حراك الكرامة لـوطن: وثقنا أكثر من 200 حالة اعتقال جائرة في صفوف فلسطينيي الداخل منذ السابع من أكتوبر
وطن: بالرغم من مرور نحو 3 أعوام على "هبة الكرامة" إلا أنّ سلطات الاحتلال لا تزال تُصعّد من اعتقالاتها التعسفية ضد فلسطينيي الداخل المحتل، خاصة في ظل حرب الإبادة الجماعية، وتشنها "إسرائيل" على غزة منذ أكتوبر الماضي.
وكانت الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل قد تداعت إلى الشوارع، وشهدت المدن والبلدات مواجهات عنيفة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة والمسجد الأقصى وأهالي الشيخ جراح في العاام 2021، واستُشهد الشاب موسى حسونة في مدينة اللد أثناء "هبّة الكرامة"، وأُصيب المئات، واعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وشرطة الاحتلال قرابة 3000 شاب وشابة، أُفرج عن عددٍ منهم، ولا يزال المئات منهم يواجهون أحكاماً جائرة.
مئات المعتقلين من الداخل المُحتل بحاجة للمساعدة القانونية
المحامية سيرين جبارين، الناشطة في حراك الكرامة "حراك مساندة معتقلي هبّة الكرامة"، تقول إن مئات المعتقلين من الداخل المُحتل بحاجة للمساعدة القانونية، خاصة في ظل عدم وجود أي هيئات تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين من الداخل المُحتل في السجون الإسرائيلية.
وتوضح جبارين في حديثها لبرنامج "وطن وحرية"، ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن حال أسرى الداخل المُحتل لا يختلف عن حال بقية الأسرى، وتشير إلى أن واقع الظروف الاعتقالية لأسرى الداخل المُحتل مرّ بتحولات كبيرة، كما الظروف الاعتقالية كافة في سجون ومعسكرات الاحتلال، بعد سلسلة إجراءات وسياسات وجرائم ممنهجة فرضتها منظومة السّجون، على الأسرى والأسيرات منذ بدء حرب الإبادة، كان أبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، إلى جانب سلسلة عمليات التنكيل الممنهجة.
السُلطات الإسرائيلية قدمت 230 لائحة اتهام بحق مُعتقلي "هبّة الكرامة"
وتضيف: وصلت حالات الاعتقال في الدخل المُحتل إلى نحو 2000 حالة اعتقال منذ العام 2021، حيث مارس الاحتلال سياسة الردع، بينما تم تقديم أكثر من 230 لائحة اتهام بحق مُعتقلي الداخل المُحتل، ممن شاركوا بالدفاع عن البيوت الفلسطينية في هبّة الكرامة.
ارتفاع وتيرة الاعتقالات في صفوف فلسطيني الداخل المُحتل بزعم "التحريض، ودعم المُنظمات الإرهابية"
وتؤكد جبارين ارتفاع وتيرة الاعتقالات في صفوف فلسطيني الداخل المُحتل منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى توثيق اعتقالات على خلفية النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أو إبداء تفاعل مع منشورات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، وثق "حراك الكرامة" أكثر من 200 حالة اعتقال جائرة، في صفوف فلسطينيي الداخل بحجج وادعاءات إسرائيلية، تندرج في إطار ما يُسمى بـ"التحريض، ودعم المُنظمات الإرهابية" من وجهة النظر الإسرائيلية، تقول جبارين.
وانطلق حراك الكرامة في العام 2021 لتقديم المساعدة القانونية لأسرى الداخل المُحتل بشكل عام، ومعتقلي هبّة الكرامة بشكل خاص، ولكن فريق المحاميين المتطوعين ضمن الحراك، يواجه تحديات كبيرة وتضييقات، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين في أكتوبر الماضي.
وفي ختام حديثها تشير جبارين إلى عنصرية المنظومة القانونية الإسرائيلية الفجة، فيما يتعلق بحقوق فلسطينيي الداخل المحتل، حيث تم إغلاق ملفي الشهيدين موسى حسونة وموسى كيوان، والإفراج عن الشرطي الإسرائيلي المتهم بقتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد، وتعكس هذه الوقائع ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، عندما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين في الداخل المُحتل.