خاص لـ "وطن": بالفيديو.. قلقيلية: تخوفات من انقطاع الكهرباء خلال الشتاء
قلقيلية - وطن - ميساء عمر: مع اقتراب موسم الشتاء كل عام يبدأ تخوف المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي بعد أن شهدت الأعوام السابقة عدة حوادث نتيجة الكوارث الطبيعية والعواصف الرعدية التي أدت لتعطل شبكات الكهرباء لساعات أو أيام.
مدينة قلقيلية كبقية محافظات، عانت من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي خاصة في صيف 2015 وكذلك في أول عاصفة رعدية شهدتها الأراضي الفلسطينية في أواخر تشرين أول/أكتوبر، الأمر الذي يثير تخوفات المواطنين من انقطاع الكهرباء عن المدينة.
يقول المواطن يوسف العيلة، من مدينة قلقيلية لـوطن انقطاع التيار الكهربائي يحاصر المواطنين ليلًا ونهارًا، مؤكدا أن أسباب انقطاعها حسب رأيه "سياسي وليس اقتصادي ولا عجز مالي".
ويوضح الطالب الجامعي عدي مراعبه "قدمنا الكثير من الشكاوى للبلدية بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن المواطنين يستخدمون المكيفات للتدفئة، وإذا هطلت الأمطار ستؤثر على الشبكة، وتؤدي إلى قطع الكهرباء".
ويقول الطالب، علاء قرعان: لم نستطع الدراسة، في الصيف، فالضوء غير متوفر، بالإضافة إلى تأثرنا بشدة حرارة الطقس.
ويضيف: هناك تخوف من انقطاع الكهرباء في الشتاء، بسبب كثرة استخدام وسائل التدفئة التي تحتاج للكهرباء.
ويتفق المواطن محمود حوتري مع سابقيه، قائلا:العاصفه التي مرت ربع ساعة دمرت شبكة الكهرباء بشكل كامل فانقطعت عن بعض المناطق، هذه مشكلة كبيرة، وإذا ما استعدت البلدية لهذا الأمر خلاال الشتاء الحالي ستحدث كوارث كبيرة بالبلد، وسوف تنقطع الكهرباء بشكل مستمر.
بدوره، يوضح مدير قسم الكهرباء في بلدية قلقيلية، المهندس محمود شريم، لـوطن، أن "شبكة كهرباء المدينة مجهزة ومركبة بأحدث الأجهزة، وأن مقاطع الشبكة تتحمل أي قدرة ممكن أن نقوم بزيادتها عليها مستقبلا".
وطمأن شريم المواطنين بأن شبكة المدينة من أفضل الشبكات على مستوى الضفة الغربية وفق قوله.
وتعقيبا على العاصفة الرعدية، وما خلفته من انقطاع للتيار الكهربائي، يبيّن: العاصفة التي حدثت مؤخرًا تندرج تحت الكوارث الطبيعية والخلل لم يكن من شبكة المدينة، بل من الجانب الإسرائيلي.
ويشير إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي تعاني من انقطاع الكهرباء فيها لنحو أربعة أيام.
ويتابع شريم: لكن في المدينة تمكنا من إيجاد طريقة لإعادة الكهرباء إليها في اليوم ذاته، مع القليل من التعديلات البسيطة الطبيعية على الشبكة في ظل العاصفة التي حدثت.
وفي الحديث عن فصل الشتاء وتخوفات المواطنين، يشير إلى أن البلدية بكافة طواقمها العاملة في قسم الكهرباء من فنيين وعمال ومهندسين على الجاهزية التامة لمواجهة أي طارئ قد يحدث على الشبكة، مستثنيا من ذلك الحالات الطبيعية كالعاصفة الرعدية الأخيرة التي لا دخل لشبكة المدينة بالخلل.
وحول الانقطاعات التي شهدتها مدينة قلقيلية في الصيف، يقول شريم: المشكلة التي كانت بنقص القدرة المغذية للمواطنين المتواجدين بمدينة قلقيلية، وهذا من أسبابه الاحتلال، فلا يوجد لدينا محطات توليد، ونأخذ الكهرباء من الاحتلال.
ويوضح أنهم طالبوا الجانب الإسرائيلي بزيادة القدرة المغذية من الكهرباء إلا أن الاحتلال لأسباب سياسية أو أخرى، يماطل بعملية التزويد بالقدرة المغذية إلى هذا الوقت.
ويضيف: نتواصل معهم بشكل مباشر أسبوعيا، إلى حين التوصل لحل معين يتناسب مع جميع الأطراف.
ويبين شريم أن المدينة تعمل بقدرة كهربائية سعتها 16 ميغاواط، وحاليا يطالبون بدراسة تكفي لـ 10-15 عامًا مستقبلا من الكهرباء بقيمة 30 ميغاواط.
وعن المشاريع التطويرية للشبكة، يشير إلى المشاريع التطويرية المستمرة على الشبكة بشكل سنوي وللموازنة المرصودة خاصة لتطوير شبكة المدينة.
ويتابع شريم: لدينا مشروع تطوير المدينة وهو تغيير إنارتها بشكل كامل، وهذه الإنارة توفر بنحو 50-60 % من إنارة الشوارع بشكل كلي.
وتحدث شريم عن مشاريع الطاقة الشمسية المساندة لشبكة كهرباء المدينة، موضحًا: قامت بلدية قلقيلية بمشروعين إحداها بقدرة 5 كيلوواط على مبنى مكتبة بلدية قلقيلية، وآخر في مدرسة الرازي بقدرة 7 كيلوواط، وحاليا نعمل على دراسة لتركيب مشروع آخر بقدرة نص ميغاواط فوق سوق الخضار المركزي الجديد.
ويقول إن "أهمية الطاقة الشمسية تكمن في التقليل من فاتورة الاستهلاك الشهرية للمنزل، ومستقبلا يمكن أن يكون هناك تعاون مشترك بين المواطن والبلدية لتوفير استدامة في قدرة الطاقة ووصولها لجميع المواطنين بشكل الكامل".
هذا ويأمل شريم الصيف القادم أن يكون هناك جاهزية، بأن تغذي الطاقة الشمسية جميع بيوت المواطنين داخل المدينة.