يناشد عبر وطن للاهتمام بمرضى السرطان في غزة.. أبو عمشة يحارب المرض بلا أدوية!

15.09.2020 11:47 AM

غزة- وطن- أحمد شنباري:

بخطوات غير منتظمة وبجسدٍ متعب سار ليستقبلنا، فمنذ بداية العام الجاري وهو في معركةٍ مع مرض السرطان، يتحداه بالإرادة والإصرار، فيما يفتكُ الآخر بقوامهِ وجسده، حتى أصبحَ يتكئ على ذكرياتٍ وآمال قد تمكنه من القفز نحو العافية.

هذا هو حال المواطن موسى أبو عمشة المصاب بالسرطان، لكن قد لا يدوم هذا الحال كثيراً بعد أن تفشى فايروس كورونا في قطاع غزة.

أبو عمشة كغيره من مرضى السرطان، زياراته المتكررة إلى المستشفى ومراجعة الأطباء توقفت، منذ أن أعلن رسمياً تسجيل إصابات كورونا داخل المجتمع الغزي، الأمر الذي زاد من مخاوف أبو عمشة في عدم تمكنه من الحصول على علاجه الخاص، وهنا يشيرُ لآخر زيارة في مستشفى بيت حانون الذي أضحى يعمل بنظام الطوارئ .

وفي مقابلة مع وطن، يقول الستيني أبو عمشة: " قد أبدو لكم بأني طبيعي لكن سرعان ما أشعر بالاختناق ولا أعود قادراً على التنفس، وهنا أحتاج للذهاب برفقة أحد أبنائي إلى المستشفى، وهذا الحال يتكررُ يومياً".

ويضيف: " مع دخول جائحة كورونا أصبح الأمر أكثر صعوبة ولم أعد قادراً على الخروج والتحرك بسبب تعذر المستشفيات وعملها وفق الإجراءات الصحية الخاصة".

معاناة المواطن موسى أبو عمشة، الأكثر عرضة للتأثر بالفايروس لم تعد مقتصرةً على عدم قدرته الذهاب إلى المستشفى، بل أن الدواء الخاص به لم يعد متوفراً، بعد أن كان يحصلُ على موعدٍ مسبق للحصول عليه وهذا ما لم يعد قائماً منذ أن اعلنَ عن تسجيل إصابات كورونا في غزة، مشيراً إلى شرائه الأدوية على حسابه الخاص بكميات محدودة عبر أحد الاقرباء، متحدياً وضعه الاقتصادي الصعب.

ويطالب ابو عمشة بضرورة النظر إلى حالته الصحية في ظل هذه الجائحة، مناشداً الرئيس محمود عباس والجهات المسؤولة في غزة بتوفير مقومات البقاء في المنزل لمرضى السرطان، كجهاز التنفس، والأدوية الخاصة به.

وحول بدايته مع المرض أشار ابو عمشة لوطن انه تعرض في بداية العام لوعكةٍ صحية تبيّن بعد الفحوصات بأن كتلة سرطانية في الرئة اليسرى، ليبدأ مسيرته مع صراع المرض بالعلاج الكيميائي في مستشفيات القطاع.

 

تصميم وتطوير