نادي الأسير لـوطن: الاعتداءات على الأسرى المصابين والجرحى في تصاعد مُستمر منذ بدء العدوان

03.10.2024 05:07 PM

وطن: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر الماضي، صعّدت من عمليات اعتقال الجرحى، سواء من أُصيب قبل اعتقاله بمدة أو من أُطلق عليه النار خلال عملية اعتقاله، كما وصعّدت من عمليات الإعدام الميداني خلال حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق.

كيف استخدم الاحتلال إصابات المعتقلين الجرحى أداة للتعذيب؟
وأضافت الهيئة والنادي في تقرير مشترك، أنّ الاحتلال يحتجز العشرات من الجرحى داخل السّجون في ظروف قاسية جداً ومأساوية، حيث تمارسُ إدارة السّجون جملة من الجرائم بحقّهم، أبرزها الجرائم الطبيّة، عدا عن تحويل إصابات المعتقلين إلى أداة للتنكيل بهم، وتعذيبهم.

وفي تعليقه على ذلك يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله زغاري، إن هذا العام كان دموياً على الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وشهد تصعيداً في ممارسات القمع والوحشية، مؤكداً أن جميع المُعتقلين تعرضوا لشكل أو لعدة أشكال من التعذيب، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين منذ نحو عام. 

ويشير إلى تصاعد الاعتداءات على الأسرى المصابين والجرحى، وفقاً لعديد الشهادات التي وثقها النادي، وأثبتت توجه السجانين لاستخدام الإصابات كأدوات لتعذيب الأسرى والتنكيل بهم، حيث يتعمد السجانون ممارسة التعذيب على الإصابات، فضلاً عن عديد الحالات التي وثقها النادي، لتحويل الأسرى المصابين للاعتقال الإداري قبل استكمال العلاج.

عشرات "الإصابات البالغة" حُرمت بشكل كامل من حقها بالعلاج
ويلفت إلى توثيق مئات الحالات لأسرى تعرضوا للتنكيل والضرب أثناء وبعد اعتقالهم، إضافة إلى عشرات الحالات الصعبة "الإصابات البالغة" التي حُرمت بشكل كامل من حقها بالعلاج. 

جراء إطلاق النار عليهم أثناء الاعتقال .. استشهاد عدد من الأسرى بعد ساعات فقط من اعقتالهم
ويقول الزغاري في حديثه لبرنامج "وطن وحرية"، ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، "من الأسرى من ارتقى شهيداً بعد ساعات فقط من اعتقاله جراء إطلاق النار عليه عند الاعتقال"، ويجري كل ذلك في ظل غياب الرقابة الحقوقية والقانونية.

من جهة أخرى يشير إلى نقل بعض المعتقلين إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم، بسبب المضاعفات الصحية والأمراض التي تعرضوا لها أثناء فترة الاعتقال.

ويتابع: "الاحتلال يستفرد بالمعتقلين تحت ستار المذبحة المُستمرة في غزة، في محاولة لكسر إرادة الحركة الأسيرة، التي أثبتت أنها عصية على الكسر رغم قسوة الواقع". 

وفي ختام حديثه يشير إلى توثيق شهادات صادمة حول التعذيب تفوق تصور العقل البشري، وذلك مع استمرار سياسة التجويع، والتعطيش، والتفتيش العاري، والإعدام الطبي، ويشدد على ضرورة بذل جهود أكبر للضغط على الاحتلال، لوقف جرائمه المُستمرة بحق الأسرى، في مرحلة هي الأخطر والأصعب، وتعتبر السجون الساحة الثالثة للعدوان الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

تصميم وتطوير