام على أراضي البلدة.

يقول المواطن المتضرر من مياه المجاري داوود عبد الله، لوطن "أنا من ضمن أصحاب البيوت التي أصبحت المجاري تلاصقها، وتسبب لها روائح كريهة وضررا بالغا".

يضيف عبد الله، "دير بلوط بلدة زراعية وأغلب مواطنيها يعتمدون في دخلهم على أشجار الزيتون، وهذا العام ما يقارب الـ 20 عائلة لم تستطع الوصول لأشجارها وقطف ثمارها لأن المياه العادمة طمرتها".

ويؤكد عبد الله، أن الاحتلال يستخدم سبلا عديدة ليُرغم الناس على الابتعاد عن أراضيهم وممتلكاتهم، ويناشد الجهات المسؤولة كي يكون هناك دعما حقيقيا لأهالي دير بلوط، لأن الخطورة على 500 شجرة زيتون في الفترة الحالية، لكن في الأيام القادمة ستشكل خطورة على سهل دير بلوط الذي يشكل السلة الغذائية لمحافظة سلفيت، على حدّ تعبيره.

من جانبه، يوضح رئيس بلدية دير بلوط يحيى مصطفى، لوطن أن أهالي البلدة يعانون من آثار المياه العادمة المتسربة إلى أراضيهم الزراعية ومنازلهم من المستوطنات المجاورة، حيث يوجد شرقي البلدة 3 مستوطنات، أكبرها مستوطنة "ليشم" التي تسرب المياه العادمة مباشرةً على الأراضي الزراعية، بالرغم من أنها تضم حالياً 20% من عدد مستوطنيها الفعلي، وهذا ما عرّض 500 شجرة زيتون للتلف هذا العام.

ويقول مصطفى، "قام العديد من المواطنين بتحويل مجرى المياه العادمة، إلَا أن المستوطنين يقومون على الفور بإرجاعها، وهذه المياه تسبب آثارا بيئية صعبة وتنقل جراثيم وأمراض وتشكل ضررا مباشر على المزروعات، ولم يتوقف الأمر على هذا بل الخطورة الأكبر هي وصول هذه المجاري إلى سهل دير بلوط، وهذا سيشكل كارثة بيئية وصحية بما معنى الكلمة.

يضيف مصطفى: المنطقة الشرقية في البلدة الواقعة قرب الجدار فيها قرابة 50 منزلا وأكثر من 500 شجرة زيتون، والمستوطنون قاموا بإتلاف 50 شجرة مثمرة عمرها فوق ال 40 سنة هذا العام بفعل مياه "المجاري"، وبالتالي لم يتمكن أصحابها من قطافها، بالإضافة إلى المنازل التي تضررت وسكانها.

ويناشد مصطفى جميع المؤسسات والجهات المختصة بالوقوف بجانب أهالي البلدة، ويبيّن أن البلدية تلقت أخبارا بأنه سيتم عمل محطات تنقية داخل المستوطنة وإبعاد مياه المجاري عن الأراضي الزراعية، لكنه لم يتم تنفيذ أي شيء بعد، ويقول باستياء "ما زلنا نعاني من هذه المشكلة أكبر معاناة".

واكد مصطفى أن أراضي بلدة دير بلوط كلها محاطة بالمستوطنات وجدار الضم والفصل العنصري، وهذا يشكل عائقا كبيرا للبلدة في التمدد في البنية التحتية لأنها مقيدة، كما أن 95% من أراضيها تقع في مناطق "ج"، فمنطقتهم بحاجة الى مد يد العون لها.

تصميم وتطوير