بالتعاون مع مركز شاهد.. برنامج " حوار الانتخابات " يستضيف مجموعةً من الشباب في مدينة نابلس
مدير مركز شاهد – كايد ميعاري: التطور التكنولوجي غير مشاركة الشباب السياسية ودفعهم للمبادرات الفردية والأنشطة التطوعية
الناشط الشبابي - فهيم سماعنة: الشباب الفلسطيني متعطش للانتخابات التي ستجسد دوره وحضوره الحقيقي
وطن: في رابع الحلقات الميدانية لبرنامج " حوار الانتخابات " والذي ينتجه مركز أفق الحرية للبحوث والدراسات بالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية ويقدّمه الإعلامي فارس المالكي، كانت في مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية بمدينة نابلس ، حيث تمحورت الحلقة حول آراء الشباب بالنسبة للانتخابات العامة ، وما مدى تأثير ممارسة العملية الديمقراطية على مستقبلهم .
وقال مدير مركز شاهد كايد معاري ان المشاركة السياسية للشباب أخذت أشكالا جديدة بعد التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً الى ان غياب الانتخابات جعلهم يذهبون الى المبادرات الفردية والاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي والانشطة التطوعية بعيداً عن الاشكال التقليدية للعمل الحزبي والسياسي ومؤسسات المجتمع المدني.
وأوضح ميعاري ان هذه الاشكال الجديدة لمشاركة الشباب تشكل فرصة مَنحتهم فضاءات لَبت حاجاتهم في المجالات المحلية والوطنية والاجتماعية، وفي نفس الوقت تنطوي على جانب سلبي عليهم بسبب عدم القدرة على تجميع وتأطير الجهود التي من شأنها ان تؤدي الى عملية تغيير مستدامة وبنيوية داخل النظام السياسي والمجتمع الفلسطيني.
واكد ان الحركة الوطنية الفلسطينية تراجعت، ما انعكس على الحركة الطلابية الفلسطينية، الا ان الحركتين الطلابية والاسيرة ما زالتا الاكثر حيوية، وتشكلان رافعة للحركة الوطنية، مبينا انه ولغاية هذه اللحظة يتم اجراء انتخابات طلابية، حيث لا يحرم طالب من ممارسة حقه والتعبير عن نفسه داخل الجامعة.
ورأى معياري أن السياسيين يركزون على انتخابات المجالس الطلابية للهروب من استحقاقات الانتخابات العامة، وينظر للطلبة وللانتخابات من زاوية انها تشكل هوية وتوجهات القيادات الفلسطينية الشابة على أمل ان تتبوأ مواقع قيادية في الحالة الوطنية خلال المدى المنظور.
ودعا الى دخول الشباب في مراكز صنع القرار ضمن رؤية جديدة تعالج الحالة القائمة والاخطاء السابقة، موضحا ان الحقوق الشبابية تُنتزع، فمن المستبعد ان تبادر القيادات السياسية لإعطاء دور للشباب.
واكد معياري ان دورية اجراء الانتخابات هي التي من شأنها احداث التغيير في المجتمع، وفي بنية النظام السياسي، وبدونها تصبح هناك شرذمة وتآكلا للشرعيات الانتخابية المهمة للشعب وللنظام السياسي في نفس الوقت.
ولفت الى أن معظم التضحيات شبابية، وان الاشكالية ليست في دور الشباب وانما الاشكالية في كيفية توظيف دور الشباب لتحقيق هدفه السياسي، مشيرا الى ان الشباب الفلسطيني يمتلك القدرة والجرأة والإرادة.
واكد الناشط الشبابي فهيم سماعنة بأن الشباب الفلسطيني يريد الانتخابات ويتوق اليها، لافتا الى ضرورة اجراء انتخابات في مختلف المؤسسات والنقابات في قطاع غزة كما يجري ذلك في الضفة.
واضاف سماعنة بانه من مواليد العام 2002 ومع ذلك فانه لم يشارك حتى الان في أي انتخابات عامة، لافتا الى تعطش الشباب الفلسطيني للانتخابات والديمقراطية التي ستجسد دوره.
ونوه الى أن الحركة الطلابية تسعى لحل مشاكل الطلبة وان جُل عملها يتلخص في التوجهات النقابية.
ودعا سماعنة الى حل الاشكاليات التي يواجهها الشباب، والعمل من اجل الوصول الى مرحلة المشاركة في صناعة القرار، مؤكدا على ضرورة ان تعطي الاحزاب السياسية الشباب فرصة للوصول الى صناعة القرار.
وطالب سماعنة بضرورة إقرار بنود واضحة في الأنظمة الداخلية للأحزاب تتيح وتمكن الشباب من التمثيل في هياكل الأحزاب وهيئاتها القيادية، وفي القوائم الانتخابية، لافتا الى التضحيات الجسام التي قدمها ويقدمها الشباب، فضلا عن انهم يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع.