المعلمة الخضري تبدع في التعليم الالكتروني وتلقى تشجيعا كبيرا من الطلبة والأهالي في غزة

15.04.2020 03:44 PM

غزة- وطن للانباء– أروى عاشور: انقطع ألاف الطلبة في فلسطين عن تلقي تعليمهم في المدارس، بسبب الإجراءات التي قامت بها الحكومة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وكأن أبزرها إغلاق دور العبادة والمدارس.

وفي ظل هذه الظروف كان التعليم المنزلي الخيار الأمثل لاستمرار الحياة التعليمية، فلجأ من يعشقون مهنة التعليم إلى تقديم المساعدة للطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل مجموعات الفيسبوك أو الواتس أب لاستكمال المنهاج الدراسي.

المعلمة أماني الخضري "50" عاما، دفعها عشقها لمهنة التعليم، لإيجاد حل للطلاب الذين لم تخصص لهم وزارة التربية والتعليم حصص تعليمية محوسبة، وهم الأطفال دون الصف الخامس.

وقالت الخضري التي مارست مهنتها ل"28" عام، في لقاء خاص بوطن إنها كانت في البداية تتواصل مع أمهات الطلاب عبر مجموعات تخصصها للشرح والمتابعة اليومية، حتى يتسنى للطالب الغائب أو المريض مواصلة دروسه دون نقص.

وأضافت الخضري أنها وجدت أن إغلاق المدارس سوف يطول كثيرا، فاتفقت مع الأهالي على إكمال ما تم الوقوف عليه في المنهاج، حين جاء قرار وقف التعليم المدرسي.

وأشارت الخضري إلى أن المجموعة في البداية كانت مختصرة على طلابها حتى تلقت الكثير من التشجيعات من أشخاص لا تعرفهم يتابعونها.

تشارك الخضري العديد من الفيديوهات المشتركة مع طلابها أثناء تعليمها لهم على موقع فيسبوك، حيث بدأ يزيد عدد متابعيها ممن يحرصون على تعليم أطفالهم منزليا.

وتابعت "بدأ يتواصل معي أولياء أمور من الضفة الغربية وغيرها من المدارس الخاصة لمشاركة ما أقوم به على صفحاتهم الشخصية لتعم الفائدة للجميع".

وأكدت الخضري أن الوسائل التي تستخدمها في التعليم تساعد كثيرا في ايصال المعلومة للطلاب كالحاسوب والسماعة والحلقات الدائرية والسبورات الطويلة ولعبة منشر الغسيل والبطاقات الملونة والكتب وغيرها.

ونوهت أنها تستخدم أسلوب الترفيه واللعب والتشجيع مع الأطفال، حتى ينجذبوا للشرح.

وأوضحت الخضري" أنها تقوم على تعليم الطفل كيفية الحل الصحيح للمسائل حتى يتعلم كل صغيرة وكبيرة في المنهاج".
ووجهت الخضري نصيحة للأمهات اللواتي لا يقمن بتدريس أطفالهن في البيت" أن الطلاب أمانة في أعناقنا، فهذا الطفل الذي لم يدرس باقي المنهج في البيت كيف سيكمل السنة القادمة من مواد متراكمة على ما كان يجب أن يتعلمه الان".

وأشارت "أن هذا كله لمصلحة الطالب ولأن العلم تراكمي فالطالب الذي تابع دراسته ولم يهملها ستكون السنة القادمة سهلة عليه".

السعادة التي تغمر الخضري لدى تدريس الطلاب تنعكس عليهم فيزيدونها فرحا، فما تقدمه حسب وصفها هو "قمة السعادة".

تصميم وتطوير