خلال برنامج نساء مؤثرات ..عضو مجلس قروي برقة ربى يوسف تدعو النساء للمشاركة بصنع القرارات
وطن: قالت عضو المجلس القروي لبرقة في مدينة نابلس ربى يوسف، إن قرار مشاركتها في المجلس جاء من منطلق الرغبة بترك بصمة لها كامرأة بالمجتمع في قرية تدعم المشاركة النسائية بصنع القرار، موضحة بأن اختيارها كعضو بالمجلس جاء بالاتفاق مع التنظيمات الوطنية.
وأشارت ربى يوسف خلال برنامج "نساء مؤثرات" الذي يعرض عبر شبكة وطن الإعلامية بأن قرار مشاركتها لقي تشجيعاً ودعماً أساسياً من قبل الأحزاب والتنظيمات في القرية، بالإضافة الى دعم العائلة.
وحول نظرة المجتمع والعقبات التي واجهتها بشأن مشاركة امرأة في منصب بمجلس قروي في بيئة محافظة قالت ربى، بأن النظرة لها كانت إيجابية وتقدمية من أبناء القرية، إلا أنها واجهت صعوبات بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها بدءاً من الوظيفة التي تعمل فيها، اضافة إلى كونها أما لأطفال، الأمر الذي يتطلب منها مجهوداً مضاعفاً، بيد أنها استطاعت تنظيم وإدارة الأمور و التغلب على الصعوبات .
وفيما يتعلق بدورها كعضو بالمجلس، فإنه يتمثل في المشاركة بالاجتماعات التي يتم تنظيمها والتصويت على القرارات، واستقبال الوفود من قبل المؤسسات الأهلية والمشاركة في الفعاليات التي تنظم كما اوضحت ، مضيفة أن أبرز الخدمات التي يقدمها المجلس لجمهور المواطنين تتمثل بخدمات الكهرباء والمياه وجمع النفايات وتعبيد الطرق واصلاحها، واصلاح الاراضي واضاءة الشوارع ومساندة المواطنين في المناسبات الاجتماعية، بالإضافة لتقديم البرامج الداعمة للنساء والشباب عبر التعاون مع مؤسسات اهليه مثل مؤسسة الشبان المسيحية والاغاثة الطبية والإغاثة الزراعية، ومناقشة هذه البرامج في المجلس ودراسة آلية اسهامها بتطوير القرية والنهوض بها .
أما حول الدور النضالي للقرية التي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين، أوضحت ربى يوسف بأنه منذ ما يقارب 6 شهور، ازدادت هذه الاعتداءات على بيوت واراضي المواطنين، وهو ما يواجهه المواطنون بالمقاومة الشعبية، مؤكدة على دور المرأة النضالي في المقاومة الشعبية.
هذا وشاركت القرى بالبلدات المجاورة إلى جانب لجان المقاومة الشعبية في القرية بالتصدي لهجمات المستوطنين وصدها كما اشارت ربى يوسف، مشيدة بالدعم الذي تم تقديمه من قبل الجهات السياسية والوطنية والوفود المحلية والأجنبية، والتغطيات الاعلامية التي هدفت نقل صورة هذه ما تتعرض له قرية برقة وغيرها من القرى من اعتداءات.
وبخصوص الدعم الذي تم تقديمه للمجلس أوضحت ربى يوسف أن الإغاثة الطبية قدمت للمجلس دورة الإسعاف اولي، بالإضافة للوفود الدولية الذين زاروا القرية وشاركوا بالاطلاع على معاناة المواطنين في ظل التعديات التي طالتهم، أما الإغاثة الزراعية فاستهدفت منطقة المسعودية بالقرية وقدمت مشروع خلايا شمسية لإضاء المنطقة كجزء من عملية حماتها من اعتداءات المستوطنين المتكررة.
واكدت عضو المجلس القروي على اهمية وجود المرأة بالهيئات المحلية، وما يشكله ذلك من دعم للنساء بشكل عام، ويسهل توجههن للمجالس المحلية وعرض قضاياهن لحلها، مشيرة الى أنها كإمرأة وصلت الى منصب في مجلس قروي يسهم في صنع القرار يشجع النساء الاخريات على ترك بصمة لهن في المجتمع .