في ثاني الحلقات الميدانية
برنامج " حوار الانتخابات " في جامعة بوليتكنيك- فلسطين
عميد شؤون الطلبة بجامعة بوليتكنيك: الانتخابات حاجة وطنية وعلى الأحزاب تجديد قياداتها بما يسمح بتمثيل الشباب
طلبة جامعيون : نأمل ان يشهد عام 2023 اجراء الانتخابات العامة
وطن: في ثاني الحلقات الميدانية لبرنامج " حوار الانتخابات " والذي ينتجه مركز أفق الحرية للبحوث والدراسات بالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية ويقدّمه الإعلامي فارس المالكي، كانت في جامعة بوليتكنك فلسطين في مدينة الخليل ، حيث تمحورت الحلقة حول آراء الشباب بالنسبة للانتخابات العامة ، وما مدى تأثير ممارسة العملية الديمقراطية على مستقبلهم .
وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة البولتكنك، خليل عمرو بأن الانتخابات حق من حقوق المواطنين، والشباب بشكل خاص للمشاركة السياسية والوصول الى مواقع المسؤولية التي يتم من خلالها تغيير واقعهم ووضع الخطط التنموية التي تتناسب مع واقع التغيرات على مستوى العالم.
واوضح عمرو بأن الانتخابات في فلسطين تعتبر حاجة وطنية، تعزز النظام السياسي وتجدده وتبث فيه دماء جديدة، من فئة الشباب الذين يستطيعون من خلالها الوصول على المواقع القيادية، موضحا ان الحركات والاحزاب والمؤسسات الحكومية باتت تعاني من الشيخوخة نظرا لغياب فئة الشباب التي تمثل الاغلبية في المجتمع.
ودعا عمرو الحركات السياسية الى تجديد قيادتها، بما يسمح تمثيل الشباب بشكل يتناسب مع نسبتهم ودورهم في المجتمع.
وأشار الى انه إذا لم يكن هناك ضغط وحراك شبابي يفرض حضورهم واجراء الانتخابات والمشاركة السياسية، فان حالة الجمود في النظام السياسي الفلسطيني ستستمر.
وعن دور الشاب في فلسطين، لفت عمرو الى ان منظمة التحرير الفلسطينية حين كانت في الخارج، كان الشباب في الجامعات يمثلون الركيزة الاساسية للعمل الوطني، مشيرا الى ان الاحتلال اغلق الجامعات الفلسطينية للتخفيف من دور الشباب في الجامعات خصوصا خلال الانتفاضة الأولى.
وقال: اننا نعيش تحت الاحتلال وفي ظل حالة من الانقسام الداخلي، ما يجعلنا متشائمين فيما يتعلق باجراء انتخابات في المنظور القريب، مبينا ان المصلحة الوطنية تقتضي الابتعاد عن الفئوية وانجاز المصالحة، وان لم نتمكن من ذلك فان الانتخابات ستبقى بعيدة.
وقال رئيس اتحاد مجلس الطلبة في جامعة البولتكنك محمد ابو دبوس بان الانتخابات حق لجميع الموطنين، وان الشباب يرغبون في التعبير عن انفسهم من خلال الانتخابات لافتا الى انهم محرومون من المشاركة في صناعة القرار نتيجة عدم اجراء الانتخابات بشكل دوري.
ونوه أبو دبوس ان الانتخابات التي تم الغاءها، أظهرت تغييب فئة الشباب في القوائم الانتخابية التي شكلت، كما وان بعض القوائم التي قررت تمثيل الشباب أدرجت أسماءهم ضمن ارقامهم متأخرة، ما يعني ان فرص نجاحهم ووصولهم لمقاعد المجلس التشريعي ومراكز القيادة ضئيلة.
وعن تبوء الشباب مراكز متقدمة في الأحزاب، قال ابو دبوس بانه ينتمي لحركة "فتح" وان تمثيل الشباب في الحركة تطور لكنه ما زال دون المستوى المطلوب.
وعن توجهات الشباب أشار الى ان الظروف الاقتصادية الصعبة جعلت الشباب يبتعدون عن الرغبة في التغير والمشاركة المجتمعية.
وأعرب ابو دبوس عن تشاؤمه بشأن اجراء الانتخابات العامة خصوصا بعد الاحداث الاخيرة التي تجعل اجراءه أكثر صعوبة.
وعن نتائج الانتخابات في جامعة بولتكنيك، اوضح ابو دبوس أن حركة الشبيبة الطلابية حصلت على 21 مقعدا، بينما حصلت الكتلة الاسلامية على 19 مقعدا، وحصل القطب الطلابي على مقعد واحد، مشيرا الى ان الاجواء في حرم الجامعة ايجابية وتعكس واقعا حضاريا متقدما.
واكد على ضرورة عقد انتخابات مجالس الطلبة والهيئات المحلية في غزة، مؤكد على ضرورة ان يأخذ الشباب فرصتهم للقيام بالدور الطبيعي الهام لهذه الفئة، وتجاوز الخلافات بين الحركات والاحزاب السياسية الفلسطينية.