كورونا تكبد مربي الطيور خسائر كبيرة في جنين.. ومناشدات عبر وطن لتعويضهم

16.05.2020 09:48 PM

جنين- وطن- آصال أبو سارة: مع بداية الربيع وترعرعه في كل عام، تطرح في السوق الفلسطينية أنواعا وأشكالا مختلفة من الطيور، لكن هذا الموسم تحديدا حمل في طياته شيئا آخر وهي جائحة كورونا، التي ألزمت الجميع منازلهم والطيور باتت بلا متبنٍ أو مشترٍ بعد أن فرغت الأسواق من روادها.

المزارع أبو النور مربي ذو خبرة لا تقل عن الثلاثين عاما في تربية وتجارة الطيور يروي لوطن معانته نتيجة الجائحة التي ألمت بالبلاد، قائلاً:" الموسم يبدأ بشهر شباط ويستمر حتى شهر أيار من كل عام، حيث يزداد الطلب مع حلول فصل الربيع على الحمام والدجاج البلدي بسبب زيادة منتجه من البيض الذي يعد صاحب النخب الأول في طعمه وطراوة لحمه. 

ويؤكد أبو النور "ملك الطيور" كما يسمي نفسه:" الآن في هذه الفترة لا ينفك هاتفي عن الرنين فكل يوم يطلب الناس الدجاج البلدي وقد خف الطلب على الطيور الأخرى لأنها تحتاج العلف أما الدجاج فلا تطعمه تدعه يأكل من ربيع الأرض لينتج لك أجود البيوض".

معاناة المزارعين من قصر التسويق واستمرار شراء الأعلاف لإطعام الطيور، تكبد المزارعين المزيد من الخسائر وضعف التخطيط لوجود خطط طوارئ عمل اقتصادية هددت الكثير من المزارعين من ترك مصدر رزقهم.

يضيف أبو النور في حديثه لوطن:" كل يوم تمر فيه الأزمة يذهب من موسم البيع خسارة معه، اضطررت لنقل جميع الطيور من المحل إلى المزرعة الآن، ومع حلول شهر خمسة من السنة يكون الموسم قد انتهى، لأن أغلبية المشترين يركزون على الدجاج البلدي الذي يصل سعر الدجاجة الواحدة إلى 50 شيقل بحكم اعتماد طعامه على الربيع لكن مع مضي الفصل يمضي الموسم".

وناشد مربو الطيور عبر وطن الجهات الرسمية، من أجل تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة الجائحة.

يهاجر موسم الطيور ومع الكثير من الخسائر ولعله يحمل في هجرته كورونا ويلقي بها في أزلية تزيح الهم عن كواهل مربي الطيور.

تصميم وتطوير