الشباب عماد العمل الإنساني وتمكينهم يتطلب إشراكهم في بناء استراتيجيات الاستجابة الإنسانية

04.12.2024 02:46 PM

 مؤسسة آكشن إيد فلسطين، تنظم بالشراكة مع مجموعة العمل الإنساني الشبابية، لقاء طاولة مستديرة في رام الله تحت عنوان "إشراك الشباب في بناء استراتيجيات للاستجابة الإنسانية"

وطن: مع الظروف التي تمر بها فلسطين من حرب إبادة وتجويع في قطاع غزة وإغلاقات واقتحامات في الضفة الغربية، تزداد الحاجة لجهود الشباب في إسناد الطواقم الإغاثية من أجل توزيع المساعدات.

ولأهمية دور الشباب في ذلك، نظمت مؤسسة آكشن إيد فلسطين، بالشراكة مع مجموعة العمل الإنساني الشبابية، لقاء طاولة مستديرة في رام الله تحت عنوان "إشراك الشباب في بناء استراتيجيات للاستجابة الإنسانية"، بهدف مناقشة الفجوات والتحديات التي تواجه إشراك الشباب في العمل الإنساني.

وجمعت الجلسة ممثلين عن وزارة الدولة لشؤون الإغاثة والمؤسسات المحلية والدولية، بالإضافة إلى المجموعات الشبابية الفاعلة.

يقول المدير العام لمؤسسة آكشن إيد - فلسطين، جميل سوالمة لوطن: "نتطلع إلى إخراط الشباب أكثر في مجالات صنع القرار، وبالتالي إشراكهم بشكل فعال في أي مجموعات أو فضاءات من أجل صناعة القرار للاستجابة في فلسطين" .

وتابع: "نمنح الشباب هذه الفرصة لرفع صوتهم، والحديث عن أولوياتهم والفجوات في الاستجابة الطارئة بفلسطين من منظورهم" .

من جانبها قالت العضو المؤسس في مجموعة العمل الإنساني، رند صايج لوطن: "نحن نؤمن بأن إشراك الشباب في بناء استراتيجيات الاستجابة الإنسانية يساهم بشكل كبير في تحسين تأثير هذا العمل على الأرض، من خلال التعاون مع مجموعة العمل الإنساني الشبابية، نسعى إلى خلق بيئة يستطيع فيها الشباب التعبير عن أفكارهم، وتحديد أولوياتهم كونهم الأكثر معرفةً باحتياجات الشعب الفلسطيني إذ يمثلون النسبة الأكبر" .

وهدفت الطاولة المستديرة إلى اقتراح سياسات وآليات لتمكين الشباب في الاستجابة الإنسانية، وتبادل التجارب الناجحة، كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور الشباب في قيادة العمل الإنساني لتحقيق تغييرات ملموسة.

وتقول ممثلة مؤسسة بيالارا، أماني توام لوطن: "من الضروري أن ندرك الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الشباب في الاستجابة الإنسانية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين. الشباب هم ركيزة أساسية في العمل الميداني والإغاثي، وقد أثبتوا قدرتهم على التحرك بسرعة وتقديم المساعدة في مختلف المناطق. ومع ذلك، نواجه تحديات كبيرة في توفير الفرص لهم للمشاركة الفاعلة في مراكز اتخاذ القرار، وهو ما يعوق تأثيرهم على السياسات الإنسانية. نأمل أن تساهم مثل هذه الجلسات في فتح المجال أمامهم للقيام بدور أكبر في الاستجابة الإنسانية" .

فيما قالت إيمان طهبوب، القائمة بأعمال مدير عام الشؤون الشبابية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة لوطن، إن "الورشة كاملة متكاملة، سلطت الضوء على أهمية دور الشباب في المجتمع الفلسطيني، خاصة في الوقت الحالي" .

كما يقول خالد أبو جامع، العضو في مجموعة العمل الإنساني في قطاع غزة لوطن: "تم اختيار عدد من الأفراد ليكونوا أعضاء في غزة والضفة الغربية، والذين شاركوا في تدريب مكثف حول إدارة العمل الانساني، وتلاه مجموعة من التدريبات الأخرى، كإعداد أوراق السياسات وتقدير الموقف، وغيرها من المواضيع المتعلقة بالمجال الإنساني، وتطوير وصقل قدرات الشباب في هذا المجال" .

وتابع: "خلال الحرب نفذنا مجموعة مبادرات بعنوان "مبادرات الأمل"، بدأناها بالدعم النفسي للنازحين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، وسط وجنوب قطاع غزة، ولاحقاً لها نفذنا مبادرة للتوعية حول مخاطر وأضرار مخلفات الحرب، والتي استهدفنا بها الأهالي وأطفالهم جنوب القطاع"، مُشيراً إلى أنه ستكون هناك مبادرة لتعليم الأطفال في خيام النزوح.

ويمتلك الشباب قدرات وطاقات تؤهلهم لتقديم استجابات إنسانية فاعلة. ومع ذلك، يعاني تمثيلهم في مراكز صنع القرار من نقص حاد، مما يضعف تأثيرهم على السياسات الإنسانية.

تصميم وتطوير