الزيت الفلسطيني ينافس بالجودة لا الكمية

الاقتصاد الأخضر.. لتقليل انبعاثات الكربون مع المحافظة على استدامة الموارد وتحقيق العدالة الاجتماعية

15.09.2019 07:53 PM

 

رام الله- وطن: (نحو خلق اقتصاد فلسطيني اخضر)، مشروع ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" وبدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي.

دلال العطاري منسقة مشروع خلق بيئة ممكنة لأعمال الاقتصاد الأخضر في فلسطين (نحو اقتصاد اخضر)، اوضحت خلال حديثها في برنامج شغف، الذي يقدمه احمد عياش، عبر شبكة وطن الاعلامية، ماهية المشروع بالقول: "الاقتصاد العالمي في تراجع والسبب  المشكلة التي يقع فيها المزراعين في فلسطين وخارجها، من احتكار، وغياب عدالة التوزيع والاستغلال، فمن هنا جاء الاقتصاد الاخضر والذي يُعنى بالربح ضمن المعقول والعدالة الاجتماعية لكل العاملين في التسويق والانتاج، وهي اهم مبادئ الاقتصاد الاخضر، اي كيف اتعامل مع هذه الموارد والارض كيف ازرعها، واقلل من انبعاثات الكربون للدرجة الاقل واحافظ على استدامة الموارد".

وتشير الى ان من اهم مبادئ الاقتصاد الاخضر التقليل من انبعاثات الكربون وان يكون هناك انتاج للطاقة بلا اسراف مع الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، لتحقيق الربح مع المحافظة على استدامة الموراد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

من جانبه، صبحي عنبتاوي مدير شركة الأرض المتخصصة بتصدير زيت الزيتون، يقول: جاءت فكرة المشروع من ظاهرة بارزة في العالم تحاول ان تحتكر المزارع وتستغله فنحن نريد ان نساعده لذلك كان التوجه من خلال مساعدة "بال تريد" ومشروع الاقتصاد الاخضر ببناء تحالف لتطوير المزراعين وتحويلهم لاقتصاد اخضر وللزراعة العضوية.

وقال "بدأت الفكرة من حركة عالمية وهي التجارة العادلة، فأردنا ان نتشارك مع المزارع ونتعاون معه ونساعده".

تحالف ارض فلسطين الخصبة

عنبتاوي يوضح "شعرنا ان القطاع الزراعي والمزارعين يطلبون خدمة ولكن لا نعرف كيف نقدمها لهم، في ظل تذبذب اسعار المحاصيل وخاصة الززيتون، فأردنا ان نؤسس تحالفا أعضاؤه كل الاشخاص المؤثرين في هذه السلسلة الانتاجية لتطويرهم ولبناء نظام مستدام بسمح لهم بأن يطورو أنفسهم، والتحالف تأسس على ميثاق شرف مبني على مبادئ وقيم رئيسية وهي مبادئ التجارة العادلة.

ويتابع، التحالف يضم خبراء زراعيين، لدينا نظرة مستقبلية بأن ننشئ مركز ابحاث تابعا للتحالف، سيكون منشأة غير ربحية لمساعدة المزارعين للاستفادة من الخبرات فيما بينهم وحل مشاكلهم، واستقدام خبراء من الخارج ونستثمر قدراتهم وخبراتهم لمساعدة المزارع والاقتصاد الفلسطيني.

العطاري أردفت "كمية انتاج الزيتون انخفضت لاسباب العمران ومصادرة الاراضي، لكن وزارة الزراعة استدركت الموضوع بمشروع للعمل على تشجير الاراضي بالزيتون، ولكن لحينه يجب ان لا نغيب عن الخارطة العالمية كمصدرين لزيت الزيتون.

وتابعت "نحن لانستطيع ان ننافس في الكمية، لكننا ننافس كنوعية وكقصة، فزيتوننا فيه ميزة ربانية وهي انه يحوي على تركيبة احماض دهنية تجعل مذاقه مختلفا عن باقي الزيوت، لذا ننحن ننافس في زيتنا كجودة وليس ككمية.

وأضافت "نحن في شراكة مع مؤسسات القطاع العام، حاليا مؤسسة المواصفات والمقاييس، وبالشراكة مع كل الاطراف المعنية تعمل على شهادة زراعة عضوية فلسطينية، ومع وزارة السياحة نحاول أن نطور مواصفة خضراء خاصة بالفنادق".

 

 

تصميم وتطوير