رئيس الشاباك: "بلد أجنبي" يعتزم التدخل في الانتخابات الإسرائيلية

09.01.2019 11:55 AM

ترجمة خاصة بوطن: أعلن رئيس الشاباك (جهاز الأمن العام في دولة الاحتلال) يوم الاثنين الماضي أن دولة اجنبية تنوي التدخل في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة، وفقاً لتقرير نشرته القناة الثانية الإسرائيلية.

وقال ناداف أرغمان في هذا التقرير "إن الدولة الأجنبية ستتدخل في الانتخابات الإسرائيلية عبر القراصنة والتسلل إلى الفضاء التكنولوجي، ولا يزال من غير الواضح في هذه المرحلة ما هي المصالح السياسية لهذه الدول الأجنبية، ولكنها  ستتدخل في الانتخابات، وأنا أعي ما أتحدث عنه".

وفي أعقاب هذا التقرير، أوضح  جهاز الشاباك الإسرائيلي "أن إسرائيل وشبكة المخابرات لديهم الأدوات والقدرات الكافية لتحديد ومراقبة وإحباط جهود النفوذ الأجنبي الخارجي، وأن جهاز الأمن الإسرائيلي قادر على إجراء انتخابات ديمقراطية وحرة في إسرائيل".

وقبيل إجراء الانتخابات في شهر أبريل المقبل، وضعت شركة الأمن الإلكتروني الإسرائيلية "تشيك بوينت" دراسة تشير إلى التهديدات المحتملة بخصوص التدخل في الانتخابات الأخيرة في البلدان الأخرى. وأشار باحثون في الشركة إلى عدة تهديدات واضحة، بما في ذلك خروقات محتملة لبيانات الناخبين، واختراق شبكات الأحزاب السياسية، وهجمات لإيقاف خدمة المواقع، ونشر المعلومات المضللة.

وفي هذا الإطار، تشير غال فينيغستين، وهي محللة بيانات  في شركة الأمن الإلكتروني الإسرائيلية، إلى أن "إسرائيل ما زالت تستخدم بطاقات الاقتراع الورقية بدلاً من الأنظمة الرقمية، لهذا فإن الفرصة الوحيدة للهجوم من قبل القراصنة ستكون فقط قبل الاقتراع الفعلي، ونقاط الضعف التي يمكن التشكيك فيها ستكون موجودة في قوائم الناخبين الإلكترونية، وتوزيعها على أماكن الاقتراع وتصنيف النتائج".

وتضيف فينيغستين "تعتبر هذه المعلومات الموجودة في قواعد البيانات هامة مثل تاريخ ميلاد الناخبين ومكان الإقامة ومكان التصويت وغيرها، ففي اللحظة التي تتوافر فيها معلومات عن العديد من الناخبين، يمكن التواصل معهم وإرسال رسائل نصية إليهم ومحاولة التأثير على آرائهم".

ووفقاً لباحثين في شركة  "شيك بوينت"، فإن ما قد يشكل أكبر تهديد يأتي من الأشخاص الذين يحاولون التلاعب بالأراء من خلال توزيع معلومات مضللة عبر شبكة الإنترنت باستخدام مثلاً حسابات فيسبوك وهمية.

ويقول لوطم فينكلشتين، المسؤول عن المعلومات الاستخبارية في الشركة، إن عدد  مستخدمي الوسائط الاجتماعية الوهمية قد يكون هائلاً. كما يمكن إعداد هذه الحسابات وإبقاءها لمدة ثلاث أو أربع سنوات ليتم تفعيلها أثناء إجراء الانتخابات.

ويضيف "إن التحدي هو الحفاظ على المصداقية وثقة الجمهور في هذه العملية، ففي بعض الأحيان، يمكن بث الشك بين الجمهور من خلال فقط إيقاف عمل أي موقع حكومي لبضع ساعات للتشكيك حول سلامة وأمن هذا النظام".

وفي العام الماضي، قال رئيس أركان جيش الاحتلال غادي إيزنكوت، لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، "إن على إسرائيل الاستعداد لإمكانية التأثير الأجنبي عبر الهجمات الإلكترونية". وأضاف آيزنكوت "حوادث مماثلة وقعت في الولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا"، ولم يذكر بلداً معيناً مسؤولاً عن هذا الأمر بشكل صريح، ولكن كل هذه الحوادث كانت تُنسب في السابق إلى روسيا، وفق "هآرتس".

وفي الشهر الماضي، قال تامير باردو الرئيس السابق لوكالة التجسس الإسرائيلي "الموساد"، إن روسيا نشرت عشرات الآلاف من مستخدمي الوسائط الاجتماعية الوهمية "نظام الحسابات الوهمية" للتأثير على انتخابات 2016 في الولايات المتحدة لصالح دونالد ترامب. وأضاف باردو أن روسيا ألقت نظرة على الخريطة السياسية في واشنطن، وفكرت "أي مرشح نود أن يكون هناك في البيت الأبيض؟ من سيساعدنا في تحقيق أهدافنا؟" وقد اختاروا من يرغبون به. ومن تلك اللحظة، نشروا نظام "الحسابات الوهمية" على طول فترة الانتخابات ليتم من خلالها ترشيح ترامب للرئاسة ".

ترجمة: الاء راضي
المصدر: موقع هآرتس

تصميم وتطوير