هل يسمع المسؤولون صوتها؟

غادة في غيبوبة منذ عام.. وشقيقتها شهد ينتظرها ذات المصير إن لم يؤمن دواؤها!

02.07.2019 02:38 PM

وطن- للأنباء: لم تكل عن زيارتها اليومية منذ عام، ولم تمل من مناداتها باسمها، هذا حال والدة غادة، التي تبلغ تسعة وعشرون عاما من العمر، دخلت في غيبوبة بداية أيلول الماضي، ولم تصحُ منها حتى اليوم.

تقول الوالدة أم جابر لـ وطن: "كانت غادة تعيش حياتها طبيعية تماما دون أية إعاقة حتى عمر الرابعة عشر، ولكن بعد ذلك العمر بدأت تظهر عليها علامات غريبة، حتى فقدت القدرة تماماً على الحركة، لتصاب بالشلل ومنه إلى الغيبوبة".

ومن مشفى نابلس التخصصي حيث ترقد غادة، إلى قرية عصيرة القبلية، حيث مسكن العائلة، توجهنا، فهنا لب الحكاية، شهد آخر العنقود تنتظر يوما بعد يوم مصير شقيقتها، في ظل صمت مدقع إزاء كافة المناشدات التي قدمتها العائلة للجهات المسؤولة.

يقول الأب خليل ياسين لـوطن: تضخم بطن شهد فجأة، كان ذلك قبل ثلاثة أعوام، نقلناها الى المشفى فأجرت فحوصات عديدة في العظام وغيرها، وبالصدفة عُرضت حالتها على طبيب مختص في الجينات الوراثية، ليطلب فحوصات دم لجميع العائلة وليتبين أن شهد مريضة بمرض نادر جدا، هو ذاته المرض الذي أصاب شقيقتها.

ويضيف: "هذا المرض الوراثي الذي أصاب شهد يمنحها الفرصة حتى ما قبل سن البلوغ من أجل تلقي العلاج، وإذا لم تأخذ العلاج قبل ذلك ستبدأ الغدد الدرقية بزيادة إفرازاتها في مختلف أنحاء الجسم، حتى تصل الدماغ، وتقوم بتعطل الجسم وتُدخله في غيبوبة، وهو تماما ما حدث مع غادة".

وطالب الوالد عبر وطن المسؤولين بالتحرك لتأمين الدواء لابنته، حيث يبلغ سعر الدواء قرابة 30 ألف دولار والعائلة لا تمتلك هذا المبلغ بتاتا، ما دعاهم لمناشدة المسؤولين عبر وطن لتأمينه.

شهد الصغيرة وبكلماتها البسيطة عبّرت خلال لقائها مع وطن عن أمنياتها بالعيش بصحة جيدة في بيتها، لا في المشافي.
فهل تصل صرخة العائلة لمسامع المسؤولين لينقذوا حياة شهد؟

تصميم وتطوير