" وطن " تحاور أول امرأة تترشح لمنصب نقيب المهندسيين " م. نادية حبش"

25.08.2021 06:12 PM

** تضمانت مع زملائها المعتقلين اثناء المسيرات المنندة لمقتل نزار بنات وتم سحلها

م. نادية حبش لوطن الدافع لخوض غمار انتخابات نقابة المهندسين هو الشعور بالمسؤولية لاعلاء صوت النقابة  والدفاع عن الحريات

م. حبش لو طن: كنت المرأة الاولى والوحيدة الفائزة برئاسة لجنة فرع لنقابة المهندسين، وانا اثق بنفسي ولدي الخبرة الكافية لاكون نقيبا للمهندسيين .

م. حبش لوطن: قائمة "العزم المهنية" مستقلة ولا تتلقى الأوامر والتعليمات من أحد ومتنوعة في تشكيلتها

م. حبش لوطن: قائمة العزم المهنية ستكمل مشوار المجالس السابقة لكن دون تماهٍ مع الحكومة

م. حبش لوطن: المهندسون اصبحوا يعملون بشركات في الداخل المحتل كالعمال وواجبنا احتضانهم

م. حبش لوطن: على وزارة التعليم العالي التعاون مع الجامعات والنقابات المهنية لتنظيم دراسة الهندسة بما يلائم حاجة السوق

وطن للانباء : أقل من اربعٍ وعشرين ساعة تفصلنا عن موعد اجراء انتخابات نقابة المهندسيين ، ومن المقرر ان تجري الانتخابات يوم غدٍ الخميس السادس والعشرين من آب الجاري، وفي هذا اللقاء الخاص عبر شبطة وطن الاعلامية جرى استضافة المهندسة " نادية حبش " مرشحة قائمة " العزم المهنية " لمنصب نقيب المهندسيين الفلسطينيين.

المهندسة نادية حبش تم اختيارها كأحد أكثر خمسين مهندساً معمارياً مؤثراً في الشرق الأوسط عام الفين وثمانية عشر، وذلك بعد تميزها في العمل على ترميم الأماكن التراثية في فلسطين عام الفين وسبعة وعشر ، كما وحصلت على جائزة حسيب صباغ وسعيد خوري للهندسة ، وقادت مشروع ترميم قصور عرابة لمدة 3 سنوات، وأعادت الحياة إلى تلك القصور بعدما كانت مهجورة.

انتسبت حبش لنقابة المهندسين عام اثنين وثمانين، وكانت أول امرأة في فلسطين والأردن تفوز برئاسة لجنة فرع لنقابة المهندسين مركز القدس كما ومنعت من السفر بقرار من قوات الاحتلال منذ عام ثمانية وثمانين حتى عام الفين وسبعة عشر

من جهة اخرى كانت المهندسة نادية حبش من بين من جرى الاعتداء عليهم واعتقالهم خلال المسيرات المنددة بمقتل الناشط " نزار بنات " في رام الله ، وأوضحت حبش بأنها انشغلت في وقت النشاط ولم تشارك به الا أنه جرى اعتقال زملاء لها، وكانت ضمن من تضامن معهم أمام مركز الشرطة في البالوع للمطالبة بالافراج عنهم مشددة ان الوقفة كانت صامتة ودون  حمل لافتلات، ولم يردد احد من الواقفين الشعارات سواء زوجة احد المعتقلين كانت تردد "يا دولة الحريات لا للاعتقال السياسي"، ورغم وقوفهم الصامت الى انه تم الاعتداء عليهم بالضرب، ولم يتم اعتقالهم فورا وما سيكون اخف وطأة حسب تعبيرها لو تم دون اعتداء، حيث تم الاعتداء على الجميع وعليها ايضا بالضرب وشد الشعر والسحل، واضافت انه تم سحلها من الرصيف وصولا لداخل مقر الشرطة (بشدها من الأقدام) ثم تم اعتقالها.

واعتبرت حبش انها غير قادرة على استيعاب هذا التصرف والاكثر ايلاما بالنسبة لها كان مشاهدتها لما جرى من اعتداء بالضرب على الشباب، فكانتت من اول من تم ادخالهم للمعقتل من ضمن الواقفين، ثم جرى ادخال زملائها، ونوهت انه جرى ضرب الشباب ضربا مبرحا وشديدا بالخارج وايضا داخل مركز الشرطة لدرجة ان بعضهم لم يعد باستطاعته التقاط انفاسه او المشي وكان هناك حالات اختناق، ونوهت لوجود طبيبة  من ضمن المعتقلين معهم انذاك والتي طالبت بدورها وتحت طائلة مسؤوليتها ان يتم ايقاف الضرب المستمر، وقالت حبش انه وفي تلك اللحظة رأت 3 حالات تشبه ما حل بنزار بنات .

الدافع لخوض غمار انتخابات نقابة المهندسين هو الشعور بالمسؤولية لاعلاء صوت النقابة  والدفاع عن الحريات

وفي الحديث عن خوض تجربة انتخابات نقابة المهندسيين، قال المهندسة نادية حبش أن ما دفعها لخوص غمار هذه التجربة هو الشعور بالمسؤولية، مشددة أنها خطوة ليست سهلة ومن شأنها التأثير على مجرى حياتها وعملها المهني، الا انها قررت الترشح بعد تفكير عميق لوجود ضرورة للعمل النقابي لتحصيل الحقوق واعلاء صوت النقابة والحفاظ على استقلاليتها واعادة الدور الوطني لها، خاصة مع المشاهد الأخيرة التي رأتها من قمع الحريات، مؤكدة أن النقابات هي من المؤسسات الشعبية التي يتوجب عليها تمثيل صوت الشارع، واعلائه لمواجهة قمع الحريات وضمان حرية التعبير عن الرأي، واضافت ان ترشحها جاء ايضا الى جانب وجود ملفات مهنية كثيرة، واشارت أن كل هذه الامور الامور مجتمعة اشعرتها بالمسؤولية لحمل الملف.

م. نادية حبش لوطن: كنت المرأة الاولى والوحيدة الفائزة برئاسة لجنة فرع لنقابة المهندسين، انا اثق بنفسي ولدي الخبرة الكافية

المهندسة نادية حبش تعتبر ايضا اول امرأة مرشحة لمنصب نقيب المهندسين في تاريخ النقابات في فلسطين والمرأة الأولى والوحيدة التي تفوز برئاسة لجنة فرع لنقابة المهندسين، ما يضع على كاهلها تحد كبير، إلا أنها تؤكد ان لديها الثقة بالنفس والخبرة النقابية والمؤسساتية والمجتمعية السابقة التي تؤهلها لخوض غمار هذه الانتخابات وتبوء هذا المنصب كما انها تتلقى الدعم ممن حولها خاصة الزملاء الذي يضعون آمالا عليها في احداث تغيير النقابة، ومن جانب اخر اعربت حبش عن اسفها لعدم خوض اي مهندسة الانتخابات لرئاسة فرع من فروع النقابة، رغم وجود مهندسات واعضاء فاعلات في لجان الفروع، لكن حتى الآن لم تتكرر التجربة.

حبش لوطن: قائمة "العزم المهنية" مستقلة ولا تتلقى الأوامر والتعليمات من أحد ومتنوعة في تشكيلتها
وبالحديث بشكل مفصل أكثر عن قائمة  " العزم المهنية " وما يميزها عن القوائم الأخرى، قالت حبش لوطن أن القائمة مستقلة وترتكز على الأساس المهني في تشكيلها ومرشحوها اشخاص مستقلون بمعنى أن لديهم الاستقلالية في اخذ القرار بغض النظر عن انتمائاتهم السياسية، كما وتم مراعاة عدة امور منها مراعاة المواصفات الشخصية من الكفاءة والثقة بالنفس والخبرة بالعمل النقابي والمهني والأكاديمي، ايضا مراعاة استقلالية القرار، لأن القائمة لديها برنامجها وهدفها من الترشح فهي لا تتلقى تعليمات او أوامر من خارج النقابة وأضافت حبش أن القائمة اذا فازت فهيئتنا العامة هي من ستكون مرجعيتنا من خلال الهيكيلية الموجودة بالنقابة.

وأشارت حبش أيضا الى مراعاة التوزيع التخصصي والجغرافي والتوزيع بحسب فئة العمر، واستعرضت اعضاء القائمة المكونة منها هي "المهندسة نادية حبش" المرشحة لمنصب النقيب، وايضا د. رياض عبد الكريم المرشح لمنصب امين الصندوق، واشارت لتجاربه السابقة في عضوية مجلس النقابة وعضوية هيئة المكتب لنفس منصب امين الصندوق ما شجع على خوض الانتخابات مرة اخرى وأضافت انه مدرس عريق في جامعة النجاح وشغل عدة مناصب منها رئاسة دائرة الهندسة المدنية ومن ثم العمادة.

واضافت لوجود الشاب احمد الرجوب المرشح لمنصب نائب النقيب، ووصفته بأنه شاب واعد  من دورا، الخليل، كما أن لديه الكثير من الافكار الداعمة للنقابة، وقد خاض انتخابات الهيئات المحلية وهو عضو في مجلس بلدية دورا.

ايضا تحدث حبش عن المهندس علاء سيف  المرشح لمنصب امين السر، موضحة انه مهندس ميكانيك يعمل في شركة خاصة وهو شاب متكلم وشاعر وكان عضوا في لجنة فرع نابلس سابقا كما واثبت نفسه في نشاطه النقابي، الى جانب كونه حر الموقف.

حبش لوطن: قائمة العزم المهنية ستكمل مشوار المجالس السابقة لكن دون تماهٍ مع الحكومة

من جانب اخر جرى الحديث عن القضايا الساخنة في نقابة المهندسين في الوقت الحالي  ودور القائمة مستقبلا في التعالم معها، حيث أكدت المهندسة نادية حبش أن القائمة ستعمل على تطبيق برنامجها المطروح في حال فازت، وهذا يتضمن الملفات كبيرة من بينها ملف الوظيفة العمومية وملف علاوات المهنة لمهندسي هيئات الحكم المحلي والبلديات وهي ملفات شائكة قطعت النقابة شوطا فيها، قائلة أن دورة المجلس النقابي 3 سنوات وهي فترة احيانا تكون غير كافية لانجاز ملفات شائكة بالتالي المجالس تكمل بعضها بعضا، مؤكدة ان القائمة ستكمل مشوار المجالس السابقة مع الاخذ بعين الاعتبار الاختلاف عن المجالس السابقة كون القائمة وتشكيلتها لا تتماهى مع الحكومة، مضيفة ان دور المجلس النقابي هو تحصيل حقوق منتسبيها من الحكومة وليس عقد اتفاقات مع الحكومة على حساب المنتسبين، ويوجد ملفات مجمدة منذ سنوات لم تحل الى الآن.

حبش لوطن: المهندسون اصبحوا يعملون بشركات في الداخل المحتل كالعمال وواجبنا احتضانهم

وفي اطار الحديث عن خطط النقابة والقائمة في مواجهة " البطالة الكبيرة في قطاع المهندسيين، لاسيما المهندسيين الجدد، أشارت المهندسة نادية حبش لوجود البطالة في كل القطاعات، الى جانب عزوف المهندسين حديثي التخرج عن الانتساب للنقابة او الانتساب دون  دفع اشتراكاتهم لجهلهم بخدمات النقابة، وعزت ذلك لوجود ثغرة بين المهندسين وبين النقابة في توضيح خدماتها لمنتسبيها، مشددة أن الانتساب مهم لهم لتحصيل حقوقهم والدفاع عنها وتقديم خدمات اخرى، ومن جانب اخر اشارت حبش لوجود تخصصات جديدة في الهندسة غير مدرجة في تصنيفات النقابة كونها تخصصات جديدة،  وحتى الان ما زالت النقابة تعمل على نظام الهيكلية القديمة التي لا تستوعب هذه التخصصات وبالتتالي يتم ادراج خريجيهم تحت تخصصات اخرى، مؤكد على ضرورة تطوير هيكيلة النقابة.

واضافت حبش أن نقابة المهندسين دخلها جيد ومصادرها محلية من تدقيق المخططات للمكاتب الهندسية والاشتراكات السنوية لكن الأهم هو ادارة موارد النقابة بحيث تتمكن النقابة من توفير قروض وعمل حاضنات لريادة الاعمال للمهندسين سواء الخريجين الجدد او العاطلين عن العمل، لرفع القدرات والمهارات الخاصة بهم وتشجيعهم، منوهة ان المهندسين اصبحو كشريحة العمال المضطرون للعمل في الداخل المحتل، ليتقاضو اجورا اعلى لكن بوضع مهين، ودور النقابة هو احتضان هذه الشريحة لعدم خسارة قدراتهم على الصعيد المحلي.

حبش لوطن: على وزارة التعليم العالي التعاون مع الجامعات والنقابات المهنية لتنظيم دراسة الهندسة بما يلائم حاجة السوق

في ذات السياق علقت م. نادية حبش على دعوات عدم دراسة " الهندسة " بحجة وجود بطالة فيها ووصفتها بالدعوات المحبطة، والمسؤولية تقع على عاتق وزارة التعليم العالي بتنظيم هذه العملية وعمل دراسات لاحتياجات سوق العمل والاحتياجات الوطنية للتخصصات المختلفة، بالتالي يفترض وجود خطوة سابقة تقوم بها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات والنقابات المهنية.

كما وأكدت حبش ضرورة تطوير و تحديث التخصصات الموجودة، واعطاؤها ميزة بالاستجابة لمتغيرات ومتطلبات السوق، الى جانب التنسيق بين الجامعات الفلسطينية بأن تتميز كل جامعة بجانب معين من التخصصات الهندسية عن غيرها، مشيرة أنالى وجود امكانية لتنظيم هذه القطاع بما يخدم حاجات المجتمع في حال وجود رؤية وخطة.

تصميم وتطوير