"واجه الصحافة"...إباحة تجسيد الصحابة في الدراما

وطن- كشفت حلقة "واجه الصحافة" التي بثتها شاشة "العربية" مساء أمس الجمعة، عن جواز تجسيد الصحابة في الدراما بعد جدل أثير في الحلقة بين علماء شرعيين توصلوا فيه إلى أن التحريم قائم على أدلة ظنية، باعتبار مسألة التجسيد قضية حديثة لم يتناولها الفقهاء السابقون.

وقال الأستاذ بكلية الدعوة بجامعة أم القرى عضو مجلس الشورى السعودي د.حاتم الشريف، أن منشأ الخلاف كله أدلة ظنية وليست قطعية لأنها ليست موجودة في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يقع عليها إجماع بالتحريم أو الجواز.

فيما أكد المستشار القضائي د.صالح اللحيدان، أنه يحسن الظن في من يقومون بهذه الأعمال الدرامية لأن هدفهم هو إيصال العلم الشرعي والأخلاق والقيم والآداب، مشيرا إلى أن الخلاف بين المحرمين والمجيزين ليس معنويا وإنما لفظي، معتبرا أن كل ما سيقوله الممثل لدور صحابي سيعتبره المشاهد حجة وسيقبل كلامه مع أن هذا النص قد لا يكون صحيحا، موضحا عدم اعتراضه على تمثيل الصحابة فيما عدا العشرة المبشرين بالجنة والخلفاء الأربعة.

من ناحيته، أكد محمد العنزي منتج مسلسل "الحسن والحسين" أن هناك حرصا على كتابة الحوار بما لا يتعارض مع الحقائق التاريخية، مشيرا إلى مواقف كثيرة لم يتم العثور لها على نصوص مكتوبة، موضحا "عندما ننتج أي مسلسل نقول إنه ليس وثيقة تاريخية".

وأضاف حسن الحسيني، المستشار الشرعي والقانوني، أنه في ذلك المسلسل لم تضف أي مواقف غير موجودة، وكانت الإضافات خاصة بتلك التصرفات المرتبطة بطبيعة البشر.

وتابع أن إيران تصور مسلسلات تاريخية المقصود منها إهانة الصحابة، وهناك أهل الأهواء الذين يمثلون فقط لغرض مادي، فيما نحن الشرعيين مقيدون بتفادي التحريم والتقييد في مثل هذه الأمور.

وحث الحسيني على تجاوز نقطة التحريم لأن الضحية في ذلك 70 مليون مشاهد يشاهدون هذه المسلسلات ويقبلونها، قائلا عن المحرمين: "هؤلاء العلماء لا يشاهدون المسلسلات. نحن نريد الانتقال من طاولة النقاش إلى الواقع".