" لم الشمل " كابوسٌ يحوّل حياة آلاف العائلات الى جحيم

" التونسية " نور بلقاسم تناشد الرئيس عبر "وطن" بتحريك " ملف الشمل " و إنهاء معاناة عائلتها

06.02.2021 04:10 PM

وطن للانباء : هنا في هذا المنزل في قرية مسحة تسكن التونسية " نور بلقاسم حجاجي " ، نور التي تزوجت بالمواطن يوسف قبل نحو عشر سنواتٍ في تونس عامر وقدمت للحصول على لم الشمل بداية 2009 وكانت حينها متواجدة في تونس وبقيت" 6 " سنوات هناك بعيدة عن زوجها الذي كان يزورها، ثم حضرت إلى فلسطين واستقرت هنا، تقول لوطن إنها لا تزال تنتظر الحصول على هوية، وهي سجينة في فلسطين منذ "8 " سنوات.

وتعيش " نور " في حالة قلقٍ وخوفٍ كبيرين ، فهي لا تملك أية أوراق تسمج لها البقاء هنا بين ابنائها وعائلتها الفلسطينية ، فسلطات الاحتلال ترفض لغاية الآن منها " الهوية " بذريعة أن ملف " لم الشمل " لازال مجمدا .

وبصوت مختنق بالدموع والحنين لأهلها والذين لم تجتمع فيهم منذ اكثر من سنواتٍ تروي " نور " لوطن معاناتهم المستمرة ، فهي لا تستطيع مغادرة البلاد لزيارة تونس ، بل حتى هي ممنوعة من زيارة المدن التي احبتها وهي لاتزال في بلدها " كمدن بيت لحم والقدس والخليل "  ، وتقول " انا ممنوعة من التنقل حتى بين المحافظات، كان التعرف على فلسطين حلم بالنسبة لي، والآن أنا في فلسطين ولا أستطيع التعرف عليها ولا استطيع زيارة مدنها الجميلة.

وتضيف، إن الضغط النفسي والاجتماعي الذي تعيشه كبيراً جداً، فالخوف يرافقها يوميا من أن تفقد أسرتها وأطفالها ويتم ترحيلها.

وتؤكد نور أن الرد دوما يكون بأن الملف معلق ولا يوجد أي جديد، مشيرة إلى أنها سمعت مرارا عن عالقين حصلوا على الهويات في حين هي لا تزال تنتظر.

اما زوج " نور " المواطن يوسف عامر فيؤكد لوطن ان الخوف هو سيد الموقف ، فالضغط النفسي والاجتماعي  الذي تعيشه العائلة لا يفارقها ، والخوف هنا من أن تفقد " نور"  أسرتها وأطفالها ويتم ترحيلها ، وهو ما دفع بالعائلة الى إطلاق مناشدة عاجلة للرئيس ولكل الجهات ذات الصلة لتحريك ملف "لم الشمل" من أجل تمكينها من الحصول على هوية ، تعترف بها كمواطنة فلسطينية كاملة الحقوق والواجبات، وتمنحها حق التنقل على أرض وطنها، وكذلك السفر لرؤية والديها .

وليست " نور " وحيدة في هذا العراك، آلاف العائلات يعيشن يوميا كابوس " لم الشمل " ، كابوس دفعهم لإطلاق حملة " "لم الشمل حقي"، وهي حملة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل لفت انتباه المسؤولين لهذا الملف الإنساني والضغط على الاحتلال لمنح العالقين هوياتهم.

تصميم وتطوير