خاص لـ"وطن": بالفيديو.. عيون براءة وإنصاف تعكس صور "غزة الجميلة" في "الانستغرام"

02.11.2015 01:13 PM

غزة - وطن - خلود نصار: تسيران متلاصقتان كالظل، تضحكان حينا وتتشاطران أطراف الحديث حينا آخر، تلتقطان الصديقتان، براءة الغلايين وإنصاف حبيب (20 عامًا)، الصورة من أكثر من زاوية، كل واحدة تراها بعينها وزاويتها وتتناقشان باتجاه الضوء ودقة الصورة ودرجة الألوان، وتحاولان مرارًا كي يكون لكل واحدة منهما ما تريد.

واجتمعت هوايتهما بالتجول معًا والتقاط الصور في أماكن مختلفة من غزة، لنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن جمعتهما المرحلة الدراسية الثانوية وبعدها الجامعة من خلال تخصص "الصحافة والإعلام".

واتفقت الشابتان على أن يكون موقع التواصل الاجتماعي "الانستغرام" نافذه أمل وحياة لهما تطلان من خلاله نحو العالم بأسره من خلال ما تلتقطانه بعدسة الجوال أو الكاميرا، إن توفرت لديهما وخاصة أنهما تبثان من خلالها صور لغزة بعين الجمال التي لا يراها الجميع.

ومن داخل منتزه "بلدية" غزة، حيث تواجدتا براءة وإنصاف تلتقطان صورًا للحياة العامة، وللأطفال وهم يلعبون ويسرقون من الكون فرحته، تقول إنصاف "منذ وقت طويل وجدت متعة هنا في عالم الصور، فالتقاط الصورة يعني أن يتوقف الزمن برهة عندما نضغط على زر الالتقاط ونحفظ الصورة في ذاكرة هاتفنا المحمول، لاستعادتها في أوقات لاحقة".

وتبين براءة: هوايتي منذ الصغر التقاط الصور،  ومع ظهور الهواتف الذكية المدعمة بكاميرات عالية الدقة بدأت بتصوير كل ما هو جميل وجذاب من حولي مثل تصوير الطبيعة والأطفال، أما الآن ومع  التحاقي بتخصص الإعلام أصبح التصوير بالنسبة لي كمهنة يجب أن أحترفها.

وتشير: عند التقاطي لصور جميلة أقوم بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي "الإنستغرام" لأشاركها مع الأصدقاء.

يذكر أن "الإنستغرام" أحد مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة المجانية التي لاقت رواجًا بين الشباب والشركات ويختص بنشر الصور وتعديلها باستخدام فلاتر يوفرها التطبيق ذاته، وحول استخدامه، توضح براءة لــوطن، أن "عدد المتابعين لديها من داخل قطاع غزة وخارجها زاد من مستوى تصويرها لشعورها بالمسؤولية".

وتضيف: تعليقات الأصدقاء والزملاء المصورين المحترفين على صوري يزيد من مسؤوليتي ويدفعني إلى الاستمرار وتطوير هوايتي وتوجيه عدستي لالتقاط روح الحياة في غزة وجمال طبيعتها.

وعن تجربتها، تقول إنصاف لـوطن:"منذ عام بدأت ألتقط صور لكل مكان جميل فيه قصة فرح، وأنقل هذه الصور المتواضعة على حسابي عبر موقع الإنستغرام".

وتضيف: "من أسباب استمراري في نقل صور متعددة الأهداف على حسابي الشخصي لأنه من خلال تعليقات المتابعين المشجعة اكتشفت أنني كمواطنة فلسطينية وصحفية علي أن أنقل الحدث بالصورة الصحيحة وأرسم لهؤلاء المتابعين صورة غزة بكل حالاتها سواء في السلم أو الحرب".

تصميم وتطوير