كورونا تهدد قطاع الحليب في المحافظات الشمالية.. ومزارعون يناشدون عبر وطن لإنقاذهم

28.04.2020 05:11 PM

وطن- جنين- محمد عتيق: "الأبقار لا تعرف أن عليها تقليل إنتاجها هذه الفترة لأننا نمر بضائقة اقتصادية"، بهذه الكلمات لخص عدد من مربي الثروة الحيوانية في جنين معاناتهم، لـ وطن، إزاء عدم قدرتهم على تسويق منتجات الألبان والحليب هذه الفترة، ونتيجة حالة الطوارئ التي قللت حجم الطلب على منتج الحليب.

مربو الأبقار أكدوا أن التكلفة التشغيلية اليومية لمزارعهم عالية جدا، فوتقدر بآلاف الشواقل يوميا، في حين أن الخسارة في الفترة الحالية تصل نسبتها في بعض الأيام 100% من المنتج الذي لم يستطيعوا تسويقه رغم بذلهم جهود كبيرة في ذلك.

المزارع ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر قضاء جنين اشتكى عبر وطن ضيق ما يحصل له ولمزرعته قائلاً:" نعاني الآن من عجز يصل في بعض الأيام إلى 100%، وهناك ديون متراكمة وشيكات يومية بأسعار الأعلاف التي تتغذى عليها الأبقار يومياً، ومنتج الحليب اليومي الذي كان يوزع على كل من مصانع الحلويات ومصانع منتجات الألبان ومشتقاته بات راكداً فالمصانع تكاد مخازنها تمتلئ".

من جهة أخرى يوضح عطية شتيوي صاحب مزرعة أبقار في قرية حجة قضاء قلقيلية:" أن هم لا زالوا يدفعون أجور عمل لما يقارب 100 عامل في مجال تنظيف وإطعام الأبقار وحلبها، وقرابة 20 عامل في قطاع صنع الجبنة كبديل عن تسويق الحليب.

وتابع: لكن هذا المنتج منتج حساس لا يحتمل البقاء لفترات طويلة، والأبقار هي حيوانات لا يمكن إجبارها على منع الإنتاج أو على عدم تناول الأعلاف، ونحن نتكبد ما يقارب 30 ألف شيقل يومياً فقط ثمن أعلاف".

المزارع صبري أبو حامد من قرية حجة يقول لوطن:" قدمنا لرئيس الوزراء مقترحات من أجل تخفيض نسبة الخسائر إلى 40% بدلا من 100% وخسارة المنتج بالكامل."

وأضاف: فمثلاً بإمكان الحكومة الاعتماد فقط في الأسواق على المنتج الفلسطيني بدلا من الإسرائيلي، أو كما فعلت شركة الجنيدي عندما قررت أن تصنع 100 طن من الحليب أسبوعيا لتقليل العجز الحاصل.

وطالب أبو حامد الحكومة بتسويق سريع وخطة طوارئ جادة للاقتصاد المتضرر".
 

تصميم وتطوير