آخر دكاكين التنجيد في نابلس.. عمره 120 عاما وصاحبه يأبى اندثار هذه المهنة!

03.11.2019 03:58 PM

نابلس-وطن-احمد بدوي: يعتبر الحرفي نظام منى آخر المنجدين في مدينة نابلس، فقد ورث هذه الحرفة عن أباه الذي كان بدوره قد ورثها عن جده، حيث لا يزال يتمسك بهذه المهنة التي تصارع البقاء في زمننا الحالي.

في نابلس وفي حارة النصر تحديداً ومنذ أكثر من 30 عاما يواصل نظام منى في محل صغير صناعة اللحف والفرشات والمساند المحشوة بالصوف ويخيط الأغطية بيديه بعد أن يملأها صوفاً وقطناً طبيعياً.

يقول منى لوطن: "أكثر من سبب جعلني أتمسك بهذه الحرفة، أهمها أن المحل عمره أكثر من 120 سنة اضافة الى انه لا يجوز لمثل هذه الحرفة أن تندثر وتذهب وأيضاً أن هذه المهنة تعبر عن تراثنا وهويتنا".

تعتبر التنجيد من أقدم المهن في فلسطين، لكنها تراجعت بسبب تطور الصناعات والاستيراد والفرش المنزلي الرخيص الذي غزا الأسواق المحلية.

وأضاف منى:" أكثر ما أثر على هذه المهنة هو قلة الايدي العاملة التي ترغب في تعلمها، وقلة اقبال الناس عليها بسبب الاستيراد، مطالبا بضرورة تشديد الرقابة على جودة البضاعة التي يتم ادخالها إلى البلاد كي تكون مقبولة من ناحية صحية".

بإبرة وخيط يحيك منى الاقمشة المحشوة بالصوف وكأنه يرسم لوحة فنية، حيث ما زال هناك بعض العائلات تشتري لبناتها ما يطلق عليه (الجهاز) من هذه التي تحاك باليد باعتبارها من العادات والتقاليد.

يذكر أن التنجيد حرفة توارثها البعض عن اجدادهم وتعتبر من التراث الفلسطيني العريق، ومع التطور التكنولوجي المتسارع باتت هذه الحرفة مهددة بالاندثار، بسبب رغبة المواطنين بشراءِ لحف جاهزة ومستوردة.


 

تصميم وتطوير