سلامة: لـوطن: أؤمن أن أهلنا في غزة سوف ينتصرون للمشروع الذي اثبت أنه من أجل فلسطين وليس من أجل ذاته، بالتالي سوف ينتصرون لفتح
"وطن" تحاور عضو مركزية فتح دلال سلامة
سلامة لـوطن: أمامنا سيناريوهين لإجراء الانتخابات بالقدس الأول إجرائها كما كانت سابقا وهذا يتطلب تدخل العالم، والثاني الذهاب للاشتباك على الأرض
سلامة لـوطن: لدينا توجه للطلب من الأمم المتحدة لوضع صناديق الاقتراع في مقراتها بالقدس
سلامة للفتحاويين: من يريد إنقاذ فتح يبقى جالسا على طاولتها ويقنع الصغير قبل الكبير فيها
سلامة لـوطن: لا نسعى لان نكون حكومة الأغلبية، بل نسعى لأن تكون الحكومة القادمة تمثل كل ألوان الطيف الفلسطيني
وطن: قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، "إننا ذاهبون الى الانتخابات بمراحلها وبما اتفق عليه، ومستمرون بالعملية الانتخابية وعلى العالم تحمل مسؤوليته. مضيفة: نحن في المركزية منسجمون ومتوافقون وذاهبون للانتخابات وهذه مصلحة القضية والوطن والكل ومصلحة جميع القضايا الاجتماعية والسياسية والنقابات.
وفيما يخص إجراء الانتخابات في القدس، أوضحت سلامة خلال حوار خاص عبر شبكة وطن الإعلامية، "كما تحدينا الاحتلال في انتخابات البلديات عام 1976، يمكن تحدي الاحتلال واجراء الانتخابات في القدس".
وفي إجابتها على سؤال "هل طلبتم من الأمم المتحدة بوضع صناديق الاقتراع في القدس بمقرات الأمم المتحدة؟". قالت سلامة: نعم نحن ذاهبون لذلك، لدينا جلسة في الأمم المتحدة ولدينا توجه لأن تأخذ الأمم المتحدة دورها بأن شعبنا أصبح بحاجة لحماية، ولتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها.
هل سيناريو تأجل أو إلغاء الانتخابات مطروح بقوة؟
قالت: هذه تساؤلات تدور، لكن نحن نرى أننا لسنا مهزومين لمجرد عدم رد الإسرائيليين او عجز الأوروبيين، ونحن لا نستسلم وما يقرر نهاية هذا الأمر هي كل الأطر التي قررت الذهاب للانتخابات.
وأضافت: استراتيجيتنا أنه لا انتخابات بدون القدس، وهناك سيناريوهين أمامنا بإجرائها كما كانت سابقا وهذا يتطلب تدخل العالم، والإجراء الثاني الذهاب إلى حالة اشتباك على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بالتحالفات بعد الانتخابات، قالت سلامة إنه "لا نسعى لان نكون حكومة الأغلبية ولا نسعى للتفرد، بل نسعى أن تكون الحكومة القادمة تمثل كل ألوان الطيف الفلسطيني وهذه جزء من مسؤولية فتح".
وأضافت: كل من يحترم القانون الأساسي الفلسطيني وكل وطني فلسطيني وكل من يسعى أن يكون ملتزما بالقانون والنظام والمؤسسة سيكون حليف لنا غدا. لدينا شركاء تقليديين ولا نسعى للاستفراد بالمجلس التشريعي.
وأكدت أن "قائمة فتح واحدة والشعب الفلسطيني لا يريد ان يرى كل يوم أحد يدعي أنه هو فقط منقذ فتح، ومن يريد إنقاذ فتح يبقى جالسا على طاولتها ويقنع الصغير قبل الكبير فيها".
جهود إعادة القدوة للمركزية
يقول البعض إن كان هناك مبادرة من الثوري لحل الخلاف مع ناصر القدوة، وقد ووافق على حل الخلاف وحل الملتقى، لكن لم تكن هناك إرادة في اللجنة المركزية، ما هو تعليقك؟
قالت سلامة: نعم كانت هناك جهود من المجلس الثوري، والدكتور ناصر القدوة يعرف جيدا أنه كانت إرادة في الجنة المركزية لمعالجة الأمر وتم عقد جلسات معه غير جلسات الثوري، بالتالي الأمر ذهب بهذا الاتجاه، وهو استمر ماضيا.
وحول فصل القدوة من فتح ولم يتم فصل فدوى البرغوثي، قالت لنترك الأمر للأطر الفتحاوية لتقرر، وهناك حوارات في الكثير من القضايا.
وأشارت إلى أن هناك من خرج عن المؤسسة ويشكل الآن قائمة والتجأ لدولة أخرى ويستخدم الأموال التي تقدم كمساعدات للشعب الفلسطيني، بطريق غير شرعية.
فخ الانتخابات
وفي إجابتها على سؤال "ألا تخشون ان تكون الانتخابات فخا لتغيير ملامح الحركة الوطنية الفلسطينية التقليدية وإنتاج قوى جديدة؟"، قالت سلامة: كل الحريصين لديهم مخاوف دائما، لكن كيف نجد المخرج من هذه المخاوف، فمن غير المعقول ان نبقى عالقين في مخاوفنا دون إيجاد الطريق للخروج منها. وحركة فتح حاولت إيجاد طريقة للخروج من الواقع الأليم الذي أضر بالقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بتصويت غزة لفتح، خاصة أن معادلة الانتخابات اليوم تختلف عن عام 2006، حيث كانت حينها حماس خارج الحكم، أوضحت سلامة: حماس كانت تحت الأرض والآن أصبحت فوقها، بالتالي المواطن يميّز بين الشعار والفعل على الأرض، وفي كل العالم الحزب الذي يتولى السلطة يتولى المسؤولية بالتالي الناخب يتجه لمعاقبته على ذلك، وهذا ما تتعرض له حركة فتح في قيادتها للسلطة ولمنظمة التحرير، وعندما انتخب الشعب حماس في عام 2006، وجد أن هناك فرقا بين من يخوض معركة من أجل فلسطين وهي حركة فتح، وبين من يخوض معركة من أجل ذاته وتكون فلسطين لذاته.
وأضافت: أؤمن أن أهلنا في غزة سوف ينتصرون للمشروع الذي اثبت أنه من أجل فلسطين وليس من أجل ذاته، بالتالي سوف ينتصرون لفتح.
وأشارت إلى أن مشروع ترامب كان يعول على انشاء دولة في غزة ويهرب بها بعيدا عن كل الجغرافيا السياسية الفلسطينية، وهذا السيناريو لا يزال موجودا وقد دخل لاعبون جدد.
وفي إجابتها على سؤال "ما هي النتيجة التي تتوقعونها في حركة فتح؟"، قالت سلامة: نحن ذاهبون الى الانتخابات من اجل الفوز، والفوز بالنسبة لنا 50%+1، بالتالي لا نتحدث عن إمكانية الفشل، وندرس كيف نفوز بالانتخابات وما هو عدد المقاعد الاكبر الذي سنحصل عليه، وكيفية الوصول لأكبر عدد من الناخبين.
وأضافت: هناك كثير من ابناء شعبنا غير مؤطرين وأصدقاء للحركة، ومسؤوليتنا في كيفية الوصول لأبناء شعبنا وكيف نقدم انفسنا، وما هي سالتنا والفكرة المستمرين فيها، أي فكرة الثورة والنضال وتحرير الشعب والأرض.
كيف ستحقق فتح وهي صاحبة مشروع السلطة هذا الفوز، في ظل تحديات وملفات سياسية واجتماعية ونقابات وقضاء وغيرها؟
قالت سلامة: كل ما يجري من تفاعلات في إطار البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، يؤثر على توجهات الناخب، ولكن هل كانت هناك تنازلات عن الثوابت السياسية؟ فمنذ عام 1988، أي بعد إعلان المجلس الوطني الاستقلال لا يوجد أي تنازل عن أي قضية، بل كان هناك اقتراب من الشرعية الدولية.
وأضافت: من عارضوا الدخول في المجلس التشريعي عام 1996، مثل حماس والجبهة الشعبية، دخلوه عام 2006، بالتالي هناك اقدام من حركة فتح على وضع رؤى سياسية معينة للشعب الفلسطيني يأتي اليها الأخرون لاحقا وهذا ليس عيبا بأن يراجع الأخرون مواقفهم، وليس عيبا ان تراجع فتح نفسها أيضا لأنها حركة تؤمن بالشراكة وبأن مسؤولية الوطن هي مسؤولية الكل.. لذلك كل المحطات التي عارضها البعض في البداية أتوا إليها لاحقا.
الأخرون ينتظرون التغيير للنظام التقليدي، وفتح أمام الناخب هي ثلاث قوائم، كيف يؤثر ذلك على الحركة؟
أوضحت أن هذا النظام "التقليدي" هو النظام السياسي للشعب الفلسطيني، منذ انطلاق الثورة الفلسطينية وقبلها بتأسيس منظمة التحرير، حيث عندما كانت القوى الوطنية بفعلها النضالي وبحجم العمليات ضد الاحتلال كرست وجودها في المنظمة.
وأشارت إلى أن النظام السياسي "التقليدي" هو نظام وطني يشمل فتح والجبهتين وحزب الشعب وفدا وكل القوى الوطنية، والتي كانت تدخل في منظمة التحرير بحجم عملياتها ضد الاحتلال، هذا النظام الذي نفخر به، يريد الاحتلال تفكيكه.
ألا تعتقدين ان وضع فتح الداخلي سوف يؤثر على النتيجة النهائية للحركة؟
قالت: كان لدينا حراك على مدار الشهرين قبل تسجيل القائمة وانتقل من مستوى فوقي الى مستوى الساحات وعبر آليات، وفتحنا الباب لأبنائنا أمام من يرى نفسه قادر على تكليفه في هذه المهمة بالمجلس التشريعي، وبلغ عددهم المئات، بالتالي هذه الأعداد الهائلة هي أمر طبيعي بعد 15 سنة من الانقطاع عن العملية الانتخابية .
وأضافت: أدرنا العملية بتوسيع دائرة الشراكة مع أطر فتح المختلفة والانفتاح على الكل، لذلك وصلنا الى قائمة بـ132 عضو، وفيها قدر من التركيبة التي تمثل المجموع الفتحاوي الواسع ومتجانسة مع تركيبة مجتمعنا الفلسطيني.
وحول تضمن الأسماء الأولى في القائمة على قيادات من اللجنة المركزية، وليس "دماء جديدة" كما كان معلن سابقا، أوضحت سلامة أن القيادة هي مسؤولية، بالتالي اللجنة المركزية هي مسؤولة عن هذا الجانب، وتدير شؤونها بالحوار والتواصل والنقاش، وقد اخذنا بهذا الاتجاه بأن القائمة لا تضم أعضاء في المركزية والثوري وكان هذا مريحا لقطاعات واسعة من أبناء شعبنا، لكن في لحظات معينة نتابع التطورات وكان هناك متغيرات متعددة لها تشعباتها على مستوى الإقليم وعلى مستويات مختلفة. متسائلة: هل نغمض أعيننا عند وجود لاعبين متعددين او غيرهم في الساحة؟
وفي سؤال "من هو الإقليم الذي يتدخل في الانتخابات؟"، قالت إن ليس فقط العرب وإنما الاحتلال أيضا الذي يحاول صياغة معادلة في المستقبل، لان مصلحته أن تكون فتح والحركة الوطنية ضعيفة.
وحول وجود "حرد أو زعل" في الشارع الفتحاوي لعدم تمثيل القائمة الكل الفتحاوي، أوضحت سلامة إنه "يوجد انتقادات، ففي الحركة نتحدث عن مجموعة معايير تصيغ تركيبة القائمة لها علاقة بالأطر القيادية ولها علاقة بالقطاعات وتأخذ بالنزاهة والشفافية والاستقطاب وتأخذ بعين الاعتبار الجغرافيا".
وأضافت: قائمة فتح هي قائمة واحدة وشعارها العاصفة، ويوجد فتحاويين كان لهم مواقع في الحركة واتخذوا خطا أخر وترشحوا في قوائم أخرى وشكلوا قوائما أخرى، هذا مسارهم الخاص لا يعبر عن فتح ولا يحق لهم أن يستهدفوا الساحة الفتحاوية، وأؤمن بأن أبنائنا سوف يتعاملون بمسؤولية عالية تجاه هذا الموضوع".
الطعون تمت وفق القانون
وحول الطعون ضد القوائم المستقلة، وحصولها على ملفات تحقيقية سرية ضد مرشحين، قالت إن من حق أي ممثل قائمة الطعن في القوائم الأخرى او مرشحيها، بالتالي ما تقدمنا به كان محاولة لتنظيم الفوضى الكبيرة في الطعونات، وكان لدينا مئات من الرسائل من أبنائنا لها علاقة بأعداد كبيرة من الطعونات، لكن اللجنة القانونية قامت بتنظيم ذلك حتى لا تكون بلبلة.
وبيّنت أن الطعونات التي تم تقديمها كانت على أساس الاستقالة والمحكومية والإقامة.
وحول اتهام فتح باستخدام مقدرات الدولة والدخول لملفات سرية للطعن ضد القوائم ومرشحيها، قالت سلامة: لم ندخل على أي ملفات بهذا الجانب، ويستطيع أي احد التحقق من ذلك ورفع دعوى .
وفيما يتعلق بالمحكومية من عدمها، قال إنه تم تزويدنا بها من خلال أبناء الحركة وتمت بطريقة قانونية.
وبالنسبة للإقامة، أضافت: تم تقديم الطعون ضد مرشحين غير مقيمين، حيث ينص القانون بأن يكون المرشح مقيما سنة على الأقل قبل الترشح، لكن لجنة الانتخابات ذهبت الى أن كل من معه هوية يستطيع الترشح، وتم رد الاعتراض والقضية في محكمة الانتخابات. وأنا قبلت النتيجة واحترم قرار لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات.
اما بالنسبة للسائق الذي قدمته ضد طعن، فقالت: نحن نحترم شعبنا، واعتراضنا لم يكن على المهنة وإنما ضد عضوية المرشح في نقابة السائقين، حيث كان يجب عليه ان يقدم استقالته.
وعبرت عن استهجانها للأصوات المستغربة للجوء فتح للاعتراضات والطعون ضد القوائم والمرشحين وفق القانون.