جمعية النهضة النسائية تكرّم سامي بعد العمل فيها لمدة تقارب الـ50 عاما
سامي يتحدى الإصابة بـ"متلازمة داون" ويبدع في صناعة الألعاب الخشبية منذ عشرات السنوات
رام الله- وطن: استطاع سامي جابر أن يتحدى الإعاقة بـ"متلازمة داون"، ليقوم بعمله على أكمل وجه في جمعية النهضة النسائية في مدينة رام الله.. بعد مسيرة استمرت نصف قرن، تحتفل الجمعية بتقاعد سامي منها والذي كرّس حياته لخدمة الآخرين، وكان رمزا للإلهام والإرادة القوية في الجمعية.
بصعوبة كبيرة استطعنا التحدث مع سامي الذي أصيب جراء حادث سقوط أثر على صحته العقلية والنطق، حيث قال لوطن: إنه سعيد بالاحتفال اليوم فهو يصنع الالعاب الخشبية في جمعية النهضة.
وبدورها قالت والدة سامي فدوى فراج لـوطن: إن سامي كان يعمل كل شيء ويعتمد على نفسه بشكل كبير، لكن قبل فترة قصيرة ظهرت عليه علامات الإصابة بالزهايمر نتيجة تعرضه لحادث سقوط، مما أدى إلى صعوبة في الكلام وتذكر الأشياء.
كل يوم بالنسبة لسامي هو فرصة لإثبات أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية جديدة، كان يستيقظ مبكرا ويستعد ليومه بحماس بعد أن يرتدي ملابسه بعناية، يتوجه إلى ورشة العمل ليصنع الألعاب التربوية بعناية.
وأكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية النهضة النسائية ناديا مصلح لـوطن: أن سامي جاء إلى الجمعية وهو في عمر الـ4 سنوات، درس وتعلم في المدرسة حتى اتقن مهنة النجارة، فعمل في المنجرة التابعة للجمعية لمدة ثلاثين عاماً، كان خدوماً ويصنع الألعاب بشغف وحب.
ونوه مدير عام جمعية النهضة النسائية جورج رنتيسي لـوطن: أن سامي دخل المركز كطالب، وتم إدماجه في المجتمع من خلال النشاطات اللامنهجية داخل وخارج المركز، فاكتسب العديد من المهارات واصبح أحد صانعي الالعاب التربوية في مجال الأخشاب.