مستشفى شهداء الأقصى.. محطة انتظار مجهولة للجرحى
وطن: بمنطقة الانتظار في مستشفى شهداء الأقصى، ينتظر العشرات علاجَهم، أو ربما يصارعون مصيرهم المجهول.. بعد أمر الاحتلال المناطق المُحيطة بالمستشفى بالإخلاء، وبالرغم من أنهم يحاولون البحث عن مفر آمن، إلا أنهم يرون في بقائهم أو نزوحهم موتاً واحداً يلاحقهم أينما حطت أقدامهم.
يقول الجريح، إبراهيم بديري لـوطن، إنه يتواجد في المستشفى منذ الـ27 أكتوبر، جراء إصابته في قصف الاحتلال بشظية في قدمه، أدت إلى تمزق حاد بالأعصاب، وهو بحاجة ماسة إلى عملية جراحية، لكن يحول دون ذلك نقص المستلزمات الطبية، وتعطل غرف العمليات إثر الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.
ويتابع بديري قائلاً: "أنتظر هنا دون حول لي ولا قوة سوى رب العالمين، عقب أمر الاحتلال بإخلاء المناطق المحيطة والمستشفى، فنحن لا نعلم إلى أين سنذهب، ولا وجهة لنا"، مُردفاً: "مش عارفين نطلع وِلا نضل، إذا ضلينا حنموت وإذا طلعنا رح نموت" .
فيما قال الريح، إسماعيل أبو لبدة: "لم ننم منذ أمس رعباً وذعراً، حاولنا أن نجد مكاناً آمنا يأوينا لتلقي العلاج، لكن جراحنا بقيت مفتوحة، فالمنظومة الصحية هنا في غزة منهارة بالكامل" .
على أسِرة الرعب المهددة بالقصف، ينتظر المرضى علاجاً قُطع منذ فترة طويلة... بين جدران الشفاء التي لا تضم أدواتِه يدارون أوجاعهم بالصبر والاحتساب.
من جانبه قال الجريح، نشأت عبد الباري، لـوطن الأنباء: "آخر علاج تلقيته كان منذ أسبوعين، لم أغيّر أو أعقم جراحي منذ ذلك الوقت، بفعل نقص المواد الطبية والتعقيمية" .