إياد شحيبر يناشد عبر وطن لتوفير الآليات والمعدات لانتشال جثامين عائلته من تحت الركام
وطن:صافيناز اللوح: على ركام منزلٍ مدمر، يجلس إياد شحيبر، يحكي عن لحظات قصف منزله، التي جعلت الحياة تتحول إلى مأساة. رغم النزوح المستمر بحثًا عن الأمان، أتى القصف ليخطف أفراد عائلته، وينجو مع عدد قليل من أفراد عائلته.
تحت الأنقاض، دُفنت جثامين أفراد عائلة إياد، ولا زال هو يحاول إخراجها بشتى الطرق، حتى يتمكن من دفنها بطريقة كريمة،لكنه يجد نفسه وحيدًا في سعيه للبحث عن أمل وسط هذا الخراب.
إياد، رغم الألم والمأساة، لا يفقد الأمل. يواصل العمل ليلًا ونهارًا، ساعيًا لاستخراج الجثامين. قصته هي جزء من حكاية شعب يعاني من الإبادة المستمرة على مدى قرابة عام ونصف.
في وسط دمار غزة، يواصل النازح إياد شحيبر معركته الشاقة لاستخراج جثث أفراد عائلته من تحت ركام منزلهم الذي دمره القصف. قال شحيبر لوطن للانباء: "تمكنا من استخراج نحو 15 جثمان، بينما لا تزال جثامين آخرين تحت الأنقاض، ولم نتمكن من إخراجهم بسبب نقص المعدات."
وأضاف شحيبر أن الجثامين التي تم استخراجها تم وضعها في الشارع، قبل أن نتوجه إلى منطقة جنوب غزة، حيث لم يتمكنوا من دفن الشهداء هناك. وعندما انسحب الاحتلال من المنطقة، حاول أقاربهم دفنها في مقبرة محلية، لكن الظروف الصعبة حالت دون نجاحهم.
"عندما عدت إلى المنزل، وجدت جثث أطفال وزوجة أخي تحت الركام. لقد استخرجت الجثامين بصعوبة بالغة، ولكن لا أستطيع استخراج الباقي، لأننا نعمل بلا معدات، وبإمكانيات محدودة. هذه ليست حياة"، قال شحيبر، معربًا عن معاناته الكبيرة في ظل الوضع الحالي.
شحيبر أضاف أيضًا: "لا أستطيع النوم ولن أرتاح حتى أتمكن من إزالة كل الركام واستخراج كل الشهداء. لن أطمئن إلا حينما أتمكن من فعل ذلك." وأكد أن رسالته تكمن في الحاجة الماسة إلى معدات لإزالة الركام وتوفير أماكن لدفن الشهداء.
وأوضح شحيبر أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل الجهات المعنية لتوفير الدعم اللازم، قائلاً: "نحتاج للمساعدة في إزالة الركام، وتوفير مقابر لدفن الشهداء بشكل لائق".