لأجل حفيديه.. المواطن ابراهيم الجعابير يناشد السلطة عبر وطن بإعادة صرف راتب ابنه المتوفي

08.03.2020 12:14 PM

غزة- وطن- أحمد مغاري: "بتمنى أعيش زي باقي الأطفال وأكل سمك وجاج وألبس أواعي جداد، وجدي كبير بالعمر ومريض وبقدرش يصرف علينا ويجبلنا كل حاجة، وهو كل ٤ شهور بوخد 1000 شيقل بكفوش لحاجة."

بهذه الكلمات الموجعة عبر الطفل محمد صابر الجعابير لوطن عن الوضع الذي عاشوه، في مخيم نهر البارد بين القمامة والروائح الكريهة حسب تعبيره، حتى تبناه جده ليبدأ حياة جديدة لم يكتب لها الاكتمال.

في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، يعيش المواطن ابراهيم الجعابير الذي تجاوز عمره ال75 عاما في منزل صغير، وبين كفيه طفلان صغيران انتشلهما من مستنقع الموت والعذاب ليبدأ تربيتهما وقد بلغ من الكبر عتيا.

يقول الجعابير لوطن إنه: تبنى الطفلين محمد وإبراهيم الجعابير الذين توفي والدهما قبل عام ونصف، ليبدأ معهما حياة جديدة ومعاناة لا يقوى على حملها وهو في ذلك السن.

وأوضح إبراهيم أنه يرعى الطلفين محمد وإبراهيم أبناء ولده صابر، منذ أن كانا بعمر السنتين ونصف، حيث انتشلهما من مستنقع القمامة، والحياة القاسية هناك في المخيم جنوب غزة، بعد أن كانا يعيشان مع والدهما الذي توفي قبل عام.

وبين الجعابير أن الطفلين تحت مسؤوليته منذ أكثر من 8 أعوام، وأنه يعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكر وغيرها الأمر الذي جعله غير قادر على الاستمرار في تربيتهم وتلبيه حاجاتهم الأساسية.

مشيرا إلى أنه يعيل سبعة أفراد أخرين من أبنائه في الوقت الذي لا مصدر له سوى منحة الشؤون الاجتماعية التي تصرف له كل 4 شهور مرة واحدة، وبمبلغ لا يتجاوز الـ1000 شيقل.

وتابع إبراهيم أنه عندما جاء بالأطفال إلى بيته تكفل بتعليمهم وتربيتهم، فسجلهم في المدارس التابعة لوكالة الغوث، وكان يوفر لهم اغلب مستلزماتهم ولكن بعد وفاة والدهم وقطع راتبه بدأ الأمر يزداد سوءا.

وأردف الجعابير الذي تجاوز السبعين أنه لم يعد قادرا على العناية بنفسه ليعتني بالأطفال فقد سلبه المرض قدرته على العمل والحركة بشكل جيد.

ولم تنتهي المعاناة هنا فالجعابير الذي فقد ولده قبل عام وبضعة شهور نتيجة التسمم من العيش في مخيم النهر البارد، يقول لوطن أن " ابنه المتوفي تركهم غارقين بالديون فالناس تطالبهم بسدادها، وهم لا يستطيعون، فقد قطع راتبه قبل أكثر من سنة.

ومن هذا المنطلق يناشد الحاج إبراهيم الجعابير المسؤولين في السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بالتدخل من أجل إعادة راتب ولده، موضحا أن ابنه صابر الجعابير يعمل في السلطة الوطنية الفلسطينية.

تصميم وتطوير