في حلقة جديدة من نساء مؤثرات.. مطالبات للأحزاب بتوفير بيئة داعمة للنساء من أجل الوصول لمراكز صنع القرار

06.07.2022 10:32 AM

رام الله – وطن: طالبت عضوة المجلس البلدي لبلدية الرام شهرزاد طميزي المؤسسات الرسمية والأحزاب بضرورة العمل على تمكين المرأة الفلسطينية وتوعيتها بحقوقها الأساسية وتوفير البيئة الداعمة لها لضمان وصولها الى صناعة القرار.

وتابعت طميزي خلال برنامج نساء مؤثرات الذي أطلقه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية عبر شبكة وطن الإعلامية ان هناك أسباب عدة أدت الى وجود فجوة في مشاركة النساء في مراكز صنع القرار، ومنها اختلاط العامل الحزبي بالعامل العشائري وما يتمخض عنه من قوائم عائلية يكون الدور الأكبر فيها للرجال على حساب مشاركة النساء، إضافة للثقافة المجتمعية الاقصائية للمرأة في كثير من الأحيان.

وحول عزوف النساء عن العمل السياسي قالت طميزي: هذا العزوف نتيجة لثقافة المجتمع، وعدم دعم الاحزاب، مردفة: المرأة أصبحت "ديكور" لقوائم الترشح كاسم فقط وليس لها أي دور فعال".

وتابعت طميزي أنه "بالرغم من ايجابية الكوتا إلا أنها أفرزت لدينا نساءا مسلوبة الإرادة ودورهن مغيب في المجالس المحلية".

وأشارت طميزي الى أنها ورغم جميع المعوقات المجتمعية التي تعرضت لها، إلا أنها كانت دافعا لمزيد من التحدي من أجل الوصول الى صناعة القرار، حيث قالت في هذا الصدد: كان حلمي وطموحي أن أصل لمراكز متقدمة في المجتمع، ورغم تحديات العادات والتقاليد التي تمثلت بزواجي المبكر، والوضع السياسي والاقتصادي المعقد، الا أنني أصريت على المشاركة من أجل التغيير، لذلك انتزعت المشاركة بالصبر والإرادة والتحدي، لذلك حققت بداية حلمي بأن أكون عضوة فاعلة في مجلس بلدي، وهذا الأمر ليس إلا بداية لطموح لا ينتهي.

وتابعت طميزي: ما ساعدني على الوصول لمراكز القرار هو مزجي ما بين العمل الحزبي والمؤسساتي، حيث ساهم هذا التنقل في صقل شخصيتي القيادية وخصوصا فترة انضمامي للمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، حينها تعرفت على حقوق الأساسية وكيفية انتزاعها من أجل الوصول الى صناعة القرار.

وفي الختام وجهت طميزي رسالة للهيئات المحلية بضرورة تشجيع مشاركة النساء عبر اختيار أوقات مناسبة لعقد الاجتماعات تراعي حساسية النساء خصوصا في المجتمعات الريفية،  كما وجهت رسالة للنساء قائلة: لا تنتظرن أحد.. مكن أنفسكن بأنفسكن، لا تخافوا من التحديات لأن الإبداع يخرج من رحم المعاناة.

تصميم وتطوير