خاص لـ "وطن": بالفيديو.. الخليل: حديقة "درويش".. صورة وأشعار ومعلم يخّلد ذكراه

06.12.2015 01:11 PM

الخليل – وطن – آلاء العواودة: تأخذك أبيات قصائد محمود درويش التي كتبت على جدران حديقة حملت اسمه في بلدة دورا وأنشئت قبل 6 أشهر، إلى عالمه الذي لطالما كان سيد الموقف في كل أشعاره، وداخل الحديقة أيضًا تجد مقتنيات أثرية جدارية كبيرة رسمت عليها تاريخ تتجلى فيه ملامح البطولة وعنفوان الوطن لحياة الفلسطيني.

يقول الفنان التشكيلي يوسف كتلو، من بلدة دورا، الذي رسم الجدارية: بدأت الفكرة بعد وفاة الشاعر الكبير محمود درويش، حيث تم وضع جدراية رسم عليها صورة للشاعر، وهنا بدأت بالاعتماد على المجتمع المحلي، وتلقينا مساعدة من مجموعة مواطنين عملوا على جمع التبرعات  للمساهمة بإنجاز الجدارية والحديقة.

وعن الحديقة التي بلغت تكلفة إنشائها الـ50 ألف شيقل، يقول رئيس بلدية دورا، سمير النمورة: من ضمن التوجهات والخطط في المجلس البلدي ما يتعلق بالشباب والثقافة، ونعمل على المساعدة لبناء مؤسسات وثقافة عامة وطنية، وبالنسبة للجيل الجديد فالثقافة ميدان كان لابد من العمل باتجاهه، والشاعر درويش يستحق منا ذلك.

ويتابع: لكننا كبلدية لم يكن لنا الدور الأساسي في ذلك، وكان هنالك جدارية في مكان لا ينم على وجودها، ومن هذا المنطلق دعمنا وجود حديقة "محمود درويش" لتكون مكملة للجدارية.

ويضيف: جاءت فكرة هذه الحديقة الثقافية للشاعر الوطني محمود درويش لتخليد ذكراه، وليبقى الشعب الفلسطيني يتذكر علما من أعلام الشعر العربي.

ويوضح رئيس مجلس شهداء دورا الثقافي، ورئيس بلدية دورا مسبقا، محمد أبو عطوان، لــوطن،أن: الفكرة تطوعية وكل شيء وجد بالحديقة من أعمال أيضًاأنجزت بتطوع من المواطنين، بعد التشاور معهم من أجل التنفيذ.

ويبين: ساهم عمال بلدية دورا بالتنفيذ بشكل كبير، من تصميم الطابون والمحراث والمدن الفلسطينية، وكتابة شعر درويش على الجدرايات.

على جدران الحديقة كتبت أبيات شعر محمود درويش، لتُذكر الجميع أنه كان يفكر بغيره - وبقريته البروة التي هجر وعائلته منها عام 1948 - في شعره ورسائله وقضيته التي مات وهو يحملهاعلى كتفيه.

تصميم وتطوير