انتشار للمخدرات والمركبات المشطوبة ومخالفات البناء

رئيس بلدية بيت سوريك لوطن : عاجزون تماما عن فرض القانون وغياب الامن وشبكة الصرف الصحي اكبر مشاكل البلدة

30.09.2019 10:30 AM

القدس – وطن: حذر رئيس بلدية بين سوريك حسين الجمل من استمرار حالة الفلتان الأمني في بلدات وقرى شمال غرب القدس والمتمثلة بانتشار المخدرات بين صفوف الشباب، والمركبات المشطوبة التي تشكل خطرا يوميا على حياة المواطنين.

وقال الجمل خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، إن التنسيق مع الاجهزة الامنية لضبط الاوضاع يتطلب أكثر من شهر، وعند نجاح التنسيق ودخول الأجهزة الأمنية لفرض النظام يتم اعتقال الخارجين عن القانون وتحويلهم الى المحكمة، وبعد اسبوع يطلق سراحهم من جديد فتبقى المشكلة قائمة.

واوضح أن انتشار المخدرات والمركبات المشطوبة يعودان الى غياب الرادع، مردفا: "المطلوب من الحكومة والأجهزة الأمنية التعاون مع البلدية دون مماطلة، لان الوضع الحالي يتطلب تدخلا جديا وعاجلا."

وأوضح أن الفلتان الأمني سبب أيضا انتشار المخالفات والاعتداءات على الأرصفة والشوارع العامة في البناء، مردفا : "في عام 2018 تم بناء ما يقارب 60 منشأه ولكن المرخص منها منشآتان فقط والباقي مخالف وغير قانوني."

وقال الجمل : "نحن عاجزون تماما عن ضبط الأوضاع بسبب غياب القوة التنفيذية، لذلك لابد من فرض الأمن والسيادة على هذه المناطق".

مطلوب شبكة صرف صحي بشكل طارىء

وحول واقع البنية التحتية في بيت سوريك، قال رئيس البلدية، إن مشكلة الصرف الصحي والحفر الامتصاصية هي أكبر مشكلة تواجه البلدة، بسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات، وتبعات ذلك من تلوث المياه الجوفية وينابيع المياه والتربة.

وأضاف : هناك مخططات جاهزة لمشروع صرف صحي ومحطات تنقية لقرى شمال غرب القدس، لكن المشروع كبير ويحتاج الى تمويل يتعدى 25 مليون دولار، والبلديات غير قادرة على دفع أو توفير هذا المبلغ.

وتابع الجمل "توجهنا للحكومات الفلسطينية المتعاقبة وللجهات المانحة أملا بتجنيد الدعم للمشروع، ولكن لغاية اللحظة لم نتلق اي وعودات من اي جهة كانت."

وناشد الجمل في حديثه الحكومة والدول المانحة الى وضع مشكلة الصرف الصحي لقرى وبلدات شمال غرب القدس على رأس أولوياتها، مشيرا الى أن أكثر من 50 الف مواطن متضررين بشكل يومي من بقاء مشكلة الصرف الصحي على حالها.

مركبة نفايات واحدة ومتهالكة !

وحول غياب النظافة في شوارع بيت سوريك وانتشار النفايات على جوانب الطرق والأرصفة، اعترف الجمل بالمشكلة ملقيا باللوم على غياب المعدات اللازمة لجمع النفايات، حيث قال في هذا الصدد: للبلدية مركبة واحدة لجمع النفايات ويزيد عمرها عن عشرين عاما وبالتالي لا تفي بالغرض أبدا.

واوضح الجمل ان البلدية طالبت الجهات المختصة أكثر من مرة بتزويد بيت سوريك معدات لتطوير واقع النظافة في البلدة لكن دون فائدة، محملا المسؤولية الكاملة على عاتق وزارة الحكم المحلي ومجالس الخدمات المشتركة.

مشاريعنا متوقفة !

وحول مشاريع البلدية لتطوير واقع الشوارع في بيت سوريك، قال رئيس البلدية إن البلدية نجحت بالحصول على مشروع بقيمة 150 الف دولار بتمويل من البنك الاسلامي لتعبيد طرق فرعية، ومشروع آخر بقية 100 ألف دولار، لكن اضراب المقاولين كان عائقا في التنفيذ.

وأكد أن الأموال والمخططات جاهزة، لكن البلدية في انتظار انتهاء أزمة المقاولين لمباشرة العمل في شوارع البلدة الفرعية التي تحتاج الى تأهيل سريع، بسبب واقعها المتهالك.

مطلوب مدرسة للبنات

وتذمر رئيس البلدية من غياب مدرسة للبنات في بيت سوريك، حيث قال إن الطالبات مجبورات يوميا للذهاب الى قرية بيت اجزا صباحا والعودة مساءا في الباصات، بسبب عدم توفر المدرسة داخل البلدة.

وأكد أن البلدية طالبت وزارة التربية والتعليم منذ عام 2013 وما زالت، لحل هذه المشكلة لكن دون فائدة، مؤكدا أن البلدية وفرت للوزارة قطعة أرض حتى تقام عليها المدرسة لكن لم يتحقق شيء على أرض الواقع لغاية اللحظة.

ديون على المواطنين تؤثر سلبا على الخدمات ...

وحول ديون البلدية قال الجمل ان  البلدية لها مليون ومئة الف شيكل على المواطنين بدل ضرائب ورسوم، وعليها 175 الف شيكل، فيما تبلغ موازنة العام الحالي مليون شيكل.

وأشار الى أن استمرار الديون على المواطنين تؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للجمهور بسبب شح مصادر الدخل للبلدية.

وفيما يتعلق بالدعم الحكومي للبلدية قال : "انا غير راضي عن الدعم الحكومي .. نحن نتلقى أموال منهم ولكنها لا تكفي لدعم صمود المقدسيين الذين يتعرضون لمحاولات اسرائيلية يومية لتهجيرهم وسرقة أراضيهم لذلك يجب أن يكون الدعم الحكومي على مستوى التحديات، خصوصا وأن الاحتلال صادر حوالي 7 الاف دونم من اراضي البلدة وما زالت عملية القضم والتهويد مستمرة."

 

تصميم وتطوير