رسالة من كلينتون كشفت ان نشوب الحرب في سوريا كان “أفضل وسيلة لمساعدة إسرائيل”

03.07.2016 06:58 PM

وطناستمع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) اليوم السبت إلى المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون في إطار التحقيق حول استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية، وفق ما أفاد متحدث في بيان.

وقال المتحدث نيك ميريل إن كلينتون “أدلت بشهادة طوعية حول التدبير المتصل برسائلها الإلكترونية الشخصية حين كانت وزيرة” للخارجية.

وأوضح أنها “كانت مسرورة بالفرصة التي أتيحت لها لمساعدة وزارة العدل بهدف وصول هذا التحقيق إلى خواتيمه”.
وعملية تسريب رسائل كلينتون اثارت العديد من الجدل حيث تم نشر احداها التي جاء فيها أن إدارة أوباما قد دفعت، عن سابق تصميم، باتجاه نشوب الحرب في سوريا، لأن ذلك كان “أفضل وسيلة لمساعدة إسرائيل”.

وفي الرسالة التي نشرها موقع “ويكيليكس″، تؤكد وزيرة الخارجية السابقة هيلاري أن “أفضل طريقة لمساعدة إسرائيل” هي “استخدام القوة” في سوريا بهدف إسقاط نظام الحكم فيها.

وبينت الرسالة أن السياسة الأميركية كانت تهدف، منذ بداية الأزمة السورية، إلى إسقاط نظام الحكم في سوريا عن طريق العنف، وذلك لأن هذا المسعى ينسجم مع المصالح الإسرائيلية.

وبحسب الرسالة التي نشرها الموقع، فإن “كلينتون” كتبت أيضًا، أن هذا الحل هو أفضل شئ لتدمير عائلة “بشار الأسد”، مشددةً على أن أفضل طريقة لمساعدة إسرائيل، هي استخدام القوة في سوريا للإطاحة بالحكومة.

وتحدثت “كلينتون” في تلك الرسالة، عن المحادثات بين إيران والغرب في مايو 2012 بشأن برنامجها النووي، مؤكدةً خطورة إيران على إسرائيل بسبب علاقاتها الإستراتيجية بالنظام في سوريا، وعبر حلفائها في لبنان كحزب الله والجهاد الإسلامي في فلسطين ممن تدربهم وتمولهم وتدعمهم.

وربطت “كلينتون” بين برنامج القنبلة الذرية الإيراني وسوريا، لاعتقادها أن هذا البرنامج، يهدد احتكار إسرائيل للأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط. مؤكدة أنه، حال امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، ستتشجع سوريا ودولا عربية أخرى، من أعداء تل أبيب، مثل مصر والسعودية لامتلاكه.

وقضية الخادم الخاص للرسائل الالكترونية والذي استخدم لغايات مهنية حين كانت كلينتون وزيرة للخارجية بين 2009 و2013 لا تزال ترخي بثقلها على حملة المرشحة الديموقراطية لانتخابات الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر. ويواظب خصومها على استغلال هذا الملف لشن حملات عليها.

ويأخذ عليها هؤلاء انها عرضت الامن القومي للخطر عبر الاحجام عن استخدام خوادم رسمية مؤمنة. ويؤكدون ايضا انها ارادت ان تخفي في شكل غير قانوني بعض الامور عبر عدم استخدام بريد الكتروني رسمي.

ولم يوفروا لقاء تم هذا الاسبوع بين الرئيس الاسبق بيل كلينتون ووزيرة العدل لوريتا لينش. وانتقد خصم كلينتون المرشح الجمهوري دونالد ترامب ما اعتبره تسوية. وكتب ترامب الجمعة عبر تويتر ان “اللقاء بين بيل (ولوريتا لينش) تم على الارجح بناء على رغبة هيلاري”.

– نهاية وشيكة؟ –

وشوهدت طائرة الرئيس الاسبق الاثنين الى جانب طائرة لينش في مطار فينيكس باريزونا (جنوب غرب). وقد صعد كلينتون الى طائرة الوزيرة للقائها، علما بان معرفة شخصية تربطهما منذ وقت طويل.
واكدت لينش لاحقا ان اللقاء كان محض صدفة وان الحديث المقتضب تناول موضوعات لا علاقة لها بالملفات التي تتولاها.
واعلنت الجمعة انها ستلتزم توصيات الاف بي آي والمدعين المعنيين بهذا التحقيق في محاولة لابعاد اي شبهة بتدخل سياسي في هذا الملف البالغ الحساسية.

وتم كشف امر هذا الخادم الخاص خلال تحقيق كانت تجريه لجنة في الكونغرس الاميركي حول الهجوم الذي استهدف البعثة الدبلوماسية الاميركية في بنغازي.

ففي 11 ايلول/سبتمبر 2012، هاجم جهاديون حرم الممثلية الدبلوماسية الاميركية في المدينة الليبية ومبنى لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) يجاورها، ما اسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين.
لكن المدى الذي بلغه تحقيق الاف بي آي لم يتأكد ابدا رسميا.

وسلمت كلينتون وزارة الخارجية في كانون الاول/ديسمبر 2014 اكثر من ثلاثين الف رسالة الكترونية بعثت بها وتلقتها بين 2009 و2013 وتم كشفها مذذاك على دفعات.

ويتركز اهتمام الشرطة الفدرالية على معلومات سرية وسرية جدا وردت في نحو 2087 رسالة مرت عبر هذا الخادم غير الحكومي الذي يستخدمه الزوجان كلينتون والموجود في منزلهما في شاباكا قرب نيويورك.
وبداية ايار/مايو، استجوب مكتب التحقيقات الفدرالي العديد من القريبين من كلينتون وخصوصا مستشارتها هوما ابيدين.
وبعد ذلك ببضعة ايام قالت كلينتون “لم يتصل بي احد حتى الان، لكنني قلت الصيف الفائت، اعتقد في اب/اغسطس، انني مستعدة تماما للتحدث الى اي شخص وفي اي وقت”.

واضافت “وقد حضضت جميع مساعدي على المشاركة، وآمل بان يكون الامر على وشك الانتهاء”.
ونهاية ايار/مايو، تلقت كلينتون ضربة شديدة حين انتقدت لجنة تدقيق حكومية استخدامها للبريد الالكتروني الشخصي، لافتة الى وجود “ثغرات منهجية وقديمة العهد مرتبطة باتصالات وتسجيلات الكترونية” يوم كانت على رأس الدبلوماسية الاميركية.

ر.أ

تصميم وتطوير