خاص لـ "وطن": بالفيديو.. غزة: المصري.. "فتاة الملاعب" 15 عامًا من العمل في الإعلام الرياضي

21.11.2015 01:01 PM

غزة - وطن - عمر فروانة: تنتقل الإعلامية الرياضية نيللي المصري، من غزة، بكاميرتها من زاوية لأخرى في ساحات الملاعب، لتلتقط بعدستها أجمل الصور للاعبين الذين يركلون بأقدامهم الساحرة المستديرة (كرة القدم)، ويسددون بها أهدافهم داخل شباك المرمى.

تقول المصري، (42 عامًا)، وهي أول امرأة تنتزع لقب "فتاة الملاعب" على مستوى فلسطين: بدأت مشواري في الإعلام الرياضي منذ عام 2000، وعملت حينها في إذاعة الحرية، وقدمت بها أول نشرة رياضية في ذلك الوقت.

وحصلت المصري مؤخرًا على عضوية اللجنة الإعلامية في اتحاد "لاعبي غرب آسيا لألعاب القوى"، بعد تقديمها بحثًا علميًا حصلت به على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، موثقة فيه تاريخ الرياضة النسائية في فلسطين فترة الستينات؛ منذ عام 1953 - عام 2008.

وتشير إلى أنها كانت تستقي المعلومات لبحثها العلمي, من بعض النساء اللواتي عاشرن تلك الحقبة الزمنية, موضحة أنها حصلت منهن على إحصائيات ومعلومات هامة كانت مصدرا لبحثها.

وتنحدر المصري من أسرة رياضية، فوالدها إسماعيل المصري (72 عامًا)، لاعب رياضي سابق في كرة القدم، موضحة أن له الأثر الكبير في تحفيزها وتشجيعها على الخوض بعالم الرياضة.

وتضيف: منذ صغري كنت أتابع مع والدي النشرات والألعاب الرياضية، حتى أنه كان يقدم لي العديد من المعلومات والإحصائيات في مباريات الألعاب الأولمبية.

وتعمل المصري مراسلة لموقع "فيس كورة" بغزة، حيث لم يقتصر عملها على الصعيد المحلي، بل شمل تغطية مباريات خارج الوطن كدولة البحرين ودول أخرى قبل عدة أعوام.

ودرست المصري بكالوريوس "الصحافة والإعلام" في جامعة "الأزهر" بغزة، وتخرجت عام 1996. مشيرة إلى أن مشوارها الصحفي لم يقتصر على الإعلام الرياضي فحسب، بل شمل الجوانب السياسية والاجتماعية.

وتشير المصري إلى محاولتها توثيق الإعلام الرياضي النسوي في قطاع غزة من عام 2004 - 2006, إلا أنه انقطع بسبب الحروب على القطاع، مما كان له الأثر على الصحافة النسوية.

وأثبتت المصري نجاحها وقدرتها على تخطي بعض الصعاب التي فرضتها العادات والتقاليد السائدة داخل المجتمع الفلسطيني، والتي كان يستغرب فيها البعض عمل المرأة وإقحامها في مجال الرياضة الذي كان يقتصر على الرجال فقط.

وتوضح أن "المرأة الفلسطينية قادرة على إثبات ذاتها والدخول في شتى المجالات"، مشيرة إلى أنها تعمل على تشجيع عدد من الفتيات في العمل بالإعلام الرياضي, وسيكون في المستقبل القريب مكان لهم داخل الملاعب.

وتبين أن هناك عدة دعوات قد وصلتها من دول بالخارج، لتغطية مباريات خارج الوطن، لكن إغلاق معبر رفح البري يشكل عائقًا في السفر، والتطوير من ذاتها.

وتطمح الإعلامية المصري للوصول إلى العالمية.

تصميم وتطوير