شمعة غيرت ملامح طفولته... يوسف يناشد الحكومة عبر وطن بعملية جراحية تعيد له وجهه الجميل!

29.11.2020 01:25 PM

غزة-وطن-احمد الشنباري: شمعة واحدة أرادت العائلة من خلالها ان تضيء عتمة المنزل، حولت حياة طفلها إلى جحيم لا يطاق، تشوهاتٌ من الدرجة الثالثة في وجهه، جعلته عرضةً للتنمر.

يوسف الشيخ طفلٌ لا يتجاوز الثانية عشر من عمره، أصبح يحسبُ خطواته خارج عتبة المنزل تخوفاً من كلمات وقعها كالسيف.
يعود بنا يوسف إلى عام 2009 ليروي ما حدث معه، حيث اوقدت عائلته شمعة لإنارة عتمة الليل، محدثة حريقاً في المنزل الذي يقطنه بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة، فأصيب وقتها بحروقٍ شديدة غيرت ملامح وجهه الطفولي.

" مش ذنبي، انا طفل مثلي مثلهم"، هكذا يُحدث الطفل وطن حول معاناته خارج أسوار البيت، الذي أصبح تفكيره للخروج منه يسبب له ضغطاً نفسياً، يقول: عندما أريد الخروج للعب مع أصدقائي في الحي، ألاحظ بأنهم يتهربون مني بسبب وجهي، لكن هذا قدر الله وليس ذنبي ما حصل.

ويبيّن يوسف أن معاملته داخل البيت مع الاهل تعوضه كثيراً، وذلك عبر المعاملة المتساوية من حيث المأكل والمشرب والمصروف اليومي، بالإضافة إلى اللعب مع أشقائه دون تمييز إلى جانب ممارسة حياته بشكل طبيعي.

ونتيجة لظروف العائلة الصعبة، وقف يوسف على أحد أرصفة شارع الجلاء، لبيع الكمامات في سبيل مساعدة والده الذي اصبح عاطلا عن العمل في ظل الجائحة، موضحاً ل وطن، أن الظروف التي تمر بها العائلة صعبة وهي بحاجة لتامين مصروف أفرادها، ودفع إيجار البيت.

وتابع: ولكن التنمر الذي أتعرض له على الشارع، نتيجة الحروق التي في وجهيي، يصعب المهمة عليّ.

ويناشد الطفل يوسف الحكومة والمؤسسات المعنية في توفير علاجه واجراء عملية تجميل واحدة، يستطيع من خلالها تخطي معاناته، والتمكن من اللعب مع أصدقائه.


 

تصميم وتطوير