الطفل إبراهيم يصارع المرض وحيدا في غزة.. ووعود تحويله للعلاج لم تتحقق بعد!

04.02.2020 03:51 PM

غزة- وطن-أحمد مغاري: بأنامله الصغيرة وبابتسامة خافتة يحاول أن ينادي على أحد الأطفال حوله، ربما يريد اللعب معه أو لعله يحاول إبعاده عنه، فمرضه الشديد جعله طريح الفراش، وساقاه الرقيقتان لا تستطيعان أن تحمله للعب والركض أو حتى الوقوف فحسب.

هذا هو حال الطفل إبراهيم صرصور، " 4 سنوات"، والذي يعتمد في غذائه على الحليب بشكل أساسي، ويتناوله من خلال محلول طبي أو عن طريق الإبرة المتعارف عليها (السرنجة – أو الحقنة).

إبراهيم ومنذ ولادته يعاني من أمراض مزمنة جدا، أثرت بشكل كبير على نموه ونطقه، بل ومنعته من الحركة بشكل كامل، فبات يتلقى علاجه عن طريق حقنة طبية، بالإضافة للمحاليل التي يأخذها بشكل يومي، فهو يرقد في المشفى أكثر من منزله حسبما روى والده حسام صرصور لوطن.

وأوضح حسام أن طفله إبراهيم منذ ولادته مصاب بمرض القلب، الأمر الذي دفعهم لإجراء عمليه جراحية له، وبعد ذلك تطور الأمر لتجرى له عملية قلب مفتوح وهو لم يبلغ الشهور من عمره بعد.

وتابع: "لم يكن القلب مرضه الوحيد إضافة لذلك فهو يعاني من نقص الكالسيوم، وكذلك ضعف المناعة والكلى، فهو ولد بكلية واحدة التي تعد جزءا أساسيا في الجسم وبسبب ذلك حالته غير مستقرة وهو بحاجة للعلاج بشكل دائم ودوري."

وبين حسام أنه يذهب بشكل يومي للمشفى من أجل العلاج والجرعات التي لا بد أن يحصل عليها إبراهيم من أجل بقائه على قيد الحياة، مضيفا أنه في بعض الأحيان يضطر لزيارة المشفى أكثر من مرة في اليوم من أجل العلاج.

وقال حسام إن حالة طفله الصحية سيئة جدا فهو لا يستطيع الوقوف ولا الحركة، وقدم طلبا لوزارة الصحة من أجل الحصول على تحويلة طبية للخارج لتلقي العلاج اللازم."

ومن هنا ناشد حسام عبر وطن المسؤولين وأصحاب القرار بالتدخل من أجل الاسراع في عملية تحويل طفله للخارج، فكل يوم يمر تتراجع صحته بشكل واضح.

تصميم وتطوير