خاص لـ "وطن": بالفيديو.. الخليل: "عابدين" الطفل المصور.. من بين ثنايا العدسة لطموح دراسة الإعلام
الخليل – وطن: "المصور الصغير" أو "الصحفي المتألق"؛ ألقاب أطلقت على الطفل أسامة فضل عابدين، (14 عامًا)، من مدينة الخليل، فعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه يحمل رسالة وحلمًا بأن يكون يومًا ما صحفيًا ماهرًا، مما جعله يعيش المستقبل في الحاضر لتجده في المسيرات والمواجهات مرافقًا للصحفيين كأصغر مصور صحفي هاوٍ بينهم.
بدأت رحلة التصوير مع عابدين باستخدام كاميرا جواله الخاص، ونشر الصور عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فتطورت الرغبة لديه بامتلاك كاميرا خاصة، فساندته عائلته، واشترت له الكاميرا والعدسات ليخطو خطواته الأولى في عالم التصوير، وفق قوله.
ويضيف: تواجدي في الميدان والتقاط الصور جعل الصحفيين والناس أن ينظروا لي نظرة استغراب، ولكن فيما بعد أصبح جزءًا منهم، يطلعوه على مواعيد المسيرات والجنازات والمواجهات.
ويبين عابدين: عندما بدأت ممارسة التصوير منذ ثلاثة أعوام، كنت أعمل على التقاط اللقطات من أماكن بعيدة، ولا أتجرأ بأن أكون داخل المسيرة أو المواجهات، أما اليوم أتواجد بين الصحفيين، ولا أتردد بالاقتراب، وأصبحت لقطاتي أجمل وأفضل وأقوى، وهذا جعلني مراسلًا متطوعًا معتمدًا لمعظم الوكالات الإخبارية المحلية الالكترونية.
ويشير إلى أنه قادر على ضبط كاميرته مع أنه لم يتلق تدريبًا ولم يشارك بدورات تعليمية خاصة بالتصوير. مضيفًا "لكنني أستمع لإرشادات وملاحظات المصورين معي في الميدان وأعمل بها".
ويضيف عابدين، لــوطن: أهدف من خلال تواجدي بالمسيرات والتقاط الصور لتوثيق الأحداث والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
تلك هي أحلام الصغار وإن كانت كبيرة لا تتحقق إلا بإبداع ومهارة وإصرار يحملها بين ثنايا العدسة، فعندما تتعامل مع عابدين تشعر بأنك تتعامل مع مصور ماهر، وواثق من نفسه لا يهاب المخاطر، فهو يعتبر أنه مهما تعرض للمتاعب والصعاب فهذا لن يجعله يتراجع أو يتوان عن توثيق الأحداث لأن لديه رسالة سيوصلها بالصورة.
وبالحديث عن الصعوبات، يقول إن "تصوير الأحداث ليس بالأمر الصعب، وهو قادر على ضبط كاميراته والانطلاق إلى الميدان".
ويطمح عابدين بالسفر إلى الخارج، بعد إنهائه "الثانوية العامة"، ليدرس اللغات، بالإضافة إلى تخصص "الصحافة والإعلام"، وعندما يعود إلى فلسطين سيعمل مع والده وإخوانه في مجال "الصرافة"، لكن هذا لن يقف عائقًا أمامه، فهو مستعد دائمًا ليخرج إلى الشارع ليصور ويوثق كل ما يجري من أحداث في مدينة الخليل.