في حلقة تلفزيونية جديدة

"بيئتنا حرة بسواعدنا نحميها".. دعوات لتعزيز الوعي البيئي وإطلاق حملات ومبادرات شبابية بيئية في المجتمعات المحلية

29.12.2021 02:52 PM

وطن: ناقشتحلقة خاصة حول المبادرة، بتنظيم من المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات"، وبالشراكة مع مؤسسة "اكشن ايد - فلسطين"، بالتعاون مع شبكة وطن الإعلامية، الحملة الشبابية لحماية البيئة بيئتنا حرة بسواعدنا نحميها".

وتعزز الحملة من دور الشباب في تنظيم الحملات والمبادرات الهادفة للتوعية والتثقيف البيئي في المجتمع والمساءلة فيما يتعلق بالعدالة البيئية.

وقالت منسقة الحملة في الضفة ازهار خلف إن هذه الحملة تهدف لدعم الشباب في العدالة المناخية، وتعزيز دورهم بشكل فعال، وتشجيع المبادرات في المجتمع المحلي، لأن الشباب هم الحلقة الأكبر بالتالي يجب أن يكون دورهم فعّال ويشعروا بالمسؤولية.

وأضافت انه يوجد نقص في الوعي البيئي في المجتمع، لذلك يجب التوعية بذلك بدءا من المدرسة والأسرة والجامعة والإعلام، ويجب إطلاق حملات ومبادرات شبابية بيئية في المجتمعات المحلية.

وحول تغيّب سلطة جودة البيئة عن حضور الحلقة، أوضحت خلف أن رئيس سلطة جودة البيئة أكد أكثر من مرة أنه داعم للشباب، لكنه تغيّب اليوم، دون ترشيح بديل عنه من سلطة جودة البيئة لتتم محاورته ومسائلته في الحلقة.

أما عبير بطمة منسقة شبكة المنظمات البيئية، فقالت إن فلسطين ليست كأي دولة في العالم، إذ لا يوجد بها سيادة على المصادر الطبيعية بالتالي يقيّد ذلك دور الشباب وفاعليتهم في تحقيق أحلامهم، كما يشكل الاحتلال عائقا امام المؤسسات بالقيام بدورها فيما يتعلق بالبيئة.

وأشارت إلى أن دور سلطة جدودة البيئة مهم لأن لديها القدرات على إدارة ملف التغير البيئي، على المستوى المحلي والدولي.

وحول الصندوق الوطني البيئي الأخضر، قالت إنه صندوق عالمي أقرته قمة المناخ رقم 15 عام 2010 وتم تفعيله عام 2015، وأنشئ بهدف دعم المشاريع المتعلقة بالتكيف المناخي.
مضيفة: بعد توقيع اتفاقية باريس للتغير المناخي أصبحت فلسطين قادرة على اخذ حصة من الصندوق الذي يموّل بمساهمات من قبل الدول الصناعية التي تتسبب بتلوث المناخ.

وأشارت إلى أنه عام 2019 كان اول مشروع منحه الصندوق لفلسطين ونفذ في غزة لتطوير نظم الري المتكيفة مع المناخ وشح المياه.

ولفتت إلى أن تبعات الحصار على غزة أثّر على المياه الصالحة للشرب، حيث بلغت نسبة التلوث 97%، إضافة إلى سيطرة الاحتلال على الحوض المائي، ومصادر المياه.

وأوضحت أن 80% من المياه العادمة تضخ في البحار نتيجة نقص الطاقة الكهربائية، ما اثر على الثروة السمكية وادى لتلوث 70% من شواطيء غزة، وتلوث الحوض المائي في غزة، بالاضافة الى العدوان المتكرر على غزة والمستمر يوميا، والذي استهدف المنشآت الصناعية والتجارية مما أدى لانبعاثات سامة وخطيرة على صحة الانسان.

وبيّنت أن الزحف العمراني والصناعي والسياحي على المناطق الزراعية، خطير أثر سلبا على المساحات الخضراء والبيئة. كما أن الممارسات الخاطئة والاستخدام المفرض للمبيدات الزراعية انعكس سلبا على صحة الانسان والتربة.

وأشار إلى أن شبكة المنظمات البيئية تنفذ برامج بناء القدرات مثل استهداف طلبة المدارس والجامعات وتوسيع مدارك الطلبة وتنفيذ أنشطة طلابية فيما يتعلق بالتوعية حول البيئة.

من جانبه، قال مصطفى العقاد منسق الحملة في غزة انقطاع الكهرباء دفع بعض المواطنين للجوء الى استخدام الطاقة الخضراء الصديقة البيئة، لكنها غالية جدا، وتفوق طاقة المواطن المالية.

وأضاف أن انقطاع الكهرباء يؤدي الى انقطاع المياه لان محطات التحلية وتكرير المياه العادمة تعتمد على الكهرباء في عملها، بالتالي يتم ضخ المياه العادمة في الأرض الزراعية والبحر، بالتالي تلوثها.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع وصول المعدات وقطع الغيار الخاصة بمحطات تكرير ومعالجة المياه العادمة، كما يفتح سدود المياه العادمة لإغراق المحاصيل الزراعية وتدمر التربة في غزة.

وفيما يتعلق بالدور الحكومي في غزة، أكد أن ثلاث وزارات في غزة أكدت دعمها للحملة والحملات الشبابية وتفعيل الصندوق الوطني البيئي الأخضر الذي يدعم المشاريع الشبابية الخضراء التي تهتم بموضوع البيئة، لكن لم يتم الإيفاء بهذه الوعود حتى الآن.

تصميم وتطوير