المؤتمر نظمته دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير في البيرة

المؤتمر الوطني الأول لمناهضة "الأبارتهايد".. تعزيز للوعي وتوحيد للجهود لمواجهة الفصل العنصري الإسرائيلي

11.12.2022 03:59 PM

وطن: أكد المشاركون في المؤتمر الوطني الأول لمناهضة الفصل العنصري "الأبارتهايد"، على ضرورة بناء استراتيجية وطنية لمواجهة دولة "الأبارتهايد"، وتطوير الوسائل والأدوات الواجب استخدامها لإنهاء منظومة "الأبارتهايد"، وتحقيق المساءلة والمحاسبة لدولة "الأبارتهايد".

وأوصوا بدعم الجهود الدولية على المستوى الشعبي والنقابي والعمل على إطلاق ائتلاف دولي لمناهضة "الأبارتهايد"، بما يعزز حركة المقاطعة (BDS ) وتعزيز  دائرة التحالفات مع كافة القطاعات الرسمية والشعبية العربية والدولية لمناصرة القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الأول لمناهضة الفصل العنصري "الأبارتهايد"، الذي انطلقت أعماله اليوم الأحد في مدينة البيرة بمشاركة أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وسفراء، وقناصل وممثلو بعثات دبلوماسية، ومفكرون، ونشطاء، وباحثين.

وتخلّل المؤتمر الذي نظمته دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير، بالتعاون مع شبكة المنظمات الأهلية، ومنظمة حقوق الإنسان الفلسطينية، وحركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات "BDS"، ووزارة العدل، ثلاث جلسات، عن "الحركة الصهيونية والفصل العنصري"، و"المساءلة الدولية والقانون الدولي، وآفاق مواجهة "الأبارتهايد" الإسرائيلي قانونيا، و"الحملة الدولية لعزل ومعاقبة إسرائيل".

ويهدف المؤتمر الى تعزيز الوعي المجتمعي بمنظومة "الأبارتهايد"، من خلال تحديد المفاهيم، وتعريف الفصل العنصري كأداة من أدوات الاستعمار الصهيوني، وتوحيد جهود كافة المؤسسات الفاعلة لمناهضته ومواجهته، بما يحقق المساءلة والمحاسبة لدولة الفصل العنصري.

وفي افتتاح المؤتمر، أوضح رمزي رباح رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير، رمزي رباح إن الاحتلال مازال يمارس اقسى انواع التنكيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني.

وقال رباح لوطن، إن المؤتمر يعقد لأول مرة لمناهضة الفصل العنصري وسط تجلي الاحتلال في توسيع جرائمه. مضيفا: المؤتمر يتجاوب مع تنامي الحراك الدولي لمناهضة "الأبارتهايد" الاسرائيلي، ويسعى الاحتلال لترحيل الشعب الفلسطيني من خلال سحب الهويات المقدسية وسلب الاراضي وتشريع القتل ومنح الضوء الأخضر للمستوطنين بقتل الفلسطينيين.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن مناهضة "الأبارتهايد" من اهم القضايا التي نسعى لمعالجتها تحديدا في وجود حكومة اسرائيلية مارست كل الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. مضيفا: نسعى لتوحيد الكلمة الفلسطينية لنصل لآلية ردع للاحتلال، وعليه يجب ان تكون هناك استراتيجية لمواجهة "الأبارتهايد"، والعالم مازال يمارس الصم، امام كل الجرائم التي تمارس بحقنا. مشيرا إلى أن "الاحتلال جن جنونه حين توجهنا للمحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه".

وأشار العالول لوطن، إلى أن أهمية المؤتمر تكمن بانه يُعقد لمحاربة "الأبارتهايد"، وممارسات الاحتلال غير المسبوقة من اعتقال وقتل، ومصادرة للحريات والاراضي، والتهجير  في الضفة وقطاع غزة والقدس.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لجماهير العربية محمد بركة "نحن هنا لنجيب على عدة تساؤلات، اولها كيف يمكن محاربة الفصل العنصري، وكيف نُعزز الوعي المجتمعي بمنظومة "الأبارتهايد".

وأضاف بركة في حديثه لوطن، أن البشرية تعتقد أنها انهت ملف "الأبارتهايد" حين  حاربته في جنوب افريقيا، الا ن اسرائيل مازالت تمارس هذه السياسة ضد الشعب الفلسطيني ، ويجب تسليط الضوء عليها. مؤكدة على ضرورة أن يوضح المؤتمر الخطوات الفعلية لمحاربة "الأبارتهايد".

ريما نزال عضو الأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية قالت لوطن، " في هذه المرحلة التي نشهد فيها صمود اليمين الفاشي الاسرائيلي للحكومة، نحن بحاجة إلى نقاش مجمل الاجراءات التي تتم، والقضايا التي سنواجهها، من أجل وضع استراتيجية للنضال والمقاومة استفادة من التقرير الدولية.

وأضافت: اعتقد أن المؤتمر يخدم تعزيز الوعي لدى المجتمع الفلسطيني والنخب في تجليات الفصل العنصري الني نشهدها".

واعرب المؤرخ والبروفيسور ايلان بابيه عن رفضه لكل الانتهاكات التي تمارس في حق الشعب الفلسطيني، واعتبر أن المشروع الاستيطاني في فلسطين ليس مشروعا عاديا. مضيفا: الاحتلال يحاول ان يستعمر اي مكان والتخلص من السكان  وهذه الايدولوجية لديه لا تختفي مع مرور الوقت، بل يعمل على تطهير البقعة الجغرافية من سكانها وتكرير جريمة 1948.

وأضاف بابيه: للأسف يتم التعامل مع عنصرية الاحتلال معاملة خاصة ولا يتم مسائلته على غرار الدول الاخرى رغم ارتكابه الجرائم.

من جانبه، قال سفير جنوب افريقيا شون بينفلدت، إن النضال الفلسطيني مازال يتواصل، ولم يتم التوصل لحل للقضية الفلسطينية. مضيفا: لاحظنا خلال الاحتفال في اليوم العالمي للتضامن مع العب الفلسطيني، أن المطالب مازالت غير محققة والعدالة غير موجودة، لذلك يجب انصاف الشعب الفلسطيني والظلم هذا يجب ان يتوقف، ونحن نواصل دعمنا لحل الدولتين وسنكثف الجهود لتحقيق ذلك.

وأشار بينفلدت في حديثه لوطن، إلى أن هذا المؤتمر مهم مع كل هذه الاشرات التي تبدو انها انعكاسات عميقة في فلسطين والمستقبل الفلسطيني. معربا عن اعتقاده بأن "كلما كنا مرتبطين بالمستقبل وناقشناه سيكون أفضل".

وقال: في دولة جنوب افريقيا نحن ملتزمين في حل الدولتين على حدود أراضي 67 والقدس الشرقية كعاصمة، وعودة اللاجئين".

تصميم وتطوير