المالح والمضارب البدوية.. في دائرة التهجير من جديد!

08.04.2019 05:35 PM


طوباس- وطن- وفاء عاروري: خمسة وأربعون ألف دونم هي مساحة الأراضي التي أصدر الاحتلال أمرا عسكريا يقضي بمصادرتها قبل أيام قضاء طوباس، هذه المساحة التي تضم تسعة عشر تجمعا بدويا في منطقة المالح، يقطن فيها نحو أربعة آلاف مواطن باتت مهددة بالتدمير والترحيل.

رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، مهدي دراغمة، قال لـ وطن إن القرار صدر عن قائد جيش الاحتلال في المنطقة وأنه ينص على وضع أيديهم على مساحة 45 ألف دونم وإخلائها تماما من السكان. وأضاف دراغمة "ووفقا للقرار سيمنع الدخول الى المنطقة الا بتصريح من جيش الاحتلال، وفي حال تم تنفيذ هذا القرار سيتم تهجير أهالي منطقة، وسيكون هناك خطر على أي شخص يدخلها دون تصريح".

وأكد دراغمة أن قرية المالح والمضارب البدوية تعاني منذ عام 1967 جراء التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي تتم على أراضيها، إلى جانب تعرضها للهدم مرات عديدة وخطر المستوطنين الذي يحيط بالأهالي على مدار الساعة.

وشدد دراغمة على أن المالح والمضارب البدوية تقف وحيدة في مواجهة كل هذه المخاطر التي تداهمها، فلا بنية تحتية مؤهلة فيها، ولا خدمات تعزز صمود المواطنين، ولكن إيمان أهلها بأنهم أصحاب الأرض هو ما يدفعهم للبقاء.

من جهته قال المواطن إبراهيم سلمان لـ وطن، إن المنطقة تفتقر الى أبسط مقومات الحياة، فهم يضطرون لنقل المياه بالصهاريج من "عين البيضاء" وهي أقرب الينابيع لهم، وبتكلفة يصل الكوب فيها الى 25 شيقل، أما بالنسبة للكهرباء فبعض المواطنين لديهم خلايا شمسية والبعض الآخر يعيش في الظلام.

وإلى جانب كل ما سبق، فإن حلم أطفال المضارب البدوية بأن يكون لديهم مدرسة تضمهم، لا يزال محض خيال.
فهل يسمع المسؤولون صوت أهالي التجمعات عبر وطن ويأزرونهم في صمودهم على هذه الأرض؟

 

تصميم وتطوير