خاص لـ "وطن": بالفيديو..قلقيلية:"الأرصفة".. للبسطات ومَوقف للسيارات.. والبلدية تعد بإزالة التعديات
قلقيلية – وطن – ميساء عمر: حملات متعددة أطلقتها البلدية لردع التجار من وضع بضائعهم على الأرصفة والطرقات، واصطفاف السيارات عليها، لكنها باءت كلها بالفشل، ما سبب الضيق لكثير من المواطنين المارة، كما حدث مع الحاجة أم ياسر عباه، التي تبين أن وقوف السيارت على الأرصفة يجعلها لا تعرف أين تسير.
وتضيف الحاجة عباه: ما بعرف الواحد يمشي بنحشر، لما تكون السيارة واقفه على الرصيف من وين بدو يمر الواحد، بدو يروح من نص الشارع!؟". متسائلة عن عدم استمرار البلدية بحملتها ومتابعة إخطاراتها للتجار وأصحاب السيارات؟.
بينما يعارض صاحب عربة لبيع الذرة على الرصيف، عبد اللطيف نزال فكرة إزالة بسطته، معبرًا عن ذلك بالقول: الأجار غالي فش مصاري". فيما علل التاجر أبو طارق عرضه للبضاعة على الرصيف، قائلًا: لكي نعرض ونبيع، البضاعة كثيرة والمحال صغيرة لا تتسع لها جميعها.
ويقول المواطن خالد حمدالله: حق كل الناس المشي بأمان على الرصيف. بينما قال إمام الجامع الشيخ محمود رجب "يجب ألا تكون البضاعة بالطرقات، ويجب أن تكون داخل المحلات".
في المقابل، توافقت بعض أراء التجار مع المواطنين بضرورة إزالة كل التعديات عن الأرصفة، إذ يقول البائع جاسر طه: أنا كصاحب محل لا أقبل لأي شخص أن يضع بضاعته على الرصيف. ووافقه الرأي البائع أبو عمار مؤيدًا فكرة إزالة التعديات، قائلاً: بصير في حضارة وبنعمل للمستقبل لقدام، وتصبح المدينة حضارية وما بتكون فوضى وما بكون الأطفال في الشوارع.
من جهته، يؤكد مسؤول قسم الصحة في بلدية قلقيلية، محمد فايق داوود، لــوطن، أن "بلدية قلقيلية بالتعاون مع كافة المؤسسات طرحت خطة للبدء بحملة شاملة لجميع التعديات في المدينة أينما كانت".
ويتابع: ستبدأ الحملة بداية هذا العام وسنقوم بإخطار التجار المتعدين على الأرصفة لمدة أسبوعين إلى حين الانتهاء من التعديات الموجودة.
ويبين داوود، أن ما يميز هذه الحملة عن الحملات السابقة، كونها ستبدأ بمشاركة جميع المؤسسات لأول مرة، ففي كل مرة كانت البلدية لوحدها تقوم بهذا الدور، بالإضافة إلى تكاتف ومشاركة جميع المؤسسات من المجتمع المحلي ومن طلبة المدارس.
ويشير إلى أن جميع المواطنين في قلقيلية يدركون بأن موضوع التعديات يشكل أزمة حقيقية ويجب حلها.
ويبين داوود أنهم بدأوا بالفعل في التخطيط لهذا الموضوع، مشيرًا إلى أنه سيعقد قريبًا اجتماع بخصوص إصدار بيان للتجار يضم ثلاث نقاط يتم التركيز عليها، من ضمنها إزالة التعديات، بالإضافة إلى أمرين آخرين وهما عملية إشهار الأسعار وتسهيل عملية التسوق.
وختم داوود، قائلا: هذا حق عام والرصيف عام للناس، وعرض البضائع لن يكون على حساب حياة ومصلحة المواطنين، فالقرار سيكون حازمًا ولن يكون هناك استثناء، ونأمل من التجار الالتزام دون اللجوء إلى أخذ أي مقتضى قانوني بحق أحد منهم.
