أهالي "القبيبة" يناشدون عبر وطن: كوارث طبيعية تهدد حياة أطفالنا.. إن لم يتم استكمال مشروع حي "الشقة"

31.10.2019 04:05 PM

وطن - وفاء عاروري: خمس وعشرون عائلة على الأقل تقطن في حي الشقة، بقرية القبيبة شمال غرب القدس، لا يربطهم بالعالم غير طريق وعر، يسلكه الأهالي من الطفل الى الكهل، للوصول إلى المدارس والمشافي وإتمام كافة احتياجاتهم اليومية.

الشارع الذي بات مصدر أرق كبير للمواطنين، بدأ مشروع تعبيده قبل أكثر من عام، على أن ينتهي في غضون 90 يوماً، إلا أن الأزمة المالية الحكومية آلت إلى توقف المشروع، لتتفاقم معاناة المواطنين الذين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الاحتياجات، من كهرباء ونفايات وشوارع، ما دفعهم للمناشدة عبر وطن.

المواطنة ريما شماسنة وهي أم لـ 8 أطفال عبرت عن استيائها من عدم استكمال العمل في المشروع رغم مرور أكثر من عام عليه، مشيرة إلى أنها نقلت طفلها خلال عام ما بين 5 رياض أطفال بسبب عدم قدرة الحافلات على الوصول إلى منطقتهم.

وأوضح المواطن محمد حوشية وهو أيضا أحد سكان المنطقة، أن حياتهم أصبحت خطرة جداً، خاصة وأن تعطيل هذا المشروع أدى أيضا إلى تعطيل شبكة الكهرباء، ما تسبب بانتشار الحيوانات الضالة "الكلاب والخنازير" ليلاً، إلى جانب عدم قدرتهم على حماية أطفالهم من أفاعي فلسطين السّامة التي كانت منتشرة بشكل كبير خلال الصيف.

بدورها عبرت المواطنة هيام شماسنة، عن خوفها الكبير من حدوث كوارث طبيعية خلال فصل الشتاء نتيجة السيول، وخشيتها من سقوط الأتربة والحجارة الكبيرة على أطفالها الصغار بفعل الأمطار خلال ذهابهم وعودتهم من وإلى المدرسة.

من جهته اعتبر رئيس مجلس قروي القبيبة، حسنين حموده، عبر وطن، أن شكاوى المواطنين جميعها محقّة، حيث أن معاناة المواطنين في هذه المنطقة لا يمكن وصفها على الأطلاق.

وأوضح حموده إن "العمل توقف في المشروع بعد إتمام نحو 50% منه، حيث رفض المقاول استكمال العمل بسبب عدم صرف الحكومة أي دفعة من مستحقاته".

وأضاف أن على الحكومة ممثلة بوزارة المالية أن تقف إلى جانب المجلس القروي في هذه الأزمة، وأن تسارع إلى صرف مستحقات المقاول لإتمام المشروع قبل هطول الأمطار، كي لا تتشكل السيول وتتسبب بكارثة طبيعية في المنطقة.

وإلى حين صرف مستحقات الشركة المنفذة للمشروع، ومن ثم استئناف العمل في هذا الشارع، يتخوف المواطنون من إمكانية حدوث كوارث في المنطقة من سيول الى حوادث سير وغيرها... خاصة وأن الشتاء أصبح على الأبواب، فهل تصل صرخة المواطنين عبر وطن إلى مسامع صناع القرار؟

 

تصميم وتطوير