خاص لـ"وطن": بالفيديو..السجائر "النَفِل" تنتشر بين الأطفال ونسبة المدخنين الأعلى في جنين

01.12.2015 01:12 PM

قلقيلية – وطن – ميساء عمر: انتشرت ظاهرة "نَفِل السجائر"، أي شرائها بالواحدة والاثنتين، في الآونة الأخيرة، وامتدت لتكون فريستها أطفال بعمر الورد، يلجؤون إلى شراء السجائر، كما فعل الطفل معين (13 عامًا)، من محافظة قلقيلية، الذي دافع عن شربه للسجائر، بالقول: لست الطفل الأول المُدخن، ورأيت الكثير من الأطفال يدخنون.

وتعليقا على هذه الظاهرة، يقول مدير مديرية الصحة في قلقيلية، الدكتور محمد الهاشم: إن "هذه الظاهرة لم تكن موجودة منذ سنوات طويلة، لانخفاض سعر السجائر الموضوعة في العلب أو المصنوعة في المصانع".

ويتابع: أما الآن فأسعار علب الدخان ارتفعت، لتصل لأكثر من 20  شيقلًا للمحلي، وبنحو (25 – 26) شيقلًا للأجنبي.

فهل ارتفاع أسعار علب السجائر كان لصالح المواطن للتقليل من شربه، أم أنها طرقت الباب على آفة جديدة تدق ناقوس الخطر على القاصرين؟

ويبين الهاشم أن ارتفاع أسعار العلب، دفع الكثير من البائعين لبيعه بواقع سيجارة أو سيجارتين ما سهل وصولها للأطفال.

من جهته، يؤكد عضو اللجنة الفرعية لنقابة المحامين في قلقيلية، المحامي عمرو شواهنة، أن "القانون منع بيع السجائر أو عرضها أو ترويجها للأطفال، والفتية الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا".

ويبيّن أن "القانون أيضًا حظر استيراد أو تصدير بيع الدخان بالحلل أو النفل، غير المعتمد من وزارة الصحة ولا يصنف ضمن المقاييس الفلسطينية".

ويقول شواهنة: القانون ليس حبرا على ورق، فهو بحاجة إلى جهات تقوم بتنفيذه، ومختصة بحماية البيئة وبالحماية الصحية، هذه الجهات عليها أن تقوم بمتابعة هذا القانون ونشره ووضع لافتات في الأماكن العامة.

ويبين شواهنة: يجب تعريف المواطن بماهية العقوبات والغرامات التي فرضها القانون على كل من يخالف بنود أحكام هذا القانون.

ويشير صاحب "سوبرماركت"، المواطن نديم الهرش، إلى رفضه التام لفكرة بيع الأطفال الدخان بهذا الشكل.

ويقول: نحن نقوم ببيع علب السجائر، لكن لا نقوم ببيعه بالسيجارة أو الاثنتين وخاصة للأطفال، وعندما يأتي الطفل ليشتري علبة الدخان لأبيه لا أستطيع الامتناع عن بيعه، فمن المعروف أن المدخن الرسمي يشتري بالعلبة ولا يشتري بالسيجارة.

وفي السياق ذاته، يبين الهاشم، أن "نسبة المدخنين في فلسطين لعام 2014 بلغت 22.5%.، وبالتناسب فإن نسبة المدخنين في الضفة الغربية 26.9% وهي أعلى منها في القطاع، حيث  بلغت في القطاع 14.5%".

وفي الحديث عن نسبة المدخنين بين محافظات الوطن يقول الهاشم: أعلى نسبة للمدخنين على مستوى المحافظات، هي جنين بنسبة 32.2%، فيما بلغت 27.1% في قلقيلية وهي اكثر من المتوسط فالنسبة ليست قليلة وفي تزايد مستمر خاصة بين الإناث.

وعن مقارنة التدخين بين البالغين والقاصرين، يفيد بأن "الإنسان في عمر الـ(14-15 عامًا)، في طور بناء جسمه، وبسبب التدخين تدخل مواد مسمومة ومغشوشة إلى جسمه، وفي حين تم إدخال هذه المواد بعد اكتمال النمو فإن الضرر أقل".

وعن أضراره الصحية، يوضح الهاشم: يتعرض الطفل للأمراض التي يسببها التدخين في سن مبكر، ومن هذه الأمراض السرطانات والتهاب القصابات الهوائية، وفي الوقت الذي يكون أبناء جيله في سن الشباب والقوة، يكون جسده ضعيفًا، وعندما يصل سن الـ (30-40 عامًا)، لن يستطيع السير لأكثر من متر أو اثنين، بالإصابة إلى حالة اللهثان التي تصيبه.

تصميم وتطوير