قواعد جيش الاحتلال تستعد لضربة إيرانية محتملة

09.05.2018 03:04 PM

ترجمة خاصة-وطن: يستعد سلاح الجو في جيش الاحتلال التصدي لضربة انتقامية إيرانية محتملة، باستخدام صواريخ موجهة بدقة من قواعد في الشمال، وفقا لحملة إعلامية صادرة عن جيش الاحتلال، بهدف ردع طهران عن القيام بمثل هذا الهجوم.

ويقدر جيش الاحتلال أن إيران، وبمساعدة من حزب الله، ستستخدم ما يسميه الكاتب " الميليشيات الشيعية في سوريا" ، للقيام بضربات دقيقة ضد قواعد جيش الاحتلال في المناطق الشمالية، وذلك في رد منها على الضربات الأخيرة على أهداف إيرانية في سوريا نفسها، مثل القصف الجوي على قاعدة (تي-4) الجوية، بالقرب من مدينة حمص، والتي نسبت إلى جيش الاحتلال.

وفي حال حدث مثل هذا السيناريو، وأصبح واقعا، ولو عبر هجمة طفيفة من وكلاء إيران، فان مثل هذه الضريبة ستشكل طُعما مثاليا "لحريق" كبير سيحدث على الجبهة الشمالية.

وعلى وجه الخصوص، يتوقع جيش الاحتلال أن يواجه محاولات من خصوم، من جهات مختلفة، على الجبهة الشمالية، بهدف تقويض حرية عمل وتحركات جيش الاحتلال، او زعزعة الاستقرار، وبث الرعي في صفوف السكان في المنطقة.

وعلى وجه الدقة، يستعد الجيش بشكل دقيق لمثل هذا الاحتمال، وقد اعتاد على القيام بذلك حتى قبل اندلاع "المناوشات" مع إيران في اعقاب الخلاف الأخير. ولم تتوقع إسرائيل أي سيناريو تشويشي على عملياتها خلال العقدين الماضيين، حيث تتمتع قواعدها العسكرية بحرية نسبية للعمل في أوقات الحرب على الجبهة الشمالية.

وقام الجيش بأخذ هذا السيناريو بعين الاعتبار، وفي جميع التدريبات التي جرت في القواعد الجوية، بما يشمل التعامل مع انفجارية او "صواريخ انتحارية"، تستهدف مباشرة القواعد الجوية الإسرائيلية بهدف شل الطائرات الحربية الإسرائيلية.

ولا يأخذ جيش الاحتلال الامر بطريقة شكلية، وانما بتقدير جوهري، حيث ان جيش الاحتلال يدرك ان إيران وسوراي وحزب الله لا تسعى الى مجرد إنجاز للعلاقات العامة فحسب، بل انهم يحاولون، وبشكل جدي، تعطيل الروتين العملياتي في واحدة من أهم قواعد جيش الاحتلال.

وفي المناقشات الداخلية التي أجراها جيش الاحتلال، حول الاستعداد لمثل هذا النزاع، لم يكن بإمكان المجتمعين الا ان يأخذوا بعين الاعتبار المصالح الحساسة، بمقياس جيش الاحتلال، مثل: موقع بطاريات الدفاع الجوي، والمصالح الحيوية، أو مدينة متوسطة الحجم، قابلة للتأثر بالصواريخ الإيرانية.

ويضيف الكاتب، ان التحسن الذي ادخل على "البصمة" الدفاعية لكل بطارية دفاعية جوية، في سلاح جو الاحتلال، يوسع المرونة العملياتية، مما قد يسمح بحماية كلا النوعين من الأهداف.

شملت التدريبات التي اعتاد جيش الاحتلال خلال السنوات الماضية، للتعامل مع الهجمات الصاروخية المحتملة، الدخول الى الملاجئ عندما بدء إطلاق النار. اما حديثا، فقد شملت التدريبات أجزاء أكثر أهمية مثل حماية اسراب الطائرات الإسرائيلية الجاثمة في القواعد، بالإضافة الى إجراءات إضافية تحسبا للتهديد الذي يشكله أعداء إسرائيل الشماليون.

وقال ضابط في سلاح جو الاحتلال انه "يمكن للطائرات ان تنطلق من قاعدة "رمات دافيد"، في غضون دقائق، الى مسرح العمليات في سوريا ولبنان، وان من لأهمية تشغيل مدارج القاعدة الثلاث".

إن التدابير الدفاعية السلبية في القواعد الحيوية في الشمال ستسمح بالاحتياطي التشغيلي في المناطق الحساسة مثل قواعد القيادة، كما أوضح المسؤولون في القوة الجوية، الأمر الذي قد يؤدي إلى قلب المد إذا تعرضت للهجوم. كما قام سلاح الجو بتحسين قدراته الإنشائية للإصلاح السريع للمسارات في حال تعرضها للضرب.

وأضاف، "نحن نفترض أن الإيرانيين يعرفون مواقعنا الروتينية، التي نتدرب فيها، والتي ننطلق منها. ولهذا يجب ان نحافظ على قوة النيران المركزية، ويجب أن تكون مدارجنا جاهزة في جميع الأوقات، وان تكون الذخيرة في اماكنها".

وأضاف، "نحن نتصرف ونحضر جبهتنا وفق أقصى قدر من قدرات العدو وقوته، كي نمنعه من إلحاق الضرر بنا وبأصولنا، لأننا نعلم ان العدو الإيراني مستمر في جلب أنظمة دفاع جوي متقدمة، تتحدى تفوقنا الجوي".

ترجمة: ناصر العيسة، عن: موقع "واي نت" بالإنجليزية

تصميم وتطوير