في ظل أزمة كورونا .. إرشادات خاصة لطلبة الثانوية العامة للتعامل مع القلق والتوتر

شبكة وطن الإعلامية بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم ومركز إبداع المعلم، يطلقون أولى حلقات برنامج "شاركونا من البيت"

19.05.2020 04:45 PM

أطلقت شبكة وطن الإعلامية بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم ومركز إبداع المعلم، أولى حلقات برنامج "شاركونا من البيت" وهي سلسة حلقات إرشادية للطلبة والأهالي.

وتناولت الحلقة الأولى، إرشادات خاصة لطلبة الثانوية العامة للتعامل مع القلق والتوتر، بحضور استشاري تطوير الأداء، د. طالب ادكيك.

وأوضح ادكيك أن الفترة الحالية هي "كوكتيل من الضغط"، ضغط من التوجيهي، وضغط من الكورونا، وضغط من الاجراءات، وهذه الضغوط المتراكمة ثؤثر على الطالب بشكل كبير ولكن لها مخارج.

مضيفاً أن طلاب الثانوية العامة هذا العام، والظروف الحالية والقطع بالتدريس والآمال بأن يتأجل الامتحان، جميعها أثّرت على الطالب بعد أن أعلنت الوزارة ان الامتحانات في موعدها و لن يتم التأجيل، واصبح هناك آراء كثيرة بتأجيل الدراسة الى العام القادم ولكن هذا فخ وخطر في منهجيات التفكير، فنحن لا نعلم ماذا سيحصل العام القادم.

موضحاً أن التوتر لن يحل مشاكل المستقبل ولن يغير شيئاً فيه، ولكنه سيؤثر على التركيز. داعيا الطلبة إلى التركيز في الدراسة ولو لنصف ساعة فقط، وهي ما تسمي بالهروب من الفلتان، وإخفاء كل شيء لا يتعلق بالمادة من أمام الطالب وفي المجال البصري، لكي لا يشتت انتباهه.

ووصف ادكيك أن الثانوية العامة بأنها حائط باطون مسلّح، ولا يجوز التلاعب فيه، بعكس الامتحانات الأخرى التي من الممكن تأجيلها وغير محددة بفترة زمنية معينة. وهذا الحائط هو  الحد الفاصل في حياة الطالب للانتقال من الحياة العلمية إلى الحياة العملية، ويجب التعامل معه بهدوء بعيدا عن القلق والتوتر.

وأوضح ادكيك أن التوتر يولد الهجوم على عدة أشياء، أولها الثلاجة و الأكل الزائد، وثانيا النوم، وثالثا مضيعة الوقت على الهاتف او التلفاز، وهذا ما يولد الإحباط بعد الضغط، ولكن نسبة الوصول إلى الإحباط قليلة جدا.

مؤكداُ أن ضغط الثانوية العامة هي فترة مؤقتة بشهرين و تنتهي، وسينتهي كل الخوف والقلق، وسيدخل الطالب بعدها تجربة أخرى مختلفة بعيدة جدا عن الخوف والتوتر.

وأشار خلال حديثه إلى أن إجراءات الوزارة جيدة جدا، وستيم تعقيم الصفوف قبل دخول الطالب إليها، وسستم توفير معقمات، و10 طلاب فقط في داخل الصف، مؤكداً أن التباعد موجود اساسا في الصفوف ولكن ازداد بنسبة 30% هذا العام.

وعن الاكتظاظ خارج قاعات الامتحانات، دعا ادكيك الطلاب إلى السلام بالأكواع أو الأرجل حفاظا على السلامة العامة.

وعن طرق التخلص من التوتر داخل قاعات الامتحان، قال ادكيك إن أعراض التوتر هي دقات قلب سريعة، برودة في الأطراف، تعرّق الأيدي، والرجة بالأرجل... وهذه الأمور نستطيع حلها من خلال التنفس والاسترخاء، بأخذ شهيق وحبسه ومن ثم إخراج النفس بهدوء عدة مرات، من 3 إلى 4 دقائق، وبذلك نستطيع إفراز مواد للتعادل، تعادل المواد التي أفرارزها في الجسم والتي تساعد على التوتر كالأدرينالين.

موضحاً وجود طريقة أخرى للخلاص من التوتر، وهي أن أكتب على زاوية الورقة 10 معلومات، مثلا اسم فلان و رقمه، وأسماء محلات، شوارع، أرقام، وغيرها.. وهذا يأخذ من الطالب حوالي 60-90 ثانية فقط، وهنا يتم تحفيز المخ بأن لا يفكر بالأمور السلبية، وهناك 70% من الحالات نجحت واستطاعت الإجابة عن السؤال بعد هذا الاختبار.

وأشار إلى أن إجابة السؤال هي لمحة تأتي خلال ثواني ويجب كتابتها فورا.

وعن الغذاء المتوازن، قال ادكيك إن أهم الأغذية هو "الكوكيتل"، الذي يحتوى على التفاح المنبه العصبي والموز الذي يقوم بتفتيح المخ، والبرتقال والزنجبيل الأخضر الذي يحتوي على مضادات حيوية.

وأوضح أنه من واجب الأهل، تفريغ طاقات أبنائهم من خلال مثلا من خلال المشي والتحدث بأمور أخرى بعيدا عن التوجيهي، ولعب الرياضة ايضا.

وتعليقا على الشائعات، قال ادكيك إنه يجب على الطالب أن يحصل على معلومته من مصادر موثوقه وهي الوزراة والمدرسة فقط، منوهاً إلى أن طالب التوجيهي بعمر يسمح له بالتفريق بين الإشاعه والخبر الصحيح، ومطلوب أيضا من الوزراة أن تنفي أي اشاعة يتم تدوالها. وهناك قسم في التربية يعمل يوميا على تحديث الصفحة والأخبار المتعلقة بالتوجيهي.

ووجه ادكيك رساله إلى طلاب التوجييهي قائلا: يجب تحديد أوقات الدراسة، والتركيز بالدارسة ولو نصف ساعه "تركيز ليزر" يعادل 3 ساعات بالوضع الطبيعي.

وعن المكفوفين، قال ادكيك إن المكفوفين لديهم طاقات عالية والوزارة لديها لجان خاصة لهذه الحالات، وطالب بموائمة كتب "البريل" أكثر.

تصميم وتطوير