شغف الحياة.. الناجية من مرض السرطان أميرة الياسيني تروي لوطن تجربتها مع المرض

رام الله- وطن: سلط برنامج "شغف" هذا الأسبوع، الضوء على شغف الحياة وقصة الانتصار على مرض السرطان مع السيدة أميرة الياسيني.

تقول الياسيني خلال استضافتها في برنامج "شغف" الذي يقدمه أحمد عياش عبر شبكة وطن الإعلامية برعاية شركة "أوريدو"، "قبل 8 سنوات تم تشخيص كتلة لدي في الثدي، وكنت حينها حاملا في ابني الخامس، ولكن الاطباء قالو لي أن الكتلة حميدية ونتجت من الحمل ولن تؤثر علي وسيتم علاجها بعد الولادة".

تضيف الياسيني: وبالفعل بعد الولادة قمت بالمراجعة لانها كانت تسبب لي ألما كبيرا ولكن حسب التشخيصات "لا يوجد شيء"، وبقيت على هذه الحالة 5 سنوات، الا أن قمت بالذهاب الى مركز "دنيا لاورام النساء" وقمت بعمل صور وتحاليل أكدت لي أني مصابه بسرطان الثدي، الذي وصل الى المرحلة الثالثة.

مردفة: "بعد 5 سنوات من العناء، بدأت رحلة علاجي من المرض، وبدأت حينها أقرأ عن تجارب جميع الشخصيات الناجية من هذا المرض لكي اعطي نفسي الدعم المعنوي لاكمال الحياة من دون يأس ومن دون أن يسيطر المرض علي نفسي ويكسرني".

واشارت الياسيني أن بداية رحلة العلاج كانت متزامنة مع أول فصل دراسات عليا في جامعة القدس المفتوحة ولكنها أصرت على اكمال الدراسة رغم المرض، قائلة: "حلم الشفاء وحلم انجاز الشهادة كانا هدفي الأول في الحياة".

واوضحت أن رسالتها الجامعة في نهاية السنة الدراسية كان لها علاقة بموضوع سرطان الثدي للنساء، الأمر الذي فتح لي أبوابا كثيرة للتواصل مع مريضات السرطان والناجيات منه أيضا.

واشارت في حديثها الى أن زوجها واولادها كانوا الداعمين الأوائل في مسيرتها بمحاربة مرض السرطان، ولكن لا شك كان هناك بعض لحظات الضعف ولكنها لم تتغلب علي.

وأكدت على أنها لديها الاستعاد للتواصل مع اي مريضة سرطان تحتاج المساندة والدعم المعنوي.

وبدروها قالت نفوز مسلماني مديرة مركز دنيا التخصصي لأورام النساء، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج أن هناك 3800 حالة نساء شخصت بمرض السرطان خلال الـ5 سنوات الاخيرة في الضفة وغزة، مشيره الى أن الرقم لا يشمل القدس والمنفى والداخل بسبب صعوبة الحصول على ارقام دقيقة لهم.

واضافت: لكل رقم حياة وكل رقم قصة، ومرض السرطان للنساء يحتاج الى دعم من المجتمع والعائلة.

وأوضحت في حديثها الى أن الحملة كانت هذا العام الكترونيا بسبب ظروف الجائحة، وقمنا بتوفير تغطية لكل النساء الذين يريدون الفحص ولكن لا يملكون التغطو المالية لعمله، بالاضافة الي برنامج دعم نفسي ومعنوي نقوم به للنساء المصابات.

واشارت الى أن شفاء النساء من مرض السرطان هو من يعطينا القوة، وهذا يعتمد على وغي المجتمع والعائلة والمحيط بخصوص المرض والكشف المبكر والعلاج المبكر.