رئيس بلدية دورا لوطن: شرطي مرور واحد لقرابة 100 ألف مواطن ودراجته لا تعمل.. ونتعرض لحصار من المالية والحكم المحلي

30.06.2018 12:00 PM

الخليل – وطن: قال رئيس بلدية دورا اللواء المتقاعد أحمد سويطي، إن المدينة تعاني من نقص كبير في عناصر الشرطة، وخصوصاً في المرور، إذ لا يعقل أن يكون هناك شرطي مرور واحد لقرابة الخمسين ألف مواطن في المدينة وقرابة الخمسين ألف مواطن آخر في القرى والخرب المحيطة بدورا.

وأضاف خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه وطن، ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، أن المشكلة لا تقتصر على وجود شرطي واحد فقط، بل إن دراجته أيضاً عاطلة عن العمل وتحتاج الى صيانة طارئه حتى يتمكن الشرطي المروري الوحيد من أداء عمله.

وأوضح سويطي أنه في كل دورا مركز شرطة واحد، وعدد الأفراد فيه لا يتجاوز العشرين عنصراً، ما أدى الى انتشار المركبات غير القانونية وخصوصاً تلك التي تنقل الركاب.

وأكد أن ضَعف التواجد الشرطي في دورا يؤثر على هيبة ومكانة مفتشي البلدية، بل إنه يؤثر على عمل البلدية ككل، مطالباً مدير عام الشرطة اللواء حازم عطاالله بإعادة دراسة احتياجات المدينة الشرطية ورفع العدد بما يتناسب مع التحديات الكبيرة التي تواجهها دورا، فالأعداد لا تكفي لتطبيق الالتزامات المطلوبة.

وزارتا المالية والحكم المحلي تحاصرانا !!!

وقال رئيس البلدية إن المشكلة الرئيسية التي تواجه بلدية دورا اليوم، تتمثل في حصارها من وزارتي المالية والحكم المحلي، مردفاً: لدينا مشكلة في موازنة البلدية وتصنيفها ومجموعة مشاريع وعدت فيها البلدية من صندوق البلديات والأشغال العامة، وحتى اليوم موقوفة بالكامل على خلفية قضية مديونية شركة كهرباء الجنوب التي تبلغ 17 مليون شيكل.

وأوضح سويطي أنه تم الاتفاق على تسوية مع وزارة المالية وللأسف الشديد بعد انتهاء عملية التسوية، أوقفت من قبل المالية والحكم المحلي دون علمنا، وعلى خلفية ذلك أوقفت كل المشاريع التي لها علاقة بالبنية التحتية.

وقال: بشكل واضح وصريح اذا لم يتم فك الحصار علينا من وزارتا المالية والحكم المحلي فلا ينتظر المواطن أي مشروع من البلدية من هذه اللحظة وحتى نهاية العام.

وأوضح أن المطلوب من بلدية دورا 17 مليون شيكل، وفي حال عمل تقاص يصبح للبلدية مديونية على وزارة المالية أكثر من 7 مليون شيكل، ونحن جاهزون للتقاص في أي وقت وبمسؤولية عالية.

دورا عطشت شتاء فما بالك صيفاً !!

وفيما يتعلق بواقع المياه في دورا، أكد رئيس البلدية أن هناك مشكلة في توزيع المياه من المصدر الرئيسي والمتمثل بسلطة المياه الفلسطينية، وجميع الأعذار التي يتحدثون عنها تتمحور حول الخلل الفني أو التسريب أو السرقات، وهذا ليس ذنب المواطن الذي يستحق المياه التي تفي بحاجاته.

وأوضح أن التوزيع غير عادل فما يصل دورا اسبوعيا من 8 الى 11 الف كوب، بينما دورا تحتاج لسد رمقها من 15 الى 17 الف كوب اسبوعيا، وما يتوفر لا يتعدى ثلث الاستحقاق للفرد.

وأكد سويطي أن دورا عطشت في نهاية فصل الشتاء فما بالك في فصل الصيف، مناشداً كل الجهات من ضمنها الرئيس محمود عباس، بالتدخل لوضع حد لأزمة المياه في دورا.

65% من دورا دون شبكة صرف صحي

وحول قضية المياه العادمة في دورا أشار رئيس البلدية الى أن 35% من مدينة دورا مشبوك بشبكة صرف صحي عمرها 10 أعوام، لكن هذه الشبكة تفتقد لمحطة تنقية.

وأشار الى أن البلدية خاطبت سلطة المياه وعدد من الدول المانحة لضرورة بناء شبكة صرف صحي كاملة تغطي جميع المنازل، وتنتهي بمحطة تنقية ولكن لغاية اللحظة لم نوقع أي مشروع، والحديث يدور عن وعودات ليس أكثر.

وأوضح سويطي أن مشروع الصرف الصحي بالغ الأهمية لأن معظم المواطنين يعتمدون على الحفر الامتصاصية التي تدمر التربة وتلوث المياه الجوفية، مضيفاً: عندما تمتلىء الحفر يتصل المواطن مع أصحاب صهاريج النضح، ويتم التخلص من المياه العادمة في مناطق بعيدة مفتوحة، ولا رقابة من البلدية على التفريغ كونه خارج حدود المخطط الهيكلي.

تصميم وتطوير