فيروس كورونا هو فرصه لكي نتحدث عن مشاعرنا وقلقنا وتوترنا الطبيعي

المستشارة التربوية سوالمة لوطن: زيادة الوعي واستقاء معلوماتنا من مصادر موثوقة هي أهم اشكال مواجهة تحدي "كورونا"

15.03.2020 06:56 PM

رام الله- وطن: قالت المستشارة التربوية والمرشدة في الوالدية أفنان ذياب سوالمة، عن الصحه النفسية وإداره الأزمات في زمن فيروس "كورونا"، أن من الواجب في هذه الاوضاع والظروف الخاصة أن ندير الازمة بشكل صحيح وايجابي

واضافت سوالمة خلال مشاركته في برنامج "شغف" الذي تنتجه شبكة وطن الاعلامية ويقدمه احمد عياش، برعاية شركة أوريدو، يجب ان نتعلم، وان نأخذ معلوماتنا من مصادر موثوقة، ولا نصدق كل شيء نسمعه او يصلنا، وهذا أهم شيء يجب الالتزام به لان التوتر الناتج عن الرسائل والمعلومات المغلوطة التي تصل للمواطن ستؤثر عليه سلبياً، الأمر الذي يؤثر على الصحة النفسية، وتؤثر على الافكار والشعور الى ان نصل الى القلق والتوتر والهلع.

مردفا: ايضا المساعدة، يجب مساعدة الاطفال في زيادة وعيهم تجاه الموضوع، وكذلك كبار السن من خلال اعطائهم النصائح والتوعية المستمرة لهم للمرض وباعراضه.

واشارت سوالمة الى انه في حالات الازمات والطوارئ، أهم شيء هو أخذ النفس العميق، "حبس النفس في البطن ثم اخراجة" هذا يساعدنا على الاسترخاء، موضحة: التنفس يجعلنا نرتاح ونفكر أكثر في ردود افعالنا لكي لا يكون هناك رد سلبي.

وأضافت: ايضا محطات استعادة القوة، اي عزل النفس عن التوتر، من خلال الراحة، القيلولة، الجلوس مع الذات، لكي نبدأ من بعد الراحة مرحلة جديدة بطاقة جديدة استطيع ان أكمل به المرحلة القادمة.

واوضحت ان المشاعر السلبية والخوف والتوتر هي مشاعر طبيعية لظروف غير طبيعي.

واشارت مسالمة في حديثها أن فيروس كورونا هو فرصه لكي نتحدث عن مشاعرنا وقلقنا وتوترنا الطبيعي بهذه الظروف، لان الخوف يعني ان درجة الحذر ازدادت وهذا ما نريد الوصول اليه أن يكون الانسان حذر.

مردفة: ولكن ان زاد الخوف عن حده فنحن بحاجة لاستشارة طبيب نفسي واخصائي ليساعدنا  ويوجهنا للمكان الصحيح.

واوضحت في سياق مختلف، ان التربية تختلف من عائلة لاخرى، نحن يجب ان نفكر في تربية مختلفة لاطفالنا، وان يكون لنا نموذج خاص نتميز به، يجب ان نحدثهم عن الفيروس بشكل واضح وصريح ويجب ان لا ننكر وجود المرض!

مردفة: نحدثهم عنه من خلال قصه، فيديو، اعلملهم كيفية غسل اليدين، ويجب ان لا اجلعهم يشاهدون نشرات الاخبار كلها، يكفي واحده باليوم للأطفال واضحة وصريحة.

واشارت الى انه من المهم ايضا المحافظة على الروتين اليومي، موعد النوم موعد الاكل، بانه لم يتغير شيء وهذه مرحلة وستمر، من الهم ايضا الجلوس معهم في فترة الطوارئ هذه، والسماع منهم وتوطيد العلاقات معهم، السماع منهم.

واضافت: يجب نشر روح الفكاهة و الضحك معهم، ونشر الطاقة الايجابية بينهم، هدوء و استرخاء لخلق بيئه متوازنة لدى الطفل بعيدا عن الخوف.

تصميم وتطوير