ضمن سلسلة حلقات ارشادية أطلقتها وزارة التربية والتعليم ومركز إبداع المعلم

التنمر وآثاره وخطورته.. عنوان نقاش حلقة "شاركونا من البيت" عبر وطن

02.06.2020 04:54 PM

وطن: شدد د. أحمد فتيحة رئيس دائرة المناهج والتعليم في كلية التربية في جامعة بيرزيت، على أن التنمر ظاهرة سلبية غير مرغوب فيها، وهي تبدو بأشكال عدة  جسدية او نفسية، تمارس على اشخاص تكون لديهم ثقة اقل من غيرهم.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج شاركونا من البيت، الذي يقدمه نزار حبش، حيث كانت الحلقة حول نبذ الوصم الاجتماعي، وهي ضمن سلسلة حلقات ارشادية للطلبة والأهالي، بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومركز إبداع المعلم، عبر شبكة وطن الإعلامية.

وقال د. فتيحة إن "ممارسة العنف تجاه شخص آخر قد يكون لديه ثقة أقل منا، سيشعره بالدونية، وسيميل للعزلة والانطواء والهرب من مواجهة الواقع".

وأضاف أن المشكلة الأساس موجودة لدى كلى الشخصين، المتنمر والمتنمر عليه،  لافتا إلى أن التعامل معه يجري بطرق تربوية لمساعدة الأشخاص المعرضين للتنمر، وتلك مسؤولية تقع على عاتق المؤسسات والأهالي والمجتمع عموما، كل فرد يأخذ دوره.

وأشار د. فتيحة إلى أن التنمر على الأشخاص المصابين بكورونا، ووصمهم بالعار وغير ذلك، ناتج عن عدم الوعي، في ظل أن كل شخص معرض للإصابة بكورونا.

وبين أن الأمر قاد كثيرا من الناس إلى رفض الفحوصات، والتوجه نحو العزلة، بل إن بعض المصابين أخفوا تعرضهم للإصابة حتى لا يعرف المجتمع.

وتابع "في الأماكن التي كان فيها صراحة وجرأة والإعلان عن الإصابة بالمرض كان يمكن احتواؤهم وشكّل المجتمع لهم حاضنة اجتماعية".

وأكد د. فتيحة أنه قبل عودة المدارس للدوام الطبيعي، يجب التركيز على الإجرءات لمنع انتشار التنمر، عبر احتواء الطلبة بعد هذه الفترة من الغياب، ومنحهم الفرصة للحديث عن تجاربهم وقصص نجاحهم وغير ذلك.

وقال إنه يجب تقبل الأفراد على مختلف الاتجاهات، وتحقيق التسهيلات للأشخاص ذوي الإعاقة، لأنه الإعاقة الحقيقية تمكن في النظرة المجتمعية لها وعدم توافر التسهيلات والجهوزية لاستقبال هذا الشخص.

ودعا فتيحة إلى إعادة بناء النظام المدرسي وصياغته وترتيب كل الأنظمة والقوانين بمشاركة الكل المجتمعي، كي يكون الأطفال ذوو الإعاقة فاعلين في المجتمع.

وأوضح الحاجة لبناء التشريعات والأنظمة والقوانين لتوفير كل ما يطلبه ذوو الإعاقة، مبينا ضعف الوعي في قضية المناهج، ما يؤدي إلى تهميش ذوي الإعاقة.

كما تحدث فتيحة عن برنامج التعليم الجامع في جامعة بيرزيت، الهادف لتأهيل 3 آلاف معلم من اجل تعزيز دورهم وعملهم مع كل الأطفال بمن فيهم ذوو الإعاقة، ورفع الوعي بمراعاة الفروق الفردية.

بدورها، شددت مدير دائرة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، ناريمان الشراونة، أن الأهل تحملوا عبئا كبيرا في التعامل مع الأطفال ذوي الاعاقة خلال جائحة كورونا ومنع التنقل والحركة.

ولفتت في اتصال هاتفي، أن مسؤولية تغيير النظرة عنهم ووقف التنمر مسؤولية على الجميع، ويجب تضافر الجهود كلها لحل إشكاليات هؤلاء الأطفال.

وقالت إن موضوع التنمر كبير وخطير، والمسؤولية تقع على المجتمع المحلي عموما، ولا بد من دمج الأشخاص ذوي الإعاقة  ومنحهم حقهم في العيش بأمان وحرية وكرامة.

وتخلل البرنامج مشاركات هاتفية من أمهات وآباء عاشوا تجارب حية مع أبنائهم من ذوي الإعاقة، وتحدثوا عما واجهوه من إشكاليات مجتمعية، كما قدموا قصص نجاحهم في هذا الصعيد.

 

 

تصميم وتطوير