معاناة متفاقمة.. طارق عابد جريح ونازح
طارق عابد.. جريح نازح وأبٌ لأربعة أطفال لا يستطيع إعالة أسرته
وطن: تستمر معاناة المواطنين المتفاقمة في قطاع غزة، فحب الاحتلال على القطاع المتواصلة منذ ثماني أشهر ألقت بظلالها على أكثر من مليوني نسمة.
قصة عائلة الجريح والنازح طارق عابد " مأساوية "، فهي تعيش في ظروف قاسية للغاية جراء الدمار والكوارث التي تسبب بها الاحتلال، وهو ما تعانيه عشرات آلاف العائلات في غزة.
ويتحدث الجريح والنازح طارق عابد من بيت لاهيا عن معاناته لـوطن، اذ أنه أجرى عملية ثانية لقدمه المصابة بعد خطأ طبي ارتكبه الأطباء في المرة الأولى.
وأضاف عابد،" العملية الثانية تسببت بمضاعفات إضافية، فعانيت من ضغط على الأوتار والأنسجة وفقدان الإحساس بقدمي، وأحتاج لجلسات أخرى لتنظيف مكان الجرح ومنع الالتهاب".
بوجه شاحب يعبر عابد عن خوفه من بتر قدمه، خاصة أنه يحتاج لعلاج وهو غير قادر على توفيره، متسائلا عن مصير حالته الصحية فهو لا يقوى على الحركة منذ ثماني أشهر.
ويكمل عابد حديثه،" الموت أفضل للجرحى من الحياة، فهو أفضل لي من معاناتي الحالية".
ختام عابد زوجة الجريح طارق ، تروي لـوطن عن الظروف القاسية والمؤلمة التي تعيشها العائلة، فأشارت إلى هدم منزلهم ونزوحهم إلى المدرسة وعدم قدرة زوجها على الحركة فهو يلزم فراشه منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ختام عابد، باتت تقوم بدور الأب أيضا إثر إصابة زوجها، فهي التي تقضي احتياجات العائلة وتسعى لتأمين لقمة العيش لأطفالها، في ظل عدم وجود أي جهات أو أشخاص لإعالة العائلة وتوفير العلاج لزوجها.