مبادرة "تحدي القراءة في زمن كورونا": من لا يقرأ يعيش عمره.. ومن يقرأ يعيش 10 آلاف عام

وطن: أكدت د. نهى عفونة العايدي أمينة سر المجلس الإداري للاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين، أن مبادرة "تحدي القراءة في زمن كورونا" سيتم إطلاقها في 23 نيسان/أبريل الحالي، يوم وفاة الكاتب المسرحي العالمي وليم شكسبير.

وأضافت العايدي، خلال استضافتها في برنامج "شغف" الذي يقدّمه أحمد عياش عبر شبكة وطن الإعلامية، أن المبادرة دعوة للجميع لاقتناء الكتب والقراءة من أي مصدر وعن أي موضوع.

جاء ذلك خلال استضافتها، الأحد، في برنامج "شغف"، الذي يقدمه أحمد عياش، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية برعاية شركة "اوريدو".

وأشارت العايدي أنه من الواجب على الأم والأب أن يكونوا قدوة لأبنائهم في القراءة، مثلا قيامهم بتركيب رف صغير للكتب والقصص القصيرة في غرفة الأطفال، ومناقشتها معهم بالتفاصيل والآراء ينمّي فيهم شغف المعرفة.

مردفة: ومن هنا يبدأ الطفل بإيجاد طرق للتعليم والتثقيف.

وأوضحت أن من واجب الوالدين أيضا تحفيز الأبناء على القراءة، مثلا "ساعطيك هدية إذا قرأت هذه القصة"، وأن القراءة تزيد من قدرتك على التخيل وفيها راحة نفسية وتوسيع للمدارك، ولا يوجد امتحانات للقراءة كما المدرسة.

وأضافت: أيضا تطبيق القراءة على بعض الأمور مثل مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فأقرأ لهم كتاب وقصة عن الموضوع أفضل من الحديث من دون دلائل، وتقسيم وقت اللعب ما بين الأجهزة الذكية والقراءة، بحيث ساعه بهذا وساعة لذاك.

موضحةً أن للإعلام دور في البرامج الثقافية والتوعية، من خلال طرح مواضيع معرفيّة في الأزمة الحالية، وتخصيص يوم للقراءة أو يوم لاستضافة الكتّاب والشعراء والشخصيات الأدبية.

مؤكدةً أنه من الممكن أيضا قراءة الكتب وربطها بالأحداث والمناسبات: يوم الأرض، يوم الكتاب، ذكرى استشهاد غسان كنفاني، وغيرها من المواضيع والمناسبات الأخرى.

وأوضحت أن الفراة يجب أن تكون عن وعي مجتمعي لكي نرتقي، وليس وعي فردي، حتى نصل إلى ثقافة عامة، وحراك على مستوى عالي، قائلة: من لا يقرأ يعيش عمره، ومن يقرأ يعيش 10 آلاف عام، وغرس القراءة في النفوس ينمو بتظافر الجهود ووعي الأسرة ووعي للمجتمع. بحيث تصبح القراءة نمط حياة، بداية نجعلها عادة و من ثم نركز على الميول في القراءة.

وختمت العايدي موجهة رسالة للمتابع/ين: وسع مداركك تصبح حراً، والحرية تتحق بأن تقرأ ما تريد وتسافر إلى عوالم مختلفة وأنت مكانك.