من أجل (3) شواقل قتلوا محمد.. عائلة الريزي تطالب المسؤولين عبر "وطن" بمحاسبة قتلة ابنها

23.12.2019 04:09 PM

وطن- وفاء عاروري: لم تتوقف والدته عن البكاء لحظة واحدة منذ أن دخلنا بيتها، ودموعها لم تجف منذ يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقبل انتصاف الليل بقليل، كان سائق المركبة العمومية، محمد الريزي، يستعد لنقل الحمولة الأخيرة من وسط رام الله الى حي "أم الشرايط". ولكن مشادة كلامية وقعت بينه وبين أحد سائقي المركبات الخاصة، التي تعتدي على حقوق المركبات العمومية، وتقوم بسرقة المواطنين من على خطوطهم بشكل مخالف للقانون، آلت به مصاباً غريقاً بدمه، ثم قتيلاً بعد نحو عشرين يوما.

والدته ميسون الريزي قالت لـوطن، إن ابنها محمد كان هادئا جدا، لم تقع مشكلة بينه وبين أحد على الاطلاق من قبل، ولكن ما حصل وفقا لشهود العيان أن صاحب المركبة الخاصة، قام بضرب محمد وإهانته، فحاول محمد الدفاع عن نفسه، ليقوم المعتدي وأقاربه المتواجدين بمهاجمته بالسكاكين والعصي.

محمد الذي لم يتجاوز عام الثلاثين، أب لثلاثة أطفال، جاء من قطاع غزة بعد أن تقطّعت به السبل، ليبحث عن لقمة عيش أطفاله، فقد كان قبل الانقسام أحد عناصر الأجهزة الأمنية وتم قطع راتبه، في وقت لم يستطع الحصول على وظيفة تحفظ له حياة كريمة في غزة، ما دفعه للبحث عنها حتى ولو كان بعيدا عن أطفاله، في رام الله.

من جهته أكد والد الضحية، خليل الريزي، لـوطن أنه وبرغم مضي شهر كامل على مقتل ابنه، إلا أن أحدا لم يحرّك ساكناً حتى الآن، ولم يزرهم أحد لا من الجهات القانونية ولا حتى العشائرية، حتى أن أهل المعتدين تنصلّوا من الجريمة، أما القتلة فما زالوا أحرارا. وفقا للعائلة.

وأوضح الأب أنه توجه لمسؤولين كثر من أجل التدخل وتحصيل حق ابنهم وحقن الدماء، ولكن أحدا لم يستجيب ولم يفتح له ولو مسؤول واحد الباب.

وناشد الريزي عبر وطن الرئيس محمود عباس، ورئيس الحكومة محمد اشتيه، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، بالتدخل من أجل حقن الدماء، والقاء القبض على المتهمين.

فهل تستجيب الجهات المسؤولة لصرخة هذه العائلة وتتحرك فورا لحقن الدماء؟

تصميم وتطوير