طنطاوي أعاد سفير مصر ووبخ عصام شرف../معاريف

23.08.2011 07:39 AM

السفير المصري في اسرائيل، ياسر رضا، حزم امتعته استعدادا لعودته الى القاهرة على خلفية مقتل خمسة من أفراد الشرطة المصرية في الجنوب في اثناء الهجوم الارهابي يوم الخميس. ولكن عندها، في اللحظة الاخيرة تماما، تدخل في الازمة رئيس المجلس العسكري الاعلى في مصر، حسين طنطاوي. وحسب معلومات وصلت الى "معاريف" استدعى طنطاوي اليه رئيس الوزراء عصام شرف، وبخه بشدة، وفرض عليه الغاء القرار.

خلفية الازمة هي قرار مجلس الوزراء برئاسة شرف، اعادة السفير المصري اذا لم تعتذر اسرائيل عن مقتل افراد الشرطة. بل تطرق رئيس الوزراء الى الموضوع على الفيس بوك فقال: "الدم المصري غالٍ جدا من أن يسفك دون رد". وعصر السبت أعرب وزير الدفاع ايهود باراك عن أسفه على موت أفراد الشرطة. بعد وقت قصير من ذلك أعلنت مصر بان البيان عن اعادة السفير المصري – يعود الى مصدر خاطيء.

وشرحت محافل سياسية امس بان خلفية تدخل طنطاوي هي الرغبة في منع التدهور في العلاقات بين الدولتين، وذلك استمرارا لحديث أجراه أول أمس مع باراك. وحسب هذه المصادر، فان اسرائيل شرحت بانها ستضطر الى اعادة سفيرها في القاهرة ردا على اعادة السفير المصري. في مثل هذه الحالة، فهم المصريون بانه ستنشأ أزمة شديدة في العلاقات بين الدولتين سيكون من الصعب رأب صدعها.

"اذا غادر السفير الاسرائيلي القاهرة، فانه لا يمكن لاي حكومة في القاهرة، هذه القائمة او تلك التي ستقوم في المستقبل في أعقاب الانتخابات ان تسمح لنفسها السماح للسفير الاسرائيلي للعودة الى مصر بسبب الرأي العام المعادي"، قالت المصادر. "في مثل هذه الحالة، ستتدهور العلاقات بين الدولتين بشكل شديد، لا نحن ولا المصريين نريد الوصول الى وضع بائس وخطير كهذا".

والى ذلك، واصل مئات المواطنين المصريين التظاهر أمس لليوم الثالث على التوالي أمام مبنى السفارة الاسرائيلية في القاهرة احتجاجا على قتل افراد الشرطة المصريين. وأحرق المتظاهرون علم اسرائيل، والقوا بالاحذية على مبنى السفارة ودعوا الى طرد السفير الاسرائيلي. وحظي أحد المتظاهرين بالهتاف بعد أن نجح في الصعود الى سطح السفارة واستبدال العلم الاسرائيلي بالعلم المصري. في أعقاب المظاهرات كانت السفارة مغلقة والعمل الدبلوماسي جرى من بيت السفير.

وافادت وسائل الاعلام المصرية أمس بان مبعوثين اسرائيليين وصلا الى القاهرة أمس، كل واحد على حده، لاجراء مباحثات مع الجانب المصري ولتهدئة التوتر بين الدولتين. وحسب التقارير، فان زيارة المبعوث الاول تميزت بسرية شديدة. أربع سيارات مصرية دخلت الى مسار الهبوط، أخذت المبعوث ورجاله وأخرجتهم مباشرة الى المباحثات في مكان غير معروف، خارج المطار. بعد دقائق معدودة من ذلك من مغادرة المبعوث الاول، هبطت في المطار طائرة خاصة تقل مبعوثا آخر. يحتمل بان أحد المبعوثين اللذين تحدثت عنهما وسائل الاعلام المصرية هو رئيس قسم التخطيط، اللواء امير ايشل، الذي وصل الى القاهرة لعقد سلسلة من اللقاءات مع المصريين. 

تصميم وتطوير